دروس من اليابان وتعديلات دستورية في مصر

تاريخ النشر: 19 مارس 2011 - 11:18 GMT
عمال إنقاذ يابانيون.
عمال إنقاذ يابانيون.

يطرح عمار مجموعة من الدروس المستفادة من تجربة اليابان في التعامل مع الزلزال الذي ضربها الأسبوع الماضي ليقارن بين وضعها ووضع العالم العربي فيما لو حلت كارثة مماثلة لا سمح الله.

يقارن عمار الانضباط مثلا:

"الأمر الآخر الذي يلفت النظر هو الهدوء والسكينة التي تقبّل بها اليابانيون ما حل ببلدهم والتضامن والصمود الذي أبدوه في وجه هذه الكارثة. فلم نر نهبا ولا سلبا بالرغم من شح المواد الأساسية, بل رأينا اليابانيين قد اصطفوا لمسافات طويلة للحصول على حصصهم البسيطة مما يتم توزيعه عليهم دون أن يشرف عليهم شرطة أو جيش. قارن ذلك بما حدث في العراق عقب احتلاله حين هجم الشعب على جميع المباني الحكومية ونهبوا كل ما فيها وكأن البلد لم يكن بلدهم".

يتابع: "الفوضى في بلادنا تعم ما أن تسقط السلطة والنظام في اليابان يبقى حتى لو انعدمت السلطة".

 

وفيما اتجه المصريون اليوم إلى مراكز الاستفتاء ليجيبوا بنعم أو لا على التعديلات الدستورية، تقدم مدونة شمس الدين رصدا لجميع الصور والشعارات التي استخدمت لطرح الرفض أو القبول:

"وجدت عدة ملا حظات خلال رصدي لهذا الامر

بدأ اولا بصور عادية للغاية ... تعبر عن الرأي الخاص بنعم او لا ... تكاد تكون صيغة واحدة فقط للرفض و اخري للقبول ... ثم منذ عدة ايام وجدت هناك العديد من التفنن في عرض الصور , و ابتكار صور شخصية لتعبر عن الموقف السياسي لصاحب الحساب .".

هناك من قال "لا" وآخر أجاب بـ "لاع" حسب لهجة الإخوان الصعايدة!!، وهناك من اختار "نعم" وآخر كانت إجابته باللهجة المصرية: "أيون"!، كما  تحتوي المدونة مجموعة أخرى من الشعارات المتميزة لكل من الكلمتين أيضا.

 

أبو رؤى من السودان، يناقش الإقبال على استقدام عمالة أجنبية في بلد يعاني ركودا اقتصاديا، يرجع المدون أحد الأسباب إلى عدم جدية العامل المحلي وكسله في أداء العمل مقارنة بالعامل الأجنبي وسبب آخر يكمن في:

"أمر آخر ينبغي أن نعترف به وهو أن العامل الأجنبي لا يعرف المجاملة في عمله أبداً بعكس العامل السوداني .. أذكر مرة أنني ذهبت لإجراء معاينة للالتحاق بأحد معاهد التعليم البريطانية بالعمارات ولكن حارس الباب البنجلاديشي استوقفني ولم يسمح لي بالدخول أبداً وأصر على أن يكون لي موعد سابق مع إدارة المعهد .. ولننظر إن شئنا في المقابل إلى الفوضى الضاربة بأطنابها في كل المستشفيات الحكومية حيث حراس الأبواب من أبناء الوطن".

 

وعودة إلى اليابان، فإن كانت المفاعلات النووية تهدد اليابانيين الآن فإن الخطر لا يبدو بعيدا عن الكويت غير أن مصدره هو المفاعلات الإيرانية لا اليابانية!، فبحسب مدونة المدون، تلزم 15 ساعة فقط لانتقال الإشعاع إلى الكويت عبر تيارات الرياح في الخليج العربي إن حدث أي ضرر في مفاعل بو شهر الإيراني:

"فإتجاه الرياح بمنطقة مفاعل بوشهر هو من الشرق الى الغرب حيث الرياح ستحمل معها الملوثات الإشعاعيه أولا الى الكويت ثم شمال السعودية وجنوب العراق.
أما إذا كانت الرياح من الشمال الى الجنوب فستكون الامارات وعمان واليمن أول المتضررين.
كما أن حركة تيارات مياه الخليج العربي هي عكس عقارب الساعة، أي من جهة إيران الى سواحل العراق ودول الخليج. فلو حدث أي خلل في مفاعل بوشهر وأدى الى تسرب نووي فان المياه ستحمل الملوثات الإشعاعيه الى شواطئ دول الخليج، وأول من سيطاله التلوث هو محطات تقطير المياه بدولة الكويت."