حيا للمياه تطور تقنية المفاعل الغشائي التي تعد الأكبر والأحدث من نوعها في العالم ضمن مشروع إعادة إستخدام المياه

أعلنت حيا للمياه، الشركة المسؤولة عن تنفيذ أضخم وأحدث مشروع من نوعه في محافظة مسقط في مجال إعادة استخدام المياه، أن المشروع الذي تشرف على تنفيذه يحتوي على أحدث تقنيات المفاعل الغشائي المستخدمة لإنتاج المياه المعالجة على مستوى العالم.
حيث أبدت حيا للمياه إلتزامها الكامل منذ بدء تنفيذ المشروع نحو تطبيق أحدث الأنظمة المستخدمة في مجال اعادة استخدام المياة المعالجة، وذلك سعياً منها في المساهمة في جعل مسقط مدينة أفضل لجميع قاطنيها.
وتضم محطة الأنصب لمعالجة المياه أكبر مفاعل غشائي في العالم، حيث تصل سعة النظام حالياً حوالي 54,000 متراً مكعباً من المياه المعالجة يومياً كمرحلة أولى.وسوف يتم زيادتها إلى 110,000 متر مكعب يومياً في المرحلة الثانية، ويعتبر المفاعل الغشائي أحد أفضل الأنظمة المتبعة في العالم لضمان الحصول على مياه معالجة عالية الجودة وخالية من أي نوع من الملوثات، بالإضافة إلى أن المشروع يعد الأكبر من نوعه على مستوى دول الخليج العربي.
وتستقبل محطة الأنصب مياه الصرف الصحي عن طريق صهاريج شفط المجاري التي تخدم العاصمة وكذلك عبر شبكات الغبرة والعذيبة، حيث سيتم ربط المنشآت السكنية والتجارية بأحدث خطوط شبكات إعادة استخدام المياه وذلك عند اكتمال المشروع لاحقاً، حيث ستمد خطوط الأنابيب التي يصل طولها حوالي 280كم محطة الأنصب بالمياه لتتم عملية معالجتها وإعادة إستخدامها.
الجدير بالذكر أن مشروع إعادة إستخدام المياه يعد من أكثر المشاريع حداثة في المنطقة حيث يشتمل المشروع على أحدث التقنيات الحديثة المعمول بها عالمياً، كما يساهم المشروع في جعل مسقط عاصمة صحية، ونظيفة، وأكثر إخضراراً، حيث يتم إستغلال المياه المعاد إستخدامها في أعمال ري المسطحات الخضراء والتشجير.
وقد تم تطبيق تقنية المفاعل الغشائي لضمان أن المياه الناتجة من عملية المعالجة تكون ذات جودة عالية وتلبي المعايير والمواصفات المشروطة من قبل جهات الاختصاص في السلطنة لأستخدام هذه النوعية من المياه.
كما أن من مزايا تقنية المفاعل الغشائي هو قدرة هذا النظام على العمل بكفاءة عالية ضمن مساحة صغيرة لاسيما في محطة الأنصب، حيث يحد الموقع عدد من التلال المحيطة بالمكان، بالإضافة إلى كون وحدات المفاعل الغشائي مصنوعة من مادة البولي إيثلين ( الفلاتر) حيث تساعد هذه التقنية على تصفية المياه بمستوى عال جدا، وضمان خلو المياه المعاد استخدامها من أية ملوثات.
وفي هذا الصدد، صرح الرئيس التنفيذي لحيا للمياه، المهندس عمر الوهيبي قائلاً: "لقد حرصت حيا للمياه منذ بداية تنفيذ المشروع على الإلتزام بأعلى معايير كفاءة الأنظمة التي تطبقها وذلك لضمان توفير أفضل شبكات إعادة إستخدام المياه للقاطنين في محافظة مسقط، حيث نحرص أن يكون المشروع ذا تأثير إيجابي على الأفراد والبيئة على المدى الطويل. وتأكيداً على الإستراتيجية التي تطبقها حيا للمياه، قمنا بتطبيق نظام المفاعل الغشائي وذلك لزيادة كمية المياه التي يمكن إعادة استخدامها وذلك بكلفة أقل، و بمعايير وجودة عالية في الوقت ذاته".
وأضاف: "يضيف وجود المفاعل الغشائي ميزة إضافية إلى المشروع إلى جانب سرعة إنجاز العمل والتكلفة، فهو صديق جيد للبيئة ويخدم شريحة كبيرة من القاطنين في مسقط، كما يتم استخدام المياه المعاد استخدامها في ري المسطحات الخضراء والحدائق وغيره. كما يملك فريق العمل العماني الذي يضم مهندسين وتقنيين ذوي خبرة جيدة وبمستوى يمكنهم من التعامل مع هذه التقنية بكفاءة، فلقد تم إخضاع فريق العمل لتدريب مكثف لإدارة وتشغيل نظام المفاعل الغشائي وذلك لضمان القدر الأكبر من الاستفادة منه".
تجدر الإشارة إلى أن حيا للمياه تشرف حالياً على أضخم مشروع هندسي من نوعه في السلطنة في مجال إنشاء شبكات إعادة استخدام المياه في محافظة مسقط، وهي تبدي كامل إلتزامها نحو المساهمة في جعل مسقط عاصمة خضراء وأكثر نظافة لجميع القاطنين فيها، كما أن المشروع سيربط، عند إكتماله، 80% من المنشآت السكنية والتجارية. وبعد إكتماله، سينعم جميع السكان بمشروع إعادة استخدام المياه خالٍ من الروائح ويعد من أحدث المشاريع على مستوى المنطقة.
خلفية عامة
حيا للمياه
تأسست حيا للمياه (علامة تجارية مسجلة للشركة العُمانية لخدمات الصرف الصحي ش.م.ع.م) في ديسمبر من عام 2002م كشركة مساهمة عمانية مقفلة مملوكة بالكامل لحكومة سلطنة عُمان، و قد منحت حق امتياز تطوير وتصميم وتنفيذ وتشغيل وصيانة مرافق الصرف الصحي بمحافظة مسقط بموجب المرسوم السلطاني رقم 69/2005 . حيث تمضي حيا للمياه قُدماً بخطى ثابتة وراسخة لتنفيذ أحد أضخم المشاريع الهندسية في مجال إعادة استخدام المياه المعالجة، كما تتطلع إلى ترجمة هدفها الأساسي الرامي إلى جعل سلطنة عُمان دولة أفضل من خلال الارتقاء بالمستوى الصحي لكافة المواطنين والمقيمين على حد سواء، وذلك من خلال المساهمة في التقليل من أسباب التلوث الناجمة عن أنظمة الصرف الصحي التقليدية، والوقاية من انتشار الأمراض والأوبئة، فضلًا عن حماية مصادر المياه الجوفية من التلوث، والمحافظة على المخزون المائي الاستراتيجي باعتباره ثروة وطنية تستلزم تضافر جميع الجهود للحفاظ عليها للأجيال القادمة.