الدوحة- البوابة
الزوج خليل بنكيران مغربي، والزوجة عفاف المحمود تونسية، اقتحما عالم الإخراج السينمائي معتمدان على تفاهمهما في منزل الزوجية لينقلاها الى العمل .
بدأت المخرجة عفاف المحمود بالحديث عن الفيلم والحياة، فجاء تعليق مراسل البوابة الى ملتقى قمرة السينمائي 2023 في العاصمة القطرية مداعبا، ألا يكفي السيطرة النسائية في البيت ؟، هل ترغبين في السيطرة على الأجواء في العمل والمقابلة؟
لترد بالنفي وتبرر انه لا يستطيع التعبير باللغة العربية بالشكل المطلوب.
وهل خلافات المنزل والمشاحنات الزوجية التي تظهر في أي أسرة ، من المملكن أن تنتقل الى العمل ؟، ام تبقى خلف الكواليس؟
تقول المخرجة عفاف المحمود: بعد أن من علينا الله بطفلتين جميلتين، وتوفقنا معهم في حياتنا، فقررنا صناعة فيلم باخراج مشترك مستغلين هذا التفاهم والتناغم الأسري والذي في خلفيته الثقة في الرأي واتخاذ القرارات والخبرة، والحمد لله توفقنا أيضًا في عملنا ونجح مولودنا السينمائي الاول.
يتحدث فلمهما (خلف كواليس) اللذان تعاونا في اخراجه عن فرقة رقص، فيه التعبير الجسماني والايحائي هو الطاغي.
يشترك فيه مجموعة من الفنانين العرب منهم الفلسطيني صالح بكري وسندس بلحسن من تونس ومن الجزائر عبدالله دريس، الى جانب مجموعة من الفنانين المغاربة ، ويتحدث كل منهم بلهجته الخاصة به، وهو ما اصرينا عليه .
يقول الزوج بمساعدة زوجته بالترجمة ، "اردنا جمع العرب في فيلم واحد، ما فشلو في صناعته بالسياسة عملناه بالفن"
في الاحداث ان احد الراقصين واثناء اداء احدى اللوحات في منطقة نائية تحديدا في جبال الاطلس، يفقد السيطرة على احدى الراقصات وهي صديقه في الفرقة وفي الحياة، فتسقط من بين يديه، فيضطرو لحملها الى منطقة قريبة حيث يوجد هناك طبيب وحيد، واثناء نقلها تنفجر عجلات السيارة فيصاب ايضا بطل القصة، ويعمل السائق وهو شخصية ثالثة على طمأنتهم بانه سيحضر لهم النجدة والمساعدة، لكنه يغادر بلا عوده، فيقرر البطل وصديقته وهما مصابان التصرف وقطع الطريق سيرا الى الاقدام.
أحداث الفيلم تدور في ليلة واحدة فقط، تبدأ بالظلام الدامس ويتم تحليل كل شخصية بدقة وتشويق، حتى الغابة تصبح شخصية مهمة في الفيلم، دخلنا في اعماق تعبيرية وايحاءات ورسائل ويبدأ تحليل كل شخصية من العمق.
وتسأل البوابة المخرجة عفاف المحمود: هل من الممكن ان يفهم المشاهد العربي بكافة اطيافه ومستوياته الرسالة المغلفة بالرموز والايحاءات والطلاسم؟
تقول ان هذا ما دفعنا لاختيار الرقص لانه جذاب للمشاهد العربي ويمكن ان يكون النافذة التي تتسلل منها رسالتها التي اردناها، ممكن للمشاهد ان يقهم المراد من خلال التعبير الجسماني، وخلال تجاربنا السابقة خليل وانا، اكتشفنا ان اكثر ما يجذب هو التعبير الجسماني، يعطيك دلائل ورموز وطلاسم تستطيع فهمها لكن لا يمكنك البوح بتفسيرها والتعبير عن مشاعرك بالكلام، والتعبير الجسماني ومن ضمنه الرقص لغة مشتركة لكل شعوب الارض .
اقر الزوجان المتعاونان بان ثمة فكرة تفتقت بعد نجاح فيلمهما (خلف الكواليس) وكشفا ل البوابة عن مشاريع سينمائية قادمة بمشاركة عربية وبشكل اشمل واوسع سترى النور في القريب العاجل.