كشف الفنان خالد عجاج عن واحدة من أكثر اللحظات قسوة في حياته، حين اضطر إلى اتخاذ قرار صعب بإنهاء معاناة كلبه الأليف "ديزل"، الذي عاش معه لأكثر من أربعة عشر عامًا، بعد إصابته بمرض السرطان وفقدانه البصر. وأكد خلال لقائه في برنامج كلام الناس عبر قناة MBC مصر أن تلك التجربة كانت مؤلمة للغاية وتركَت بداخله أثرًا عميقًا، قائلاً: "ديزل كان جزءًا من يومي، عاش معايا كل حاجة، لكن لما تعب جدًا كنت مضطر أريّحه بالموت الرحيم، ورغم إنه ارتاح، اللحظة دي كانت صعبة جدًا عليّ وندمان إني اضطرّيت أعمل كده."
وأوضح عجاج أن علاقته بكلبه كانت مليئة بالمواقف والمشاعر الصادقة، إذ كان يصحبه في السفر وينتظره عند عودته، معتبرًا أنه لم يكن مجرد حيوان بل رفيق حياة شاركه تفاصيلها على مدار سنوات طويلة.
ورغم الحزن الذي تركه رحيل "ديزل"، قرر الفنان المصري تحويل تلك التجربة إلى رسالة إنسانية، فاتجه إلى رعاية القطط في محيط منزله، مؤكدًا أنه وجد في هذا السلوك نوعًا من المواساة والرحمة. وقال: "القطط بقت تيجي لحد عندي، بحاول أعتني بيهم وأعقمهم عشان ما يتكاثروش ويعملوا مشاكل، لكن ما نأذيهمش، الرحمة أهم من كل حاجة."
وشدد عجاج على أن الرفق بالحيوانات واجب إنساني وديني، مستشهدًا بحديث النبي عن المرأة التي دخلت النار بسبب قطة حبستها، قائلاً: "الرحمة بالحيوانات مش اختيار، دي فريضة علينا، نحط لهم أكل ومية على قد ما نقدر، وربنا بيجازي على كل عمل رحيم."
واعترف الفنان أنه لم يكن محبًا للقطط في السابق، لكن مع الوقت تغيّر موقفه بعد أن بدأ يشعر بتعلقها به وانتظارها له يوميًا. وأضاف: "كنت في الأول ما بحبش القطط، لكن لما شفتهم بيستنوني كل يوم، بقيت أجيب لهم أكل وأنا نازل، وبقوا جزء من روتيني اليومي."
حتى في سفره خارج مصر، احتفظ خالد عجاج بهذه العادة، معتبرًا أن الحيوان لا يحتاج سوى القليل من العطف ليشعر بالأمان، مؤكدًا: "كل اللي محتاجينه لمسة حنان وكوباية مية، مش أكتر."
واختتم الفنان حديثه برسالة إنسانية دعا فيها إلى معاملة الحيوانات برفق، قائلاً إنهم "أمم مثلنا خلقهم الله ولهم حق في الحياة"، مشيرًا إلى أن التعامل بالرحمة هو المعيار الحقيقي للإنسانية، وأن هناك دائمًا حلولًا بديلة عن الإيذاء، مؤكدًا أن "الرحمة تسبق كل شيء."