داو تستثمر في مجال تقنيات المياه بالسعودية

أعلنت شركة داو للكيماويات اليوم عن خططها للاستثمار في منشأة صناعية مختصة بأغشية التناضح العكسي (DOW FILMTEC) في المملكة العربية السعودية.

وفي هذا الصدد، قال جيروم بيريبير، نائب الرئيس التنفيذي لشركة داو، والرئيس والرئيس التنفيذي لوحدة داو للمواد المتطورة: "يمتد تاريخ شركة داو الحافل بالابتكارات وريادة السوق في قطاع المياه إلى 50 عاماً. ونرى بأن الاستثمار في السعودية وغيرها من الأسواق الناشئة المجاورة يشكل فرصةً استثنائية بالنسبة لشركتنا. وتخطط داو حالياً لتعزيز تواجدها التجاري من خلال قدراتها الصناعية، مما سيقربنا من عملائنا بصورةٍ أكبر على المستوى الإقليمي وسيعزز من القدرات التنافسية العالمية لوحدة حلول المياه التابعة لنا".

وسوف تزود المنشأة الجديدة السوق المحلية بتقنيات استثنائية لتحلية المياه وإعادة استخدام المياه الصالحة وغير الصالحة للشرب، فضلاً عن توفير المياه الصناعية في السعودية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق الناشئة في مختلف أنحاء العالم. كما تساهم تقنيات أغشية المياه المذكورة في الحد من التكاليف من خلال تخفيض استهلاك الطاقة وتعزيز الكفاءة التشغيلية للعملاء المتخصصين في تحلية المياه والقطاعات الصناعية والبلدية والتجارية والسكنية.

ويتم حالياً استخدام أغشية (DOW FILMTEC) ذات الأداء المتميز، من داو لحلول المياه والمعالجة، في عدد من مناطق العالم التي تواجه أكبر التحديات في مجال المياه، بما في ذلك السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والجزائر. ويعد مصنع بارجة الشعيبة لتحلية مياه البحر بالتناضح العكسي "SWRO" من أضخم محطات تحلية مياه البحر في السعودية، علماً بأنه يعتمد على أغشية "DOW FILMTEC" للتناضح العكسي.

وتتيح تقنية معالجة المياه الحديثة ظهور اقتصادات صناعية متطورة، إلى جانب دورها في تقليص الحاجة للمياه في توليد الطاقة. ومع مرور السنين، أسهمت التحسينات التي أجريت على أغشية "DOW FILMTEC™" للتناضح العكسي في مضاعفة كمية المياه التي تتم معالجتها في الجهاز الواحد بثلاثة أضعاف مقارنة مع السابق، إضافة إلى خفض تكاليف استهلاك الطاقة أثناء تنفيذ عمليات التحلية وغيرها من عمليات ترشيح المياه ومشاريع إعادة استخدام المياه حول العالم. وبفضل تقنية داو، تقوم مصانع تحلية المياه بمعالجة مئات الملايين من غالونات المياه العذبة يومياً في العديد من المواقع حول العالم، مما يسهم في تحقيق هدف داو الأساسي والمتمثل في تعزيز خفض التكاليف وتكثيف الطاقة المستخدمة في عمليات تحلية مياه البحر.

من جانبها، قالت الدكتورة إلهام القادري، المديرة التجارية لداو لحلول المياه والمعالجة في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: "تعتبر المملكة العربية السعودية من الأسواق الأساسية بالنسبة لداو لحلول المياه والمعالجة. ومن المؤكد أن هذه المنشأة الجديدة ذات المستوى العالمي سوف تسهم في تعزيز قدرتنا على تقديم أكثر الحلول تطوراً واستدامة وبتكلفة معقولة في مجال إيجاد مصادر المياه وخيارات المعالجة لتحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي، وغيرها من التطبيقات. وتلتزم شركة داو بالحفاظ على المياه ومتطلبات تنقيتها في المنطقة، ومواجهة مشكلة نقص الموارد المائية، التي تؤثر على سير التنمية الاقتصادية".

وتجدر الإشارة إلى أن شركة داو ملتزمة بتنفيذ استثمارات كفيلة بتحقيق النمو في المملكة العربية السعودية. ويأتي هذا الإعلان بناء على القرار الذي اتخذته مؤخراً شركتا "داو للكيماويات" و"أرامكو السعودية" بتأسيس شركة صدارة للكيماويات، وهي عبارة عن مشروع مشترك لبناء وتشغيل مجمّع كيماويات متكامل وعالمي النطاق في مدينة الجبيل الصناعية بالمملكة العربية السعودية.

ومن المتوقع أن يكون هذا المشروع المشترك، عند اكتماله، أحد أكبر منشآت الكيماويات المتكاملة في العالم، كما سيمثل أكبر استثمار أجنبي مباشر في قطاع البتروكيماويات بالمملكة العربية السعودية. وكانت شركة داو قد دخلت عام 2009 في اتفاقية تعاون شاملة لأعمال البحث والتطوير (R&D) مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا (KAUST)، الجامعة الرائدة في مجال البحوث على مستوى الدراسات العليا.

واختتم إيان باربر، مدير عام داو لحلول المياه والمعالجة: "تعتبر هذه المنشأة الجديدة المختصة بتقنيات المياه، وتعاوننا مع جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا، إلى جانب مركزنا العالمي الجديد المختص بتقنيات المياه في تاراغونا بأسبانيا، أدلة واضحة تؤكد مواصلة داو بالاستثمار في مجال التقنيات والقدرة الإنتاجية لمواجهة التحديات المتزايدة في مجال إيجاد مصادر مياه نظيفة وبتكاليف معقولة".