خالد النبوي ممثل مصري شاب، خاض السينما المسرح وكذلك التلفزيون تمثيلا وتقديما، وقد ساهمت أدواره المركبة ووسامته في تعريف الناس به إلا انه ثبت أقدامه في عالم النجومية في مسلسل "حديث الصباح والمساء" مع النجمة ليلى علوي، ومسلسل "مسألة مبدأ" مع النجمة الهام شاهين والمخرج خيري بشارة.
صحيفة الرأي العام التقت النجم في حوار شامل تحدث فيه عن أشياء عدة كان أولها دوره في مسلسل " مسألة مبدأ" الذي عرض في رمضان الماضي فقال:
ـ الدور كان يحتاج مني جهدا كبيرا في البحث عن التفاصيل الكثيرة المتعلقة بشخصية "عادل النبرواي" لكي امسك بها بداية من الشكل ومرورا بالملابس التي يرتديها وطريقته في النوم والاستيقاظ والشرب والسهر في الكباريهات، كل هذا السلوك كان لابد له من شكل خارجي، وهذا اجهدني جدا الى ان امسكت بالشخصية، خاصة وانني اهتم بكل التفاصيل.
و بصراحة انا كنت مندهشا من ردود الفعل في اول رمضان لانني وجدت الناس مهتمة بكل التفاصيل الدقيقة ويكلموني على الهاتف ويهنئوني بنجاحي ويمدحون في بعض المشاهد التي كنت اشاهدها عادية، الا انه من الواضح ان الشخصية اعجبتهم ويرجع الفضل في ذلك لتركيز المخرج خيري بشارة معي وتميزه في تحديد زوايا الكاميرا في بعض اللقطات والحمد الله على ردود الافعال هذه لانني بالفعل اجتهدت في هذه الشخصية جدا وارهقتني بشكل لا تتخيليه.
*وما الذي جذبك في الدور؟
ـ اولا العمل مع خيري بشارة كان امنية والشخصية جديدة علي تماما فهي شخصية مركبة وانا اعشق هذا الشخصيات "عادل النبرواي" هذا الشاب المستهتر الذي يتعامل مع المرأة باستهتار وخسة شخصية غريبة جدا لا يؤمن بالحب ولذلك خدع "الراقصة لميس" ولا يعرف لماذا خدعها؟، وتعامل معها فقط على انها "قطعة لحم" يأكلها ويأكل غيرها بعد ذلك نظرته للمرأة كانت سيئة وبعد ان وقع في الحب تغيرت حياته وانقلبت رأسا على عقب حينما وقع في حب الهام شاهين "الدكتورة رقية" وبالرغم من انه يحبها الا انه يخدعها ايضا والخداع هذه المرة لم يكن خسة ونذالة ولكنه مجبر عليه لانقاذ الاخرين..الشخصية مركبة وصعبة جدا والجمهور شاهد ذلك ولمسه من اول مشهد كم انا سعيد بهذه الشخصية وبما اخذته من مجهود واخرجت اشياء بداخلي لم اعرفها .
*ألم تخش من كراهية الجمهور لك وانت تقدم هذه الشخصية المستهترة؟
ـ لا …طبعا اولا لان الجمهور واع جدا وعارف كويس ان ما تحتويه الكاسات عصير فانتا تفاح، الجمهور اصبح لديه وعي كبير وكما ذكرت من قبل كان الجمهور يتصل بي في بداية المسلسل ليهنئني.
*انت دائما تميل الى الغرابة؟
ـ لا اميل للغرابة ولكن للتجديد انا لا احب ان اجسد دورا عاديا احب التجديد وما الغريب في عادل في مسألة مبدأ هو شخصية بالفعل حقيقية وموجودة في واقعنا فما الغريب لابد ان يجد الجمهور الجديد الذي اقدمه له لاني لو وقعت في التكرار لانصرف عني المشاهد ولابد ان يكون خيالي اعلى من خيال الجمهور لكي يكون هناك دهشة ويتابعني لابد ان اثير خيال الجمهور وهو يشاهدني والا ما الفائدة، فعندما قدمت "فتاة من اسرائيل" هل كان غريبا وبعيدا عن الواقع بالعكس في كل بيت شهيد والجمهور عجبه الفيلم جدا لا اقدم اشياء غريبة.
