جامعة خليفة توقع مذكرة تفاهم لتطوير وتشغيل معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية

وقعت جامعة خليفة اليوم مذكرة تفاهم مع مختبرات سانديا الوطنية ومركز تكساس للبحوث الهندسية التابع لجامعة تكساس أيه اند أم، لبناء وتشغيل البنية الأساسية لمعهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية (GNEII).
وتأتي مذكرة التفاهم هذه استكمالا لاتفاق المبادئ الذي تم توقيعه سابقا في أبريل 2008، بين حكومتي الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة، بشأن التعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، حيث ستضفي هذه المذكرة الطابع الرسمي على البنود التي تم الاتفاق عليها من خلال مذكرة النوايا التي تم توقيعها في مارس 2010 بين مركز تكساس للبحوث الهندسية ((TEES، مختبرات سانديا الوطنية وجامعة خليفة، والتي تمت بدعم من الجهات المعنية ممثلة بالهيئة الاتحادية للرقابة النووية ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية.
وسيزود معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية ((GNEII الخليج والمنطقة المحيطة به بخبراء متخصصين بالطاقة النووية يتعاونون بفعالية مع المجتمع الدولي لتحقيق أفضل سجل في مجال الأمن، السلامة والوقاية في مجال الطاقة النووية، وضمان عدم انتشار الأسلحة النووية. وسيتم تحقيق ذلك من خلال بناء وتشغيل معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية الذي سيكون المركز الإقليمي المتخصص بالتعليم، التدريب والأبحاث والهادفة لتشجيع الثقافة الخاصة بالوقاية، سلامة وامن الطاقة النووية. وسيتخذ معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية من جامعة خليفة في أبوظبي مقرا له، حيث سيتفاعل الطلبة والجهات المعنية الإقليمية من خلال مشاركتهم في برامج المعهد للدراسات.
وقال سعادة السفير حمد الكعبي المندوب الدائم للدولة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية والممثل الخاص لشئون التعاون النووي الدولي: "تمثل مذكرة التفاهم هذه علامة فارقة ونجاحاً مميزاً لدولة الإمارات وشركائها، حيث تتماشى مع الإطار الذي رسمته دولة الإمارات في قطاع الطاقة النووية. وسيساهم تعاون جامعة خليفة، مختبرات سانديا الوطنية ومركز تكساس للبحوث الهندسية التابع لجامعة تكساس أيه اند أم، في وضع دولة الإمارات في المركز المناسب لتحقيق التميز والنجاح في قطاع الطاقة النووية وجعلها لاعب رئيسي في المنطقة بهذا المجال."
ومن جهته قال دوغلاس سي غرين، نائب رئيس بعثة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في دولة الإمارات العربية المتحدة: "يقدم معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية مثالاً متميزاً على تنوع الشراكة القوية التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية ودولة الإمارات العربية المتحدة، كما يشكل دليلاً واضحاً على التزام الرئيس أوباما بمتابعة وتمتين الروابط في مجالات العلوم والتكنولوجيا مع منطقة الخليج والعالم الإسلامي على نطاق أوسع."
وفي معرض تعليقه على هذه الاتفاقية، قال الدكتور تود لارسن، رئيس جامعة خليفة: "يسعدنا في جامعة خليفة توقيع هذه الاتفاقية والدخول في هذه الشراكة، حيث أننا ملتزمون بتعليم الأجيال الشابة من المهندسين النوويين لتلبية احتياجات المفاعلات النووية التي سيتم بنائها في الدولة. وحتى الآن، قدمت الهيئة الاتحادية للرقابة النووية وهيئة الإمارات للطاقة النووية مساهمة ودعم كبير لإنشاء معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية. كما أن جامعة خليفة جاهزة وقادرة على قيادة وضمان مساهمة الجانب الإماراتي في بناء معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية."
ومن جهته قال جيل هيربي، نائب الرئيس للطاقة النووية، عدم الانتشار النووي والأمن، في مختبرات سانديا الوطنية: "تجاوبا مع خطاب الرئيس باراك اوباما الذي ألقاه في القاهرة خلال شهر يونيو 2009، ودعوته لإنشاء مراكز علمية للتمييز في منطقة الشرق الأوسط، فإننا متحمسون جداً في مختبرات سانديا الوطنية لبناء معهد الخليج للبنية التحتية للطاقة النووية كمركز تقني ومبتكر."
وأضاف : "وانطلاقا من دوره كمؤسسة توفر خدماتها إقليميا وقدرته على تعليم الجيل القادم من خبراء الطاقة النووية في منطقة الشرق الأوسط في مجالات الوقاية، الأمن، السلامة، عدم الانتشار النووي وتطوير البنية التحتية النووية، فان معهد الخليج للطاقة النووية هو خير مثال على العلاقة القوية والمتينة التي تطورت بين مختبرات سانديا الوطنية وجامعة خليفة وجامعة تكساس أيه اند أم."
وقال ريموند جوزايتيس، رئيس قسم الهندسة النووية في جامعة تكساس أيه اند أم: " تفخر جامعة تكساس أيه اند أم بقيمها الأساسية التي أثبتتها مرة تلوى الأخرى خلال تاريخها. ومن هذا المنطلق، يشرفنا خدمة أفضل مصالح قطاع الطاقة النووي العالمي وتطوره في هذه المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية الكبيرة في العالم، حيث سيساهم معهد الخليج للطاقة النووية بشكل حاسم وأساسي في توفير وإيجاد طاقة نووية أمنة وسليمة في منطقة الخليج. كما انه يسعدنا في جامعة تكساس أيه اند أم العمل مع جامعة خليفة ومختبرات سانديا الوطنية والمساعدة في تحقيق ذلك الطموح."
خلفية عامة
جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث
أنشأت جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا والبحوث في فبراير 2007 بموجب مرسوم صادر عن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان لدعم خطة أبوظبي 2030 الاستراتيجية في بناء اقتصاد معرفي يساهم بشكل فعال في مواصلة مسيرة بناء الدولة.
ويقع مقر الجامعة في أبوظبي ولها فرع في مدينة الشارقة. تقوم جامعة خليفة بتقديم لإمارة أبو ظبي في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة والعالم المهندسين المؤهلين تأهيلا عاليا، والعلماء التكنولوجيين، قادرة على تقديم مساهمات كبيرة لدولة الإمارات العربية المتحدة.