تونس تنتفض وبمكياج ولا بلا مكياج؟!

تاريخ النشر: 03 يناير 2011 - 09:44 GMT
مظاهرة ضد النظام في تونس.
مظاهرة ضد النظام في تونس.

يكتب صاحب مدونة هدرى عن انتفاضة الشعب التونسي في سيدي بوزيد فالشعب الذي مل من الاضطهاد والقمع ومصادرة الحريات قرر أن ينتفض أخيرا.

يفسّر المدون الجزائري سبب هذه الثورة:

"عدد السكان الشباب في تونس يفوق النصف من مجموع السكان، منذ مجيئهم إلى الدنيا وكرسي الرئيس محجوز، الصحافة مقيدة والانترنت مخنوقة، لا سياسة ولا إعلام. الرقابة المفروضة على الانترنت في تونس تفوق كل تصور، إذ أن أهم المواقع العالمية للتواصل أو تبادل الآراء والمعلومات غير متاحة كاليوتوب وvimeo وخدمات التدوين".

وما زال الشعب التونسي مستمرا في ثورته التي أشعلها انتحار شاب عاطل عن العمل، فيما تلعب الشبكات الاجتماعية دورها في تغذية هذه الهبّة الشعبية:

"كانت القطرة التي أفاضت المجتمع المدني التونسي وأخرجتهم إلى الشارع في كل مكان محافظين على وصلة بينهم عبر الفايسبوك وتويتر (يتوقعون أن يتم حظرهما في أي لحظة) ولا يزال المتظاهرون صامدين رغم محاولات القمع العنيفة التي واجهتهم بها قوات النظام الحاكم بعد أن أحرج أمام مرأى العالم. وهي في حد ذاته انتصار للشعب التونسي وكذا كل الشعوب العربية التي لا يختلف حالها كثيرا".

 

يناقش قويدر مع زوجته أهمية المكياج للمرأة، وبعد "طوشة" قصيرة معها يكون الاستنتاج هو:

"يعني مثلا، طبخة بملح كثير لا تُستساغ، كما الطبخة بلا ملح ايضا لا تستساغ! ... لكن ببساطة يمكن تعميم المبدأ على كل شيء، قليل من الشيء يضيف بعض النكهة اليه، و المبالغة في اي شيء (حتى المكياج) تفسد الشيء!".

 

من وحل الواقع هي مدونة يكتب فيها طبيب شاب عن تجاربه مع المرضى. يحدثنا وحل عن زيارة قام بها إلى بيت مريض بالسرطان بناء على طلب من ابنه، يقول وحل:

"بجانب المدفأة كان ذاك الرجل الكبير قد استلقى ممددا و فوقه مجموعة كبيرة من الاغطية ، ما يدهشني ان بالرغم من ضحالة جسده و شحوب وجهه و واقع ان المرض قد ظهرت أثاره عليه ، بالرغم من كل ذلك كان الرجل ذو شخصية لا تمل من الجلوس معها للتحدث ، فهو متحدث لبق و رجل عاش الماضي وعبقه وعنده من القصص و الحكمة ما يساوي رجال بمثل عمره".

قام وحل بالكشف على الرجل وعمل التحاليل اللازمة، ثم قرر وضع المغذي له بسبب معاناته من قلة التغذية، فماذا حدث بعد ذلك؟

"بعد مدة ليست ببسيطة و اثناء محاولتي لوضع المغذي ، دخل علينا شقيق المريض ، يلبس من افضل اللباس و تبين لي انه يركب سيارة من النوع الكبير و الفخم ، و جلس بجانبي و بدأ يقول " يا دكتور سيبك من هالسولافه هاي ، الزلمة تعبان و المرض ماكلو من ساسو لراسو ، الزلمة نشف و ما في دم ، خلص بلاش تحط هالمغذي ،يعني احنا بدنا نعمل اشي فوق قدرتنا" بالطبع لم يكن قول هذا الرجل من مبدأ الشفقه او الخوف على اخيه".

شعر وحل بالأسى على الرجل العجوز الذي يسمع أقوال أخيه، ويظن وحل أن الشقيق مهتم بوفاة شقيقه لفائدة ما في نفسه وإلا لم يسبب هذا الأذى له؟!!