جمارك دبي تشارك في مؤتمر إدارة المعرفة والحكومة الإلكترونية

شاركت جمارك دبي في مؤتمر إدارة المعرفة والحكومة الإلكترونية الذي نظمته شركة داتاماكس في فندق دوست دبي، مؤخراً، بمشاركة ممثلين عن أكثر من 150 مؤسسة حكومية، محلية وخليجية، إلى جانب نخبة من المتحدثين الإقليميين والعالميين.
وقدم حسام جمعة محمد، مدير قسم تصميم الأعمال المؤسسية في جمارك دبي، ممثلاً عن قطاع التطوير الجمركي، ورقة عمل حول "إدارة المعرفة والمؤسسة المتعلّمة"، أكد من خلالها أن أحد الأهداف الاستراتيجية للدائرة يتمثل في توثيق ونشر المعرفة بين جميع الموظفين من أجل الاستخدام الأمثل لرأس المال الفكري في عملية اتخاذ القرار في الوقت المناسب، ودعم مستوى الأداء المؤسسي، وتقديم الحلول للتطوير والابتكار والابداع.
وأوضح أن جمارك دبي نفذت العديد من المبادرات في مجال نشر ثقافة الوعي والالتزام بالمعرفة بين موظفيها من خلال تكثيف برامج التوعية على الشبكة الداخلية، واقامة ورش عمل توعوية ودورات تدريبية، وإنشاء موقع إلكتروني خاص حول المعرفة.
وبين جمعة، أن هدف المؤسسة من تطبيق إدارة المعرفة يتلّخص في تطوير الأداء المؤسسي، استناداً إلى جهد منظم ومستدام لدعم وتحسين بيئة المعرفة، مؤكداً أن المؤسسة المتعلّمة تعني في أحد تفسيراتها: المؤسسة التي تقدم تسهيلات التعلّم لجميع أفرادها لتكون قادرة على تغيير، وتحسين نفسها باستمرار لتحقيق أهدافها وأهداف أفرادها، وأهداف المجتمع الذي تعمل فيه، حيث تتزايد الحاجة إلى التعلّم عند الشعور بضعف الإنتاجية، وقلة الكفاءة، وانخفاض الجودة، وانخفاض مستوى الأداء الكلي.
وأشار إلى أن هناك نوعين من المعرفة، هما المعرفة المعلنة، وتتضمن الكتب، والمجلات، والبرامج، وقواعد البيانات، والشبكات، والمعرفة الضمنية، وهي كل شيء موجود في عقول البشر من الخبرات، والمهارات، والأفكار، والمواقف، والأنشطة.
خلفية عامة
جمارك دبي
تُعد جمارك دبي من أقدم الدوائر الحكومية، عُرفت سابقاً باسم "الفرضة" وهي كلمة عربية أصيلة، والفرضة من البحر أي محط السفن. ونظراً لعراقة الجمارك، أطلق عليها البعض "أم الدوائر"، خاصة وأن العديد من الدوائر الحكومية الراهنة اتخذت في السابق مكاتب لها في مبنى الجمارك القديم، وكانت تُموَّل من الإيرادات التي تحصلها الجمارك إلى أن تطورت تلك الدوائر واتخذت لها مبانٍ مستقلة.
مرت الجمارك عبر تاريخها الذي يمتد لأكثر من مائة عام بعدة مراحل إلى أن دخلت بدايات التوجه المؤسسي في عهد الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم حاكم دبي رحمه الله، الذي استخدم الدور الأول من مبنى الجمارك مكتباً رسمياً له لإدارة شؤون دبي؛ الأمر الذي يعكس أهمية الجمارك ومكانتها في إمارة دبي التي عرفت واشتهرت بتجارتها وتجارها.