نددت سوريا وتركيا الاثنين بمشروع القانون الاسرائيلي الذي يلزم الراغبين في الحصول على الجنسية الاسرائيلية من غير اليهود اداء قسم الولاء "لدولة اسرائيل اليهودية الديموقراطية".
واعتبر الرئيس السوري بشار الاسد في مؤتمر صحافي عقده في دمشق مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ان "القرارات العنصرية التي تصدرها اسرائيل واخرها قرار اداء قسم الولاء يعبر عن الفاشية الاسرائيلية التي تتمثل بالقتل وتتمثل بهذه القوانين".
وكانت الحكومة الاسرائيلية، التي يهيمن عليها اليمين، اقرت الاحد مشروع تعديل قانون يلزم غير اليهود الراغبين في الحصول على الجنسية الاسرائيلية اداء يمين الولاء ل"دولة اسرائيل اليهودية الديموقراطية".
واضاف الاسد ان "هذا العمل عنصري وفاشي (...) ليس لنا ان نتفاجأ مما تقوم به اسرائيل فهذا مخطط طويل يسير بشكل تدريجي وعدم توقع هذا المخطط يدل على جهل بالتاريخ ويدل على جهل بالنوايا المعلنة لاسرائيل فعلينا ان نفرح لان اسرائيل بدات تظهر عن نفسها".
وراى ان "اسرائيل التي صورت نفسها على انها الدولة الديموقراطية الوحيدة في هذا العالم الاسلامي والعربي ثبت بانها دولة عنصرية، هذه هي الحقيقة".
من جهته اعتبر اردوغان ان لا احد "يستطيع ان يفرض المواطنة على اي شخص اخر وخاصة في هذا الاطار وهذا الشكل".
واعتبر رئيس الوزراء التركي ان "فرض هذا القرار على المواطنين من غير اليهود هو جريمة تقترف بحق الانسانية".
واكد الاسد ان هذه القوانين "لا تعطي اي مؤشر جدي باتجاه السلام" معتبرا ان "الطرف العربي يرغب بعملية السلام وفي المقابل الطرف الاسرائيلي يعمل بالاتجاه المعاكس".
واضاف "نحن لا نتوقف عند التصريحات التي تصدر عن الحكومة الاسرائيلية او شخصيات اخرى لها دور في داخل اسرائيل وهي تصريحات ضد السلام ومكررة وتعبر عن عدم وجود رغبة جدية بالسلام، ولكننا نتوقف اكثر عند الاعمال التي تقوم بها الحكومة الاسرائيلية".
وعقدت آخر جولة من المفاوضات السورية الاسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركية في ايار/مايو 2008 الا ان هذه المفاوضات توقفت مع الحرب الاسرائيلية على قطاع غزة مع نهاية 2008.
وتطالب سوريا باستعادة هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل في حزيران/يونيو 1967 وضمتها العام 1981.