*هل اصبح هناك موقف من السينما خاصة بعد فشلك في "تايه من أمريكا"؟
ـ من قال اني فشلت في "تايه من أمريكا" بالعكس الفيلم نجح وحقق ايرادات كان من الصعب ان يحققها أي فيلم بالقياس لميعاد عرضه في 20 مارس/آذار الفيلم حقق ايرادات مليون جنيه بالاضافة لبيع الفيلم للفضائيات كما حقق مكاسب كبيرة في الفيديو بالاضافة للعرض الخارجي على الاقل لم اتسبب في خسارة المنتج كما يفعل البعض، كما ان المنتج لم يدفع للتلفزيون المصري أي اموال مقابل الاعلانات، فقد اعطاهم حق عرض الفيلم نظير دعاية ثمنها 600 الف جنيه كل هذا والناس بتقول ان الفيلم فشل.
*ولماذا انت مقل في شكل عام في السينما والمسرح ايضا؟
ـ لنفس الاسباب الخاصة بالتلفزيون وهذا يسبب لي مشكلة كبيرة انني لا اجد ادوارا جيدة لذلك اشعر بالظلم لاني في حاجة دائمة لان اخرج جزءاً من طاقتي لانني لا اشعر بالمتعة الا من خلال الادوار الجيدة وهذا لا يتعلق بمجال واحد ولكن في السينما والمسرح والتلفزيون.
*هل حققت النجاح الذي تتمناه في المسرح؟
ـ الى حد كبير وانا، لا انسى تجربتي مع جلال الشرقاوي في مسرحية "الجنزير" استمتعت بها جدا ولا انسى انهم في باريس طلبوا عرض المسرحية هناك، وايضا لا انسى ان الرئيس مبارك عندما اراد ان يعزم كبار ضيوفه عزمهم على ، ونجاحه وصل الى آخر الدنيا.
*ما رأيك في ظاهرة اتجاه الممثلين الى تقديم البرامج كما فعل نور الشريف وسماح انور ونشوى مصطفى وبوسي وغيرهم؟
ـ هذه ليست ظاهرة حديثة سبقتنا فيها اميركا حيث يقدم نجوم هوليوود حفلات وبرامج على القنوات الفضائية وعموما الفضائيات تبحث عن ادوات الجذب والنجوم جزء من عوامل الجذب بالاضافة الى جودة البرنامج طبعا.
*هل لديك جديد للسينما؟
ـ هناك بالفعل عمل ولكن لم تكتمل كتابته بعد وهو لمؤلف جديد ومخرج جديد.
*والمسرح؟
ـ لا يوجد حتى الآن نص جيد ولكن المسرح وحشني جدا جدا وانا في انتظار النص الذي يستفزني.
*هل انت راض عما وصلت اليه في الفن؟
ـ لحمد لله راض جدا لما وصلت له حيث قدمت 11 فيلما و7 مسلسلات و4 مسرحيات ولم اكرر نفسي ولكني لم احقق ربع طموحاتي في الفن ومازال لدي الكثير من الادوار والاحلام ومنها مثلا تجسيد قصة حياة العندليب الاسمر لان عندي علاقة شخصية خاصة جدا به رغم اننا لم نتقابل طبعا الا انني احب هذا الرجل واشعر انني لو جسدت هذه الشخصية ستخرج في شكل جيد وستكون مغامرة ولكني في انتظار المنتج المغامر لان فيلما عن عبدالحليم حافظ يحتاج لتكلفة كبيرة.