احتفل الرئيس الأميركي باراك أوباما بعيد ميلاده الخمسين عبر حسابه الذي يغرد من خلاله بالعربية على موقع تويتر قائلا:
"إحساس غريب أن تدخل لمنطقة الخمسينات من العمر".
وبالطبع فإن هذا الحساب الذي لا تعود ملكيته للرئيس أوباما ما هو إلا واجهة لتغريدات ساخرة وأخرى واقعية يوجهها المسؤول عنه لمواطني الشرق الأوسط خصوصا ويبدي فيه الرئيس رأيه في مواضيع متعددة ابتداء من الأوضاع السياسية وحتى مسلسلات رمضان!.
واستكمالا لاحتفاله بعيد ميلاده الخمسين قال أوباما:
"السفير المصري سألني ماذا أريد في عيد ميلادي فقلت له ان يحضر عمرو دياب وفرقته مع فريق الفور كاتس".
وبمناسبة حلول شهر رمضان فقد أطلق أوباما العربي عدة تغريدات خاصة:
"أهنيء الأمة الإسلامية بحلول شهر رمضان وأتمنى ان تستثمروه في الكثير من العمل والبحث والتطوير والقليل من المسلسلات والدهون والسعرات الحرارية
توفيرا لنفقات الاتصالات، قررت تحميل صورة رمضان كريم على صفحتي بموقع فيسبوك وعمل تاج لجميع الملوك والرئساء العرب
بمناسبة رمضان أعزائي العرب. هل الأولى توجيه الزكاة للفقراء في صورة طعام أم في صورة مشاريع تنموية تقضي على الفقر على المدى الطويل؟
صدقت اليوم على مواعيد العمل الرمضانية في البيت الأبيض والله الموفق والمستعان
ألاحظ تفاعل ضعيف من متابعيني في الشرق الأوسط مع بداية رمضان, ما المبرر لذلك؟
علمت أن جون ماكين يقوم الآن بتوزيع شنط رمضان في نيو جيرسي استعدادا للانتخابات الرئاسية. أسلوب رخيص".
وللمسلسلات الرمضانية نصيبها من تغريدات أوباما فيقول:
"اقترحت على السفير المصري تقليل عدد ساعات المسلسلات وزيادة عدد برامج التوعية السياسية أو الثقافية برمضان فقال لي ان المسلسلات خط أحمر
طلب مني جميع الموظفين بالبيت الأبيض الانصراف نصف يوم برمضان لأن المسلسلات المصرية تبدأ من الواحدة ظهرا حتى فجر اليوم التالي".
ويبدو أن المسلسل المصري كيد النسا الذي تقوم ببطولته سمية الخشاب وفيفي عبده يحتل النصيب الأعظم من تغريدات أوباما المتعلقة بدراما رمضان ٢٠١١م:
"عرضت على الحكومة المصرية زيادة المعونة الامريكية لأربعين تريليون دولار مقابل الا يعرض مسلسل كيد النسا في رمضان
وصلتني تقارير أن مرتضى منصور يمتلك قرص مدمج لي أنا وفيفي عبده وسمية الخشاب وأنا أقوم بتكريمهم وهذا لم يحدث
أغلقت الهاتف الآن مع نيتانياهو وأخبرني أنه مستعد للاعتراف بفلسطين والعودة لحدود 48 وتقبيل رأس محمود عباس في حال توقف عرض كيد النسا".
وماذا عن حياة أوباما العربي الشخصية؟ إذ لا يبدو أن باراك أوباما راض كثيرا عن زوجته ميشيل:
"أشعر بالجوع الشديد، سوف افحص ماذا تركت لي ميشيل في الثلاجة
أتمنى بعد تقاعدي أن اطلق ميشيل واتزوج فتاة سويدية
عندما تقول لي السفيرة اللبنانية: لاك يسلموا دييتك مسيوا بريزيدنت على هالمقابلة, فينا نضهر اخر النهار عالمطعم ونقعد عالدشك. أتذكر ميشيل وأبكي".
ونصيحة عاطفية أيضا هي من ضمن تغريدات أوباما:
"انتظارك للشخص المناسب في حياتك العاطفية كانتظارك لقارب في المطار".
وقد علق أوباما أيضا على محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك التي تسببت في خسارته رهانا بقيمة ٥ دولارات مع السفير المصري في واشنطن على حد زعمه:
"راهنت السفير المصري اليوم على خمسة دولارات أن مبارك لن يحضر المحكمة هذا الأسبوع مهما حدث....".
ويضيف في تغريدة أخرى:
"أكثر ما يؤلمني هو أنني خسرت رهان الخمس دولارات للسفير المصري، اللعنة
أشاهد الآن محاكمة مبارك مع فريق من المساعدين وبعض الوزراء ونعتقد أنها مهزلة كبيرة من ناحية التنظيم
أخبرتني داليا أن هناك تشابه كبير بين محاكمة مبارك وبين مشهد المحكمة في شاهد ماشافش حاجة ولم افهم ماذا تقصد".
وتعليقا على الأوضاع في الشرق الأوسط عموما يقول أوباما:
"سوف أذهب الأن, لدي إجتماع مع السفير الإسرائيلي لبحث المظاهرات والاحتجاجات الشعبية هناك
لا افهم تجاهل الإعلام العربي الصارخ للمجازر بسوريا. الآن أنا أحصل على أخبار سوريا من بي بي سي أو قنواتنا الامريكية.
الرئيس مبارك هو رئيس الكباري والمجاري".
ويروج أوباما أيضا للعلامات والماركات التجارية المشهورة مثل أبل وأريال:
"لو كان التفاح رجلا لقتلته............بيل جيتس".
وأيضا:
"اللعنة، لقد وقعت قهوة على قميصي. سوف اذهب لأغسلها ب اريال ........هذه التغريدة تأتيكم برعاية: بروكتر وجامبل".
وفي النهاية لا يفوت الرئيس الأمريكي أن يعبر عن أن مهمة الرئيس الأمريكي ليست سهلة بتاتا:
"وظيفتي متعبة للغاية، أريد منتقديني ان يجربوا يوم في حياتي حتى يعرفوا ما أمر به من ضغوط وهموم".
ويمدح أوباما نفسه أيضا:
"أجمل ميزة بي من آلاف المزايا هي تواضعي الشديد. وأسوأ عيوبي القليلة جدا هو أنني في غاية الروعة. باراك حسين".
