نددت تركيا الجمعة، بما وصفته بانه "استقواء وتنمر" مرفوض تمارسه الولايات المتحدة ضد السعودية على خلفية قرار منظمة "أوبك بلس" خفض انتاج النفط.
وحملت الولايات المتحدة حليفتها السعودية المسؤولية عن القرار الذي قضى بخفض انتاج النفط بمقدار مليوني برميل يوميا، معتبرة انه يصب في صالح روسيا العضو في المنظمة، من حيث انه سيضعف العقوبات الدولية ضدها ويزيد من عوائدها التي تذهب الى تمويل الحرب التي تشنها في اوكرانيا.
وتوعد الرئيس الاميركي جو بايدن عقب القرار، باعادة تقييم العلاقة الاستراتيجية بين واشنطن والسعودية، والتي تمتد الى ثمانية عقود. فيما ردت الرياض بان القرار كان لاعتبارات اقتصادية وليس سياسية او موجها ضد احد.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو خلال لحزبه العدالة والتنمية الحاكم في مرسين جنوبي البلاد، ان التهديد الاميركي للسعودية بسبب قرار أوبك بلس مرفوض و"لا يمكن قبوله".
واضاف أوغلو ان "هذا الاستقواء والتنمر من طرف الولايات المتحدة ليس أمرا صائبا".
ووجه حديثه الى واشنطن وحلفائها في الغرب قائلا انه "لا يمكن حل أزمة الطاقة عالميا، فقط من خلال تهديد السعودية.. إن أردتم خفض أسعار الطاقة عالمياً، فارفعوا العقوبات المفروضة على إيران".
وعاد واكد مجددا انه "لا يمكن حل مشكلة نقص الطاقة من خلال التهديدات".
وكانت العديد من الدول العربية قد ادانت بدورها التهديدات والاتهامات التي توجهها الولايات المتحدة للسعودية عل خلفية قرار خفض انتاج النفط.
وشهدت العلاقات بين أنقرة والرياض خلال الفترة الماضية تقاربا مضطردا توجته بزيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الى تركيا في حزيران/يونيو الماضي.
وجاءت الزيارة بعد نحو شهرين من زيارة قام بها الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى السعودية تلبية لدعوة الملك سلمان بن عبد العزيز.
