دبي .. إمارة تصنع الأحداث ومعجزة غير مسبوقة

إمارة لا تنتظر الأحداث بل تصنعها، إذ باتت بمبادراتها العمرانية والتنموية معجزه لم يسبقها أحد خصوصا عند النظر إلى قصر الفترة الزمنية التي استغرقتها لتحقيق تلك المعجزة، هكذا بدأ المصور الصحافي الفرنسي فيكتور فان حديثه عند سؤاله في استطلاع للرأي أجراه المكتب الإعلامي لمؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري معه.
وقال: "ننبهر نحن السياح عندما نأتي إلى دبي التي تثير دهشتنا في تصميمها على العمل وسرعة انجازها فكل المدن العظيمة بتخطيطها العمراني وبنيتها التحتية المتطورة وأبراجها الشاهقة، استهلكت عشرات العقود من السنين لتظهر في حلة متطورة، فيما اختصرت دبي كل ذلك، لتبني مجدها في وقت قصير".
وأضاف: "ترتدي دبي، التي أطلقت لخيالها العنان لتصنع ما هي عليه حالياً من تطور وحضارة في أقل من عشر سنوات، ثوباً حضارياً طرزته مبادراتها الرائدة ومشاريعها العمرانية الضخمة ومراكز تسوقها المفعمة بالرفاهية والحيوية. أن تلك المبادرات لم تكن تقليداً لمدن أخرى في العالم، بل هي مبدعة تحمل توقيع دبي وخصوصيتها".
وفيكتور، هو واحد من ملايين السياح الذين يزورون دبي سنويا، لكنهم يكررون الزيارة دائما بسبب حفاوة الضيافة والألفة التي يشعرون بها هنا وهي من ضمن عشرات العوامل المبهرة التي تجعل السائح يكرر زيارته مجدداً. ويأتي إلى دبي سياح من حضارات مختلفة وعواصم عالمية شهيرة، بعضهم يدفعه الفضول لرؤية الإمارة التي ملأت العالم شهرة، والآخر يكرر زيارته وهو على ثقة من أن وقتها سيكون ممتعا وهو يكتشف أشياء وأماكن جديدة في الإمارة التي لا تتوقف عن التحديث.
وجاء المصور الصحفي فيكتور فان إلى دبي قادماً من فرنسا، ليزورها بعدما سمع عنها وطالع نهضتها العمرانية، وآخرها برج خليفة عبر شاشات التليفزيون. قدم "فان" إلى دبي ولديه تشبع من الحضارة والمدنية، فهو ابن باريس مدينة النور ومنبر الثقافة، ولكنه انبهاره بدبي منذ زيارته الأولى كان يفوق توقعاته. وقال: "لم اتخيل أن أجد في دبي كل تلك الجنسيات من شتى أنحاء العالم وهي تعيش في تناغم نادر، تسعى إلى التعاون من دون أن تتصارع، إذ تؤمن برؤية واحدة هي رؤية السعي نحو الأفضل دائماً. وإنه لمن المثير للإعجاب أن تحتوي دبي كل تلك الجنسيات بسلوكياتها وأمزجتها المختلفة، وكيف استطاعت تنظيم تعاملاتهم وحياتهم اليومية. تصنف دبي بين المدن العالمية بمشاريعها العمرانية واحتلت في فترة وجيزة مكان الصدارة بين المدن العربية والعالمية أيضاً".
وأعرب فان عن انبهاره ببرج خليفة، الذي يعد إضافة هامة عززت من مكانة الإمارة، إذ يعد معلماً معمارياً فريداً من نوعه. وقال فان، الذي يعمل كمصور محترف تستهويه الاعمال الفنية الرائعة، ويبحث عن الجمال في كل مكان يذهب إليه: "يعتبر برج خليفة، الأعلى في العالم إنجازاً عالمياً مميزاً وتحفة هندسية رائعة تضاهي أبراج أمبايرستيت الأميركية وتايبيه101 التايوانية، وبرجي بتروناس في ماليزيا، بل يتفوق عليهم في ارتفاعه الشاهق وتصميمه الرائع. ويشكل البرج مزيجاً رائعاً من الإطلالة العصرية، التي استلهمت خطوطها من وحي التصاميم الكلاسيكية، ما استفز عدستي التي راحت تلتقط الصور للبرج والمنطقة الرائعة المحيطة به".
واختتم فان حديثه بالقول إنه "لا يستطيع وصف مدى التقدم والرقى والحضارة التي شاهدها في دبي، تلك المدينة العربية صغيرة المساحة، كبيرة الطموحات، مؤكدا أنه يفكر جديا في العيش في دبي بل، ويتمنى ذلك، بعدما رأى كرم الضيافة العربية الأصيلة، وروعة الشعب الإماراتي.