يختلف موسم دراما رمضان 2020 في مصر، عن غيره من المواسم الدرامية التي شهدتها السنوات الأخيرة، فبالرغم التحولات التي كانت تبغاها الدولة المصرية لهذه الصناعة بوضع خطة تضمن النجاح على الصعيدين المالي والفني جاءت أزمة فيروس كورونا المستجد الذي يضرب دول العالم ليغير كل شيء في الموسم الحالي 2020.
ورغم أن كورونا لم يلغي موسم دراما رمضان كما ألغى الكثير من الفعاليات الفنية وغيرها في مجالات عدة، يستمر موسم دراما رمضان الذي سينطلق بعد ثلاثة أسابيع وسط مواجهة ساخنة بين جيلين يجمع الكبار والشباب بالوسط الفني، ولكن الموسم سيكون مختلفًا تمامًا من جميع النواحي.
واستطلع "البوابة" آراء النقاد حول ما إذا كان كورونا سيغير من خريطة الدراما المصرية في رمضان المقبل أم لا وهو ما تم رصده في السطور التالية.
فرصة لعودة البرامج
قال الناقد الفني طارق الشناوي، إن المواقف التي تتخذها الدولة المصرية يجب أن تثمن كونها تريد استمرار العمل على الإنتاج الدرامي مع الحفاظ على أرواح العاملين بهذه الصناعة، منوهًا أن كورونا ستغير ملامح الدراما في مصر حتى بعد انتهائها لأن ردود أفعال المشاهدين على المعروض خلال الموسم المقبل ستختلف كثيرًا ليكون هناك إعادة تقييم للأمر برمته بعد كورونا.
وأضاف الشناوي في تصريح خاص لـ"البوابة"أن بعض القنوات ستكون فارغة من العرض بسبب العروض الحصرية لبعض المسلسلات موضحًا أن المشاهد في النهاية معه "ريموت" وسيذهب ناحية النجم الذي يريده.
وأشار إلى أنه ليس مع تعميم العرض على كل القنوات لأن الأهم هو المشاهد، مبينًا: "طوال عمرنا يوجد لدينا أعمال حصرية وفي النهاية لن توجد شاشة بيضاء والبرامج ستعود بقوة لتشغل المساحة الفارغة من المسلسلات وكل قناة وشطارتها واللي معندوش مسلسل ينزل ببرنامج ياخد جمهوره".
كورونا في صالح المشاهد
قالت الناقدة ماجدة موريس، إنه من الطبيعي أن تقل أعداد المسلسلات في ظل زمن الكورونا موضحًة أن من يقوم بتصوير المسلسلات أخذ حذره والبعض توقف عن العمل وبالتالي سيقل العدد الإنتاجي إلى الربع عن السنوات الأخيرة.
وأوضحت في تصريح خاص لـ"البوابة" أن تغيير خريطة الإنتاج الدرامي في رمضان ستؤثر بشكل كبير على الإعلانات باعتبارها "المستقوية" الوحيدة على الدراما في السنوات الأخيرة منوهًة أنه لو كان هناك شهر معروف بأنه شهر الدارما فكان معروفًا أكثر بأنه شهر الإعلانات.
وتابعت "موريس" قائلًة: "أتصور أن الأعمال التي تأجلت أو كتبت ولم تنفذ لم يتم تنفيذها نهائيًا لأن الفيروس فرض واقعًا جديدًا على العالم وحدد إقامة الكثيرين وأتمنى أن يمنح المؤلفين والمنتجين شيئًا من التحرر في الأفكار التي أصبحت مستهلكة"
وأكدت أن كورونا فرصة في صالح المشاهد كي يصفي ذهنه ويشاهد الأعمال المهمة، مردفًة: "أتمنى ألا نشاهد أعمالًا ليس لها قيمة"، وأوضحت أن كورونا سيكون إعادة لأعمال جيدة.
وأوضحت أن الفنيين والكومبارس والفنانين غير النجوم هم الفئة الأكثر تضررًا من انتشار كورونا بسبب توقفهم عن العمل، مختتمًة أن بعض القنوات التي لن يكون لها فرصة في العرض ستقوم بإعادة عرض لبعض الأعمال الأفضل التي كانت معروضة في السنوات الماضية.
نقيب الممثلين يعلق
قال الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين، إن شكل دراما رمضان مع تداعيات فيروس كورونا تغير كثيرًا، منوهًا أنه وبالتعاون مع العديد من المنتجين في صناعة الدراما حاول إتمام عملية التوازن بين عدم التوقف تمامًا وبين الظهور ولو بأقل عدد من الأعمال.
وأكد في تصريح خاص لـ"البوابة"، أن فلسفة العمل في هذا الموسم كانت قائمة على حديث رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي عن عجلة الإنتاج في الصناعات المختلفة، مؤكدًا أن صناعة الدراما جزء من عجلة الإنتاج، ولفت إلى أنه كان من المقرر أن يتم إنتاج ما يقرب من 30 مسلسلًا ولكن مع الوضع الحالي لو وصلنا إلى عرض 8 مسلسلات فسيكون هذا إنجازًا.
وأشار إلى أن تصوير الأعمال الدرامية يتم تصويرها بالعديد من الإجراءات الاحترازية التي نصت عليها وزارة الصحة المصرية، منوهًا أن مصر ومن خلال الشركة المتحدة سيكون هناك تنسيق بين القنوات للحصول على نصيب في العرض، إضافة إلى المنصة الإلكترونية التي توفر للمشاهد ما يريد.
وعن عملية الإنتاج الدرامي بعد انتهاء شهر رمضان في حال استمرار فيروس كورونا قال إن الدراما ستستمر بعد رمضان ولكن الإنتاج سيقل عن ما هو معتاد.
للمزيد من قسم الترفيه اقرأ أيضًا: