تونس حققت للعرب وأفريقيا الفوز الأول في مونديال الأرجنتين 1978

هداف تونس ولاعب سوشو الفرنسي فرانسيليدو دوس سانتوس

في الحلقة العشرين، نقدم منتخب تونس وهو العربي الثاني والأخير إلى جانب منتخب السعودية، والذي يحمل رصيده بالتأهل إلى النهائيات 4 مرات كما السعودية، ولكن ليس على التوالي، أولها كان في مونديال الأرجنتين 1978 حيث حقق أول فوز لمنتخب عربي وكذلك لمنتحب أفريقي في النهائيات وكان على المكسيك (13)، كما أحرج ألمانيا بالتعادل السلبي معها، لكنه خسر أمام بولندا (صفر 1)، وحل بالمركز الثالث ب 4 نقاط خلف ألمانيا (5)، وبولندا (7)، ليخرج من الدور الأول.
وجاء تأهله الثاني بعد عشرين سنة في مونديال فرنسا 1998، وخرج من الدور الأول أيضا بحلوله رابعا بنقطة واحدة خلف رومانيا (7)، وإنكلترا (6)، وكولومبيا (3)، بعد تعادله مع رومانيا (11)، وخسارته أمام كولومبيا (صفر 1)، وأمام إنكلترا (صفر 2).
وفي مونديال كوريا واليابان 2002 تأهل للمرة الثالثة، وكانت الثانية على التوالي وخرج أيضا من الدور الأول بحلوله رابعا بنقطة واحدة خلف اليابان (7)، وبلجيكا (5)، وروسيا (3)، بعد تعادله مع بلجيكا (11)، وخسارته أمام اليابان (صفر 2)، وأمام روسيا بالنتيجة ذاتها.
وكنا قدمنا في الحلقات ال 19 السابقة، المنتخبات التي سبق لها الفوز بالمونديال وتأهلت الى نهائيات <<ألمانيا 2006>> وهي: البرازيل (5 مرات)، وألمانيا وإيطاليا (3)، والأرجنتين (2)، وإنكلترا وفرنسا (1)، وكذلك المنتخبات التي استضافت دولها كأس العالم ولم توفق بإحراز اللقب وهي إسبانيا والسويد وسويسرا والمكسيك والولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، إلى المنتخبات التي وصلت إلى المباريات النهائية وفشلت في الفوز، أولها منتخب هولندا الذي تأهل مرتين متتاليتين إلى المباراة النهائية، حيث خسر الأولى أمام ألمانيا (21)، في مونديال ألمانيا 1974، وخسر الثانية أمام الأرجنتين (31)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، في مونديال الأرجنتين 1978. وآخرها منتخب تشيكيا الذي خسر المباراتين النهائيتين تحت إسم تشيكوسلوفاكيا، الأولى في مونديال إيطاليا 1934 أمام إيطاليا (21)، في الوقت الإضافي بعد التعادل (11)، في الوقت الأصلي، والثانية، في مونديال تشيلي 1962 أمام البرازيل (31). إلى منتخب بولندا الذي أحرز المركز الثالث مرتين، الأولى في مونديال ألمانيا 1974 بفوره على البرازيل (1 صفر)، والثانية في مونديال إيطاليا 1982 بفوزه على فرنسا (23). وكذلك منتخب البرتغال الذي أحرز المركز الثالث في مونديال إنكلترا 1966 بفوزه على الإتحاد السوفياتي (12). ومنتخب كرواتيا ثالث مونديال فرنسا 1998 بفوزه على هولندا (12). ومنتخب السعودية وهو العربي الوحيد الذي تأهل 4 مرات متتالية.
وجاء تأهل منتخب تونس إلى ألمانيا مباشرة بعد تصدره المجموعة الأفريقية الخامسة متقدما على منتخب المغرب بفارق نقطة (2021)، بعد تعادله معه في المباراة الحاسمة (22) أمام 60 ألف متفرج في استاد رادس بتونس.
وأوقعت قرعة النهائيات منتخب تونس في المجموعة الثامنة مع إسبانيا وأوكرانيا والسعودية وسيلعب مبارياته حسب البرنامج التالي بتوقيت بيروت:
 الأربعاء 14حزيران: تونس  السعودية (19,00 ميونيخ).
 الإثنين 19 منه: تونس  أسبانيا (19,00 شتوتغارت).
 الجمعة 23 منه: تونس  أوكرانيا (22,00 برلين).
الأكثر خبرة
من بين المنتخبات الخمسة التي تأهلت عن أفريقيا لنهائيات كأس العالم في ألمانيا هناك دولة واحدة سبق لها التأهل إلى هذا المحفل العالمي الكبير ألا وهي تونس.
ومع غياب القوتين العظميين نيجيريا والكاميرون فإن تونس صارت الدولة الافريقية الاكثر خبرة في منافسات كأس العالم من بين الدول الافريقية المشاركة في البطولة.
ويأمل المدرب الفرنسي روجيه لومير الذي خرجت فرنسا على يده بخفي حنين من نهائيات كوريا الجنوبية واليابان 2002 دون أن تحقق فوزا واحدا أو تسجل هدفا واحدا بأن يكون أوفر حظا مع المنتخب التونسي في ألمانيا.
وفي أول مشاركة للتونسيين في كأس العالم في الارجنتين 1978 فاز <<نسور قرطاج>> على المكسيك وتعادلوا مع ألمانيا وأصبحوا بذلك أول دولة افريقية تفوز بإحدى المباريات في هذا المحفل العالمي الكبير.
لكن منذ ذلك الحين وبعدما تأهلت للنهائيات التي أقيمت في فرنسا العام 1998 وكوريا الجنوبية واليابان العام 2002 لا يزال <<نسور قرطاج>> في انتظار تحقيق الفوز الثاني لهم في بطولات العالم.
لقب أفريقيا بعد انتكاسات
وعلى الرغم من بعض الانتكاسات التي مني بها المنتخب التونسي في كأس العالم فإنه نجح في الفوز بكأس الامم الافريقية ال 24 التي أقيمت على أرضه في العام 2004، وهو يدافع عن لقبه في البطولة ال 25 المقامة في مصرحاليا بعد تأهله إلى الدور ربع النهائي، كما يستعد لتحقيق المزيد من الانتصارات في ألمانيا. وفي العام 2005 شارك في بطولة العالم للقارات وحقق فوزا مهما على أستراليا أثبت به أنه لن يكون صيدا سهلا في ألمانيا.
ومع وجود بعض اللاعبين الموهوبين والمميزين في المنتخب التونسي مثل راضي الجعايدي مدافع بولتون الانكليزي وحاتم الطرابلسي ظهير أيمن أياكس أمستردام الهولندي فإنه لن يكون صيدا سهلا خصوصا عندما يؤدي بطريقة جماعية.
روح ال>>سامبا>>
وإلى جانب ذلك فإن المنتخب التونسي أصبح يتميز بروح ال<<سامبا>>، التي تعد سمة مميزة للمنتخب البرازيلي بعد منح البرازيليين جوزيه كلايتون وفرانسيليدو دوس سانتوس الجنسية التونسية.
وقال لومير عقب هذه المباراة الحاسمة: <<المنتخب المغربي قوي للغاية وأنا متأكد من أن وجوده في مجموعة أخرى كان سيضمن له التأهل لكن من سوء حظهم أن هناك مقعدا واحدا عن هذه المجموعة ومن حسن حظنا أننا فزنا به>>.
أما الجعايدي فقال: <<لم أتيقن بأننا وصلنا إلى نهائيات ألمانيا إلا بعد أن أطلق الحكم صفارته الاخيرة>>.
وعموما تعرف الكرة التونسية حاليا نخبة من أبرز اللاعبين العرب من بينهم عدد كبير من المحترفين في أندية أوروبية وعربية.
ففي مركز حراسة المرمى يبرز علي بومينجل أكبر اللاعبين سنا والحاصل على لقب أفضل حارس في أفريقيا العام 2004 ويلعب في صفوف النادي الافريقي التونسي.
وينضم إلى بومينجل كل من خالد فضل حارس مرمى ديار بكير سبور التركي وحمدي القصراوي حارس مرمى الترجي التونسي. ويبرز في خط الدفاع الجعايدي والطرابلسي وخالد بدرة (الخريطيات القطري)، وأنيس العياري (سامسون سبور التركي)، وأنيس بو سعايدي (ميتالونغ دونتاك الاوكراني)، ومعين شعباني (الترجي التونسي)، وكريم حقي (ستراسبورغ الفرنسي)، وكريم سعيدي (فيينورد روتردام الهواندي)، وجوزيه كلايتون (الترجي التونسي).
أما أبرز لاعبي خط الوسط، فهم سليم بن عاشور (باريس سان جرمان الفرنسي)، ورياض بوعزيزي (غازيانتب التركي)، وكريم السديري (ترومسون النرويجي)، وقيس الغضبان (سامسون سبور التركي)، وجوهر المناري (الترجي التونسي)، وحامد النموشي (غلاسكو رينجرز الاسكتلندي)، ومهدي النفطي (برمنغهام سيتي الانكليزي)، وعلاء الدين يحيى (سانت إتيان الفرنسي).
وفي الهجوم يلمع نجم كل من فرانسيليدو دوس سانتوس (سوشو الفرنسي)، وشوقي بن سعادة (باستيا الفرنسي)، وهيكل قمامدية (الصفاقسي التونسي)، وزياد الجزيري (غازيانتب سبور التركي).
18 مدربا منذ العام 1975
ومنذ العام 1975 تعاقب على تدريب المنتخب التونسي 18 مدربا من بينهم 10 تونسيين.
ويبلغ عدد الاندية التونسية 257 ناديا أبرزها الترجي والافريقي والنجم الساحلي والصفاقسي وهي المورد الرئيسي للاعبين إلى المنتخبات التونسية المختلفة. ويبلغ عدد اللاعبين المسجلين في تونس 27463 لاعبا وعدد الحكام يصل إلى 1132 حكما.
ويحفل سجل الكرة التونسية بمشاركات قارية ودولية وعالمية كثيرة وسبق لها أن شاركت في نهائيات كأس الامم الافريقية 11 مرة، وأفضل ما حققته تونس في هذا المعترك هو الحصول على اللقب الافريقي مرة واحدة فقط وذلك حين استضافت النسخة الاخيرة من الكأس في 24 كانون الثاني 2004 وسبق لها أن وصلت إلى المباراة النهائية مرتين خسرت الاولى أمام غانا (32)، في العام 1965 والثانية أمام جنوب إفريقيا (صفر 2)، في العام 1996. (<<السفير>> د ب ا)