فتاة كويتية تدعو نفسها بطموحة مملوحة، تكتب عن مشاهداتها في الجامعة التي تدرس فيها، لا تنفي طموحة واقع وجود بعض الطلبة المستهترين ولكنها تركز على الأساتذة في هذه التدوينة فهناك مواقف لا تتغير:
" فمثلا الاشياء القديمة هو التفرقة مابين الطلاب والطالبات فاذا كان الدكتور ذكر فيابخت البنات واذا كانت أنثى فيابخت الشباب".
تتابع أيضا:
" الشيء الآخر هو بعض الدكاترة في الجامعات كلها يعتقدون بأنهم ( رُســــــل ، حكّـــــام ، عباقرة ، علماء ... ) نجدهم دائما يتحدثون عن انفسهم بشيء من المبالغة".
كما وتحدثنا عن موقف أغرب حدث معها حين اجتهدت في البحث عن المعلومة:
" وربما كان الموقف الحقير الذي جعلني اكره المادة واكره الدكتور اكثر ، عندما شرح لنا عن ظاهرة علمية وشرح لنا شكلين من هذه الظاهرة ، لأني درست هذه الظاهرة عدة مرات ، فقلت له عن صورة ثالثة ، فكان ردة فعله : لقد اضفتي معلومة لم اقلها ، ولذلك قلت لكم ابحثوا في مراجع كثيرة ... فابتسمت ابتسامة مشرقة وقلت : هل استحق درجة على اضافتي ؟
فكانت المفاجئة : لا طبعا ستنقصين ؟؟؟ لقد تعمدت أن لا اشرحها كي تبحثوا عنها في المراجع وتكتبوها في الاختبار انتي الآن نبهتي الطلبة على معلومة لم أقلها".
وتتساءل طموحة في النهاية إن كانت هناك مساحة من الاحترام المتبادل بين الطالب والأستاذ في الجامعة أم هذا محض أوهام فقط؟!!
تخيل أنه في زمن كان للمسلمين الريادة في كل شيء، رسم عالم مسلم خارطة العالم مقلوبة؟! هذا ما يتحدث عنه صاحب مدونة بزاف من الجزائر. يقول المدون عن الخارطة التي تعلمناها جميعا في المدرسة:
" ففي الجهة العلوية ( الشمال) للخريطة يوجد العالم المتقدم و الذي تقوده أمريكا و أوروبا و في الجهة السفلية ( الجنوب) يوجد العالم المتخلف , إفريقيا وآسيا".
يبحث المدوّن في إمكانية قلب المواقع قائلا بأن ذلك ممكن جدا ففي زمن سابق فعل عالم مسلم ذلك:
" و الملفت للنظر أن الشريف الإدريسي رسم الخارطة مقلوبة عما نراه عليها اليوم، يعني جعل الشمال الذي نعرفه اليوم جنوبا بينما جعل الجنوب في الشمال. وهو ما يؤكد بان مسألة الجنوب و الشمال ليست سوى مسألة مصطلحات و انه بإمكاننا أن نغير المواقع على الخرائط".
كما ويناقش أهمية وضع الشمال عن الجنوب في التأثير على اللاوعي، فوضع أوروبا في الشمال يجعلها في المركز الأفضل في رأيه، ولذا فقديما فعل الإدريسي العكس من ذلك:
" الإدريسي حينما رسم الخريطة كان أن جعل العالم الإسلامي فوق لان العالم الإسلامي ذلك الوقت كان هو مركز القوة و الحضارة و جعل أوروبا التي كانت غارقة في الظلام في الأسفل، و في عصرنا الحالي انقلبت المعادلة". يرى المدون أن الكون ليس ثابتا ولذا فمفهوم الشمال والجنوب ليسا سوى اصطلاحات يمكن تغييرها ليس أكثر.
