شارك الفنان السوري المبدع عابد فهد في ثلاثة اعمال درامية في الموسم الرمضاني هذا العام، واستطاع ان ينقش اسمه وبجدارة في قائمة النجوم المتميزين لهذا العام.
الا ان المتابع للدراما السورية يعلم ان نجومية "عابد فهد" ليست بالجديدة ولا وليدة هذه السنة، فالنجم عابد استطاع ان يتألق ويبرز في جميع الالوان الكوميدية والتراجيدية والتاريخية منذ بداياته الى هذا اليوم.
لكنه وفي هذا العام اكتسح وبجدارة الدراما السورية والعربية من خلال ثلاثة ادوار لن يستطيع الا عابد فهد ان يؤديها بهذه الحرفية ففي دور المقدم رؤوف في الجزء الثالث من الولادة من الخاصرة "منبر الموتى" استمر تألقه كما كان في الجزئين السابقين ليجد المشاهد نفسه تارة يلعن المقدم رؤوف وتارة يضحك ويتعاطف مع المقدم رؤوف رغم كمية الشر التي بداخله .
اما سامي في مسلسل "سنعود بعد قليل" الرجل السياسي الذي يستغل كل من حوله للوصول الى منصب مرموق، لا يمكن لاي فنان ان يقنعك بهذا الدور مثلما فعل هو "مع احترامي واعجابي بباقي الفنانين"لتصدق انك امام هذا السياسي الاستغلالي حتى وان كنت قد صدقت انك امام المقدم رؤوف قبل ساعة واحدة فقط!
واخيرا شخصية عاصم الدور الذي ساعده على البروز عربياً فمسلسل "لعبة الموت" هو خليط مصري لبناني سوري وتم عرضه على قنوات مصرية وخليجية ولبنانية ساعدت على انتشاره.
استطاع عابد فهد ان يجعل الجمهور يجلس بانتظار عاصم وماالذي ممكن ان يفعله، ان يكرهه ويحبه في نفس الوقت، ان يستنكر ويبرر تصرفاته في نفس اللحظة.
والحلقات التي لم يتواجد فيها عاصم وحسب تعليقات الجمهور في مواقع التواصل الاجتماعي كانت مملة، ليكون هو الجندي المعلوم والمجهول خلف النجاح الذي حصده المسلسل رغم ابداع جميع العاملين فيه.
وبذلك استحق وبجدارة النجم عابد فهد ان يكون رقم واحد في الدراما العربية " بغض النظر عن وجود رقم واحد في الدراما السورية والمصرية والخليجية"متمنين له المزيد من النجاح وبانتظار جديده.
نورا العزوني
