الحريري يعلن التزامه الترشح لرئاسة الحكومة رغم الضغوط لتنحيته

تاريخ النشر: 20 يناير 2011 - 05:34 GMT
سعد الحريري
سعد الحريري

 أعلن رئيس حكومة تصريف الاعمال في لبنان سعد الحريري الخميس التزامه الترشيح لرئاسة الحكومة الجديدة رغم الضغوط التي يتعرض لها من قوى المعارضة لتنحيته.
وقال الحريري في خطاب بث عبر التلفزيون "نحن سنذهب الى الاستشارات النيابية التي سيجريها فخامة رئيس الجمهورية يوم الاثنين المُقبل باذن الله وسندلي برأينا وفقا للأصول مُلتزما بترشيحي لرئاسة الحكومة من كتلة نواب المستقبل وسائر الحلفاء."
وقال مسؤول قريب من الحريري في وقت سابق ان الاخير "سيتوجه الساعة السابعة من مساء اليوم (17,00 ت غ) الى اللبنانيين بكلمة حول التطورات الاخيرة".
وياتي ذلك بعد ساعات من مغادرة وزيري خارجية قطر وتركيا بيروت واعلان وقف مساعيهما الهادفة الى ايجاد مخرج للازمة.
واعلن الوزيران في بيان مقتضب انه "بسبب بعض التحفظات" على ورقة تمت صياغتها خلال المحادثات، "قررا التوقف عن مساعيهما في لبنان في هذا الوقت ومغادرة بيروت من اجل التشاور مع قيادتيهما".
واعلن وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل الاربعاء رفع يد بلاده عن المسعى الذي كانت تقوم به مع سوريا حول لبنان.
وكان الامين العام لحزب الله حسن نصرالله كشف الاحد ان ابرز عناوين المسعى السعودي السوري تتمثل في سحب القضاة اللبنانيين من المحكمة الخاصة بلبنان المكلفة النظر في اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري، ووقف المساهمة اللبنانية في تمويل المحكمة، والغاء مذكرة التفاهم الموقعة مع المحكمة.
واكد مسؤول قريب من الحريري النقاط المطلوبة في المقابل من حزب الله، وهي تشدد على ضرورة تقديم ضمانات بعدم استخدام سلاح حزب الله في الداخل وتفعيل عمل مؤسسات الدولة المشلولة منذ اشهر.
وسقطت حكومة الوحدة الوطنية برئاسة سعد الحريري في 12 كانون الثاني/يناير نتيجة استقالة احد عشر وزيرا بينهم عشرة يمثلون حزب الله وحلفاءه، على خلفية الازمة المستحكمة حول المحكمة، وبعد رفض الحريري التجاوب مع ضغوط حزب الله للتنصل منها.
وتم تأجيل الاستشارات مع النواب التي يفترض ان يقوم بها رئيس الجمهورية ميشال سليمان من اجل تسمية رئيس حكومة جديد الاثنين الماضي اسبوعا، افساحا في المجال امام الاتصالات الاقليمية والدولية.
واعلن النائب المسيحي ميشال عون المتحالف مع حزب الله الخميس انه لن يرضى بسعد الحريري رئيسا لحكومة لبنان، مؤكدا ان "قوى الارض لا يمكنها ان تفرضه علينا".