يعيش الشارع المصري حالة من الصراع والجدل المستمر حول هوية الرئيس القادم، فمواقع التواصل الاجتماعي تعج بالحوارات و السجالات بين مؤيدي كل مرشح وتتصف بالتعصب الشديد في بعض الأحيان، يقول المدون المصري صاحب مدونة الأغلبية الصامتة عن الليبراليين وانسحاب البرادعي من سباق الرئاسة:
"مأساتنا نحن معشر الليبراللين- و نحن اول من نادى بالثورة و دعمها و لم يجن منها اية مكاسب عكس تيارات أخرى لحقت بقطار الثورة بعد ان كان قد بدأ رحلته بالفعل و استقر على الطريق الصحيح- اننا لا يوجد لنا مرشح يخوض اول انتخابات رئاسية مصرية حقيقية..!!لا يوجد من بين المرشحين من يمكن ان يصنف كمرشح ليبرالي ثوري شارك في الثورة من بدايتها و آمن بمبادئها..لم تكن تنطبق هذه السمات الا على الدكتور محمد البرادعي الذي لو كان قد خاض تلك الإنتخابات الرئاسية لحصد اصوات التيار الليبرالي بالكامل بالإضافة الى اغلبية اصوات الكتلة الصامتة (حزب الكنبة) الذي فقد اغلبه الثقة في تيارات الإسلام السياسي بعدما لمسوه بأنفسهم من أداء باهت و متخاذل برلمانيا و سياسيا خلال الأشهر القليلة الماضية.لا أدري الأسباب الحقيقية التي دفعت الدكتور محمد البرادعي للعدول عن خوض انتخابات الرئاسة المصرية..؟!!هل الخوف من الفشل؟!!"
ويضيف:
"هل محاولات التشويه التي يتعرض اليها هي السبب..؟!!و منذ متى و شخصية بحجم و ثقل و قوة الدكتور البرادعي يمكن ان تتأثر بهذه المحاولات الرخيصة المعروف مصدرها و اسبابها و الأدوات التي يتم استخدامهم لتشويه رمز وطني مثل هذا الرجل؟!!و هل هناك حملات للتشويه اقذر من تلك التي استخدمها النظام السابق لتشويه هذا الرجل قبل الثورة و تحملها الرجل بكل ثبات و ثقة و ايمان بقدرة هذا الشعب على فرز الغث من الثمين .من المؤكد ان هذه الحملات قد أتت أكلها بالفعل لدى عدد من ابناء هذا الشعب بالفعل ممن هم محدودو الثقافةة و المعرفة و لكن الأغلبية كانوا و لا زالوا يحترمون هذا الرجل و لا ينكرون عليه دوره في الثورة و يحفظون له الجميل في صناعته للحراك السياسي الذي سبق ثورة 25 يناير بشهور و كان سببا قويا في التمهيد لثورة المصريين.ايا كان السبب ففي قرار البرادعي بالعدول عن خوض انتخابات الرئاسة ضربة قوية و في مقتل للتيار الليبرالي المصري الذي كان يرى في هذا الرجل الأمل في دولة مصرية مدنية حديثة بمنأى عن شبح الدولة الدينية الذي يلوح في الأفق بشدة..!عدول الدكتور البرادعي عن خوض انتخابات الرئاسة -مع عدم توافر البديل المناسب- جعلنا نحن الليبراللين مضطرين للأختيار بين ممثلي تيارات لا تمثلنا سياسيا او فكريا.فأصبح علينا الإختيار بين اخواني سابق و اخواني حالي و ناصري اشتراكي و فلول و جنرال سابق...!!!!كلما نظرت الى قائمة المرشحين لأول انتخابات رئاسية مصرية بعد ثورة 25 يناير و لا اجدها تتضمن اسما ليبراليا..اجد نفسي اردد...ربنا يسامحك يا برادعي"
أم المدون عبد الغني محفوظ فيقول:
"انتخابات الرئاسة لدينا مسلية جدا بصورة تجعلني اجزم اننا لم نتعود بعد على فكرة ان يكون هناك اكثر من شخص مرشح لنفس المنصب..اي منصب، ولاسيما عندما يكون منصبا خطيرا وحساسا مثل الرئاسة. وكانت الامور سهلة للغاية في الايام الخوالي حيث كان يعرض علينا نائب الرئيس – بعد ترجل الفرعون عن العرش بالموت دائما – ونخرج نحن في يوم استفتاء هاديء وجميل لنقول رأينا في الرجل. وسواء كان رأينا ايجابيا او سلبيا لم يكن احد يعرف ولم يكن احد يهتم ولم يكن ذلك يغير من الامر شيئا. كان الفرعون يصعد الى العرش وسط تصفيقنا ويتم تتويجه. "
ويضيف:
"ومن الواضح ان مسألة الدخول والخروج لسباق الرئاسة سيظل مستمرا حتى اخر لحظة. ولا احد يعرف ما الذي سينتهي اليه الامر في نهايق المطاف. ونحن لا ندري حقيقة من الذي سيصل الى خط النهاية في هذا السباق المجنون. والملاحظ ان الجميع ينفقون على الدعاية انفاقا هائلا سواء كانوا داخل الماراثون او خارجه. وقبل خروجه من السباق غطى اصلاح ابو اسماعيل جدران مصر كلها تقريبا وزجاج سياراتها بملصقاته. والان تجد ملصقات محمد مرسي تقريبا في كل متر في شوارع البلد مدعوما بثراء ورأس مال الإخوان."
لمتابعة أحدث جولاتنا في المدونات العربية عبر صفحتنا على موقع فايسبوك، اضغط هنا وابق على اطلاعٍ بأحدث المستجدات، كما يمكنك متابعتنا على تويتر بالضغط هنا
 
     
                   
   
   
   
   
   
  