يتحدث صاحب مدونة أمواج اسبانية في فرات الشام عن الرجل المسؤول عن موقع ويكيليكس والذي كان وراء العديد من التسريبات التي حدثت مؤخرا وأحدثت ردود أفعال عالمية واسعة. يدعوه ياسين "رجل ويكيليكس" ويصفه قائلا:
"فجأةً, من حيث أراد و لم نعرف, يظهر رجلٌ, رجل ويكيليس. لا يخفي حقده على "الاستابلشمنت العالمي" بل يحاول إظهاره حتى في حركات خصلات شعره الأشقر.. يتّخذ لنفسه دور البطل- الخارج عن القانون الذي لطالما استُخدم في أدب العصور الرومانسيّة مثل روبن هود و زورو.. هذا البطل الذي يخترق القانون- المألوف- المقبول- الشائع- المُنتظَر.. الخ. هوَ بطلٌ رغم أنه يخترق القانون, أو بالذّات لأنه يخترق القانون.. من قال أن أيّ قانونٍ هو عادل بالتعريف؟ ما هو القانون؟ ما هو العدل؟ اسألوا رجل ويكيليكس عساه يسرق لكم من أحد الخزائن المغلقة وثيقةً فيها الإجابة".
يناقش ياسين موقف الآخرين من صاحب الموقع ومدى تقديرهم لجهوده التي يبذلها لكشف الحقائق أو على حد وصفه "يحرق" نفسه في سبيلها:
"ماذا عن هؤلاء "الآخرين" الذين يحرق هذا البطل الخارج عن المألوف نفسه لأجلهم؟ هل يحرق نفسه لأجلهم فعلاً؟ هل يستحقّونه؟ هل يستحقّهم؟ بعضهم يحبّه, بعضنا نحبّه.. نحبّ هذا الحقد النابع من عينيه, نحبّ ابتسامة "عليّ و على أعدائي" اللذيذة الوقاحة. بعضٌ آخر لا يعرف بالضبط إن كان يحبّه, ربما يحبّه لكنه غير متأكّد إن كان الصحيح ألاً يحبّه, أو لا يحبّه و لا يعرف إن كان المطلوب منه أن يحبّه. البعض يكرهه, يكره تلك النظرة الحاقدة, أو ربما يكره قدرته على توجيه تلك النظرة الحاقدة مع تلك الابتسامة التي قلنا أنها لذيذة الوقاحة لكنّها سامّة المرارة من زاوية أخرى, من منظورٍ آخر.. أو من "نظارة أبو كلبشة" (الالكترونيّة)".
يستطرد في تحليله، ويفكر إن كان هناك مكان للحب في حياة هذا الرجل،أم أنه قد وهب نفسه للحقد وللحقد فقط. وهل ينوي أن يغير العالم الذي لا يتغير؟
يرجو ياسين رجل ويكيليكس أن يدع كل شيء كما هو عليه: " اتركنا و شأننا يا رجل ويكيليكس.. البس شجاعتك و ارحل عنّا.. اتركنا مرتاحين في طمي الصّمت اللزج تحت أقدام من تسرقُ من خلف أنيابهم الأوراق. لا نريد أن نقرأها, لا نعرف أن نقرأها, لا يجب أن نقرأها.. كفّ عن إغضابهم فغضبهم يغرسنا في الطّمي أكثر فأكثر.. تعال و احمل عنّا, و إن لم تفعل فلا تزد علينا الحمل الثقيل أيها السّافل الجذّاب..".
صاحبة مدونة "همسات" من الأردن، تحكي خبرتها مع التقييم الذي يمارسه الآخرون علينا باستمرار دون حق. في تدوينة بعنوان: "بيكفي تقييم للعالم" تقول الكاتبة عن تجربتها الشخصية في ارتداء الحجاب:
"موضوع لبس الحجاب كان من المواضيع المصيريه بحياتي, لبسته وانا بسنه رابعه جامعه, كنت افكر فيه من سنوات ولكن قبل ما البس الحجاب بشهر خلص وصلت للاقتناع التام انه لااااااازم اتحجب, و سبