جامعة الملك سعود وشركة "أليرجان" توقعان مذكرة تفاهم لتدريب طلاب كلية الصيدلة وتطوير معارفهم وفق أفضل الممارسات العالمية

وقعت جامعة الملك سعود، ممثلة بكلية الصيدلة، وشركة "أليرجان"، العالمية الرائدة في مجال المستحضرات الصيدلانية الحيوية، مذكرة تفاهم اليوم في الرياض، لتطوير برنامج متميز للتبادل الطلابي، وتقديم دورات تدريب سنوية لطلاب كلية الصيدلة، بهدف تطوير معارفهم العلمية والطبية وفق أفضل الممارسات العالمية.
وتتوافق مذكرة التفاهم التي أبرمها الدكتور أوس بن إبراهيم الشمسان عميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود، ورمزي مراد نائب رئيس شركة "أليرجان" عن منطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، مع جهود المملكة الحثيثة للارتقاء بمستويات التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص، بما يساهم في تعزيز مشاركة المواطنين السعوديين في مختلف مجالات قطاع الرعاية الصحية في المملكة.
وتنص المذكرة على قيام شركة "أليرجان" بالعمل على تقديم دورات تدريبية سنوية، ومجموعة من البرامج لطلاب كلية الصيدلة، بهدف تطوير معارفهم العلمية والطبية، والارتقاء بها إلى أفضل الممارسات العالمية المتبعة في القطاع، علاوة على إتاحة فرص للتدريب المهني بالشركة للطلاب المتميزين، وتوظيفهم خلال الفترة التدريبية وفق مجموعة من المعايير والشروط.
كما تتضمن المذكرة قيام شركة "أليرجان" بتنظيم دورات تدريبية خاصة بأعضاء هيئة التدريس في كلية الصيدلة، بهدف تنمية المهارات القيادية لديهم.
وأوضح الدكتور أوس بن إبراهيم الشمسان عميد كلية الصيدلة بجامعة الملك سعود، في تصريح عقب توقيع مذكرة التفاهم، أن هذه الشراكة مع شركة "أليرجان" تهدف إلى إطلاق مجموعة من المشاريع الدولية والقائمة على المعرفة، والرامية لتطوير مهارات ومعارف طلابنا بالكلية.
وقال الشمسان: "إننا نسعى من خلال هذه الخطوة إلى التركيز على تحسين وتطوير القطاع الصيدلاني في المملكة، وتعريف الطلاب بأفضل الممارسات العالمية، مع العمل في الوقت نفسه على الارتقاء بمستوى المهنة في كافة مجالاتها، وستمكننا مذكرة التفاهم من تحقيق أهدافنا".
من جهته، أكد رمزي مراد نائب رئيس شركة "أليرجان" لمنطقة الهند والشرق الأوسط وأفريقيا، في تصريح مماثل، سعي الشركة للمشاركة بقوة في جهود المملكة لتحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وذلك من خلال اهتمامها وتركيزها بشكل كبير على تطوير القدرات الوطنية السعودية ضمن قطاع الرعاية الصحية، حيث تضع ذلك في مقدمة أولوياتها، مبيناً أن شراكتها مع جامعة الملك سعود الرائدة على مستوى المنطقة، تأتي ضمن مجموعة من الخطوات التي اتخذتها الشركة في هذا السياق.
وشدد مراد على أن المملكة العربية السعودية تُجسد المركز الرئيسي لعمليات شركة "أليرجان" في المنطقة، معتبراً هذه المذكّرة إنجازاً هاماً في إطار جهود اجتذاب المواهب السعودية المستقبلية المتميزة، وتعزيز مشاركتهم بصفتهم جزءاً أساسياً من فريق عمل الشركة، كما تؤكد مجدداً التزام الشركة الراسخ تجاه المملكة، بتعزيز جهود السعودة والاعتماد على الخبرات الوطنية المتميزة.
يذكر أن شركة "أليرجان" تقدم مجموعة واسعة من البرامج الموجهة لأخصائيي الرعاية الصحية والمرضى والهيئات الوطنية في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية، وتقوم الشركة عبر مشروعها المشترك "أليرجان السعودية"، بتطوير عدد من مراكز التدريب الطبي المتخصصة بالنواحي الطبية التجميلية، إلى جانب تصنيع مجموعة من العلامات التجارية التابعة لها في المملكة، بهدف الاستهلاك المحلي والتصدير للخارج.
خلفية عامة
جامعة الملك سعود
جاءت فكرة إنشاء أول جامعة في المملكة العربية السعودية استجابة طبيعية للنهضة التعليمية التي شهدتها المملكة منذ قيامها، فلقد حرصت الدولة السعودية منذ بداية عهد الملك عبد العزيز طيب الله ثراه على نشر التعليم في ربوع هذه البلاد، ثم توجت مجهوداته بتولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز عام 1373هـ مسؤولية أول وزارة للمعارف،وفي ذلك العام وعقب الجلسة الأولى من جلسات مجلس الوزراء، أدلى حفظه الله بحديث قال فيه : "سوف نشرع قريباً في إنشاء الجامعة السعودية، التي أصبح مفروغاً من أمرها وسوف تكون هذه الجامعة من أقوى دور العلم والثقافة وستكون شيئا يليق ببلادنا التي شع منها نور الإيمان والحضارة".