رئيس مجلس إدارة روتانا يفوز بجائزة إنجاز الحياة لإدارة الفنادق خلال المؤتمر العربي السنوي السابع للإستثمارات الفندقية 2011

تسلم رئيس مجلس إدارة روتانا، الشركة الرائدة في إدارة الفنادق في الشرق الأوسط وأفريقيا، السيد ناصر النويس "جائزة إنجاز الحياة" خلال المؤتمر العربي السنوي السابع للإستثمارات الفندقية لعام 2011، المنعقد في دبي وذلك في أول مايو.
وقد إختار المجلس الإستشاري للمؤتمر العربي للإستثمار الفندقي، النويس علماً أن هذا المجلس يضم 50 عضوا من أصحاب المصالح والمستثمرين الرئيسيين في مجال الفنادق، بالإضافة إلى ممثلين حكوميين، من كل أنحاء الشرق الأوسط وإفريقيا.
وفي تعليقاً له في هذه المناسبة، قال النويس: "أشعر بالفخر والإعتزاز لإختياري من جانب المجلس الإستشاري للمؤتمر ولمنحي جائزة إنجاز الحياة. هذه التكريم هو شرف كبير لي ولجميع زملائي في روتانا ويأتي كتأكيد حي على جهدنا الحثيث وعملنا الكبير بهدف انجاح روتانا عالمياً".
والجدير ذكره بأنه بالإضافة إلى نجاحه البارز كرجل أعمال، لطالما تميز ناصر النويس بتفانيه في خدمة القطاع العام وبرؤيته البعيدة المدى، ذلك أنه أنشأ مؤسسات وشركات عالمية بالنيابة عن الحكومة الإماراتية هذا بالإضافة إلى إدارتها.
بعد تخرجه من جامعة نيويورك مجازاً في علوم الإقتصاد، عاد النويس إلى أبوظبي ليباشر العمل في الإمارات العربية المتحدة. حيث تمثلت أول أعماله في إنشاء صندوق أبو ظبي للتنمية وإدارته وخلال خدمته مدير عام للصندوق إستثمر النويس أكثر من 544 مليون دولار في مشاريع تنموية مختلفة شملت أكثر من 40 دولة في العالم العربي وأفريقيا وآسيا، ضمت مشاريع إنماء في البنى التحتية كالسدود والطرق والجسور، بالإضافة إلى إنشاء مدارس ومستشفيات.
في غضون ذلك، عيّن أيضاً وكيلا لوزارة المال والصناعة الإماراتية حيث أسس مصرف أبو ظبي المركزي. كما تسلم عددا من المراكز في مجالس الشركات في القطاع السياحي منها طيران الخليج.
في العام 1978، عيّن رئيسا لمجلس إدارة فنادق أبو ظبي الوطنية (ADNH) بهدف تأسيس الشركة التي تملك عدداً من الفنادق العالمية وتدير العلامات التجارية العالمية بالإضافة إلى كونها شركة إدارة فنادق وخدمات مستقلة.
خلال تعاقده مع شركات فندقية رائدة كـ"شيراتون" و"هيلتون" و"إنتركونتيننتال" و"لو ميريديان" و"رمادا" بالنيابة عن ADNH، قلق النويس لعدم توافر عدد كاف ممن يتقنون اللغة العربية. فسعى إلى بناء شبكة من أصحاب الفنادق المحترفين الذين يتحدثون العربية بطلاقة، تمهيداً للإرتقاء بمستوى الضيافة في أبو ظبي بإعتبارها مركزاً تجارياً رائداً ووجهة سياحية في العالم العربي.
يقول النويس: "تنبهت فوراً الى كثرة الأجانب الذين لا يتكلمون العربية في الشركات المشغلة. فدفعتهم إلى توظيف من يتقنون العربية والإستثمار في تدريبهم وتعليمهم. واليوم يشرفني القول إن الكثير ممن كانوا من أول موظفينا العرب، باتوا اليوم يشغلون مراكز إدارية رفيعة المستوى في فنادق مرموقة في المنطقة والعالم".
في العام 1992، إنتقل النويس من عمله لدى الـADNH ليؤسس مجموعة روتانا. ومنذ البداية، تركزت رؤيته على جعل روتانا علامة تجارية فريدة ومميزة في العالم العربي وعلى تقديمها تجربة فريدة لضيوفها، عبر المزج بين الأفضل في مجال الخدمة وعراقة الضيافة العربية. أما ثروتها الرئيسية فتكمن في أشخاصها، وكما يقول النويس: "أمضيت الكثير من الوقت برفقة الموظفين لتدريبهم والإعتناء بهم ولتقدير منجزاتهم. وأدركت أنهم قادرون على القيام بكل المهمات الموكلة اليهم. وفي ذاك الوقت لم يكن هناك أي شركة متخصصة في إدارة الفندق وتشغيلها. فكانت روتانا".
وأضاف: "لدى تأسيسنا روتانا، لم نكن سوى فردين. من ثم أربعة أفراد متخصصين في الإدارة. واعتقدنا أنه خلال 10 سنوات سنتوسع لندير 25 فندقا. لكن، والحمد لله، ومنذ إفتتحنا البيتش روتانا، الفندق الاول لنا في العام 1993، إستطعنا النجاح كما ان الأشخاص الذين وظفناهم أحسنوا العمل، حتى أصبحت محفظتنا تضمّ اليوم 70 فندقا".
ولم يطل إنتظار اليوم الذي تلقى فيه جهود الفريق الذي إختاره النويس في الشاطىء روتانا التقدير والاعجاب، ذلك أنه سرعان ما منح جائزة الشيخ خليفة لحسن النوعية. وعلق النويس على هذا الأمر قائلاً: "سررت جداً لفوز فريقنا بهذه الجائزة التاريخية خصوصاً أن أيا من الشركات الفندقية الاخرى لم تحظى بفرصة الفوز بجائزة مماثلة، رغم مرور سنوات كثيرة على حضورها في السوق".
يؤكد النويس أن هذا الفوز الأولي وكل ما لحقه من انجازات يعود فضله إلى الأشخاص الملتزمين في فريق روتانا. ويقول: "تمكنا تدريجياً من تأسيس شركة تشغيلية بفضل تفاني موظفينا وجهودهم وإنجازاتهم التي أنجحت الشركة. لسنا شركة إستثمارات، بل شركة تشغيلية لذلك إن رأس مالنا ومواردنا الأساسية تكمن في موظفينا الذين أدّوا عملا رائعا. لدينا حتى الآن 10000 موظف إنما عددهم سيرتفع قريبا إلى 17000 موظف بفضل المشاريع الجديدة التي ننوي تنفيذها".
يطمح النويس الى تأسيس فنادق لروتانا في كل المدن الرئيسية في العالم العربي. اليوم لروتانا فروع في دول الخليج والمشرق العربي والعراق، ويقول النويس: "العراق جزء من العالم العربي وجزء من عالمي الخاص، لذا لا بد من حضورنا فيه". كما توسعت مجموعة روتانا، الى القارة الإفريقية بإفتتاحها فندقين في مصر والسودان. ويأمل النويس في التوسع غرباً حتى المغرب.
بإمتنان، يسترجع النويس السنوات المنصرمة منذ تأسيس الفندق الأول لروتانا في أبو ظبي في العام 1993 ويقول: "نشكر أصحاب الفنادق وشركاءنا، وزملاءنا وبالأخص ضيوفنا الاعزاء الذين شاركونا نمو روتانا. تاريخنا يجعلنا ما نحن عليه اليوم. فروتانا هي ثمرة السنوات التي تشاركناها برؤية مشتركة ووفاء وتفانٍ وجهود شاقة". ويختم: "نثمن عاليا معرفتنا أنفسنا وما نحن قادرون على إنجازه وإستناداً إلى ذلك، فإننا نبني أسساً متينة تسمح لنا بالمضي الى الأمام والتقدم بعزم وثقة وإيمان بأن مستقبلنا مضمون".
خلفية عامة
مجموعة روتانا لادارة الفنادق
تأسست روتانا في 1992 بشراكة بين اثنين من الشخصيات البارزة في قطاع الضيافة في المنطقة هما ناصر النويس وسليم الزير وانضم اليهما بعد 3 سنوات كل من نائل حشوة وعماد الياس.
وافتتحت الشركة، التي تدير الشركة اعمالها تحت علامة روتانا، اول فنادقها في ابوظبي في 1993 وتعد الآن واحدة من ابرز الشركات الرائدة في ادارة الفنادق في الشرق الاوسط وشمال افريقيا.
وتوفر روتانا خدماتها واعمالها في قطاع ادارة الفنادق يدعمها في ذلك فهمها العميق والفريد لثقافة المنطقة وشعوبها إلى جانب الخبرات الواسعة التي يتمتع بها فريق العمل فيها والتي تمتد إلى ما يزيد على 35 عاما من الخبرة العالمية في قطاع الخدمات والضيافة.
وشهدت روتانا نموا لافتا في اعمالها حيث تخطط لادارة اكثر من 70 فندقا بحلول 2014 بعد ان كانت تدير فندقين فقط في 1993. وتسعى الشركة إلى اضافة المزيد من الفنادق تحت ادارتها في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ضمن خططها التوسعية على مدى الـ5 سنوات القادمة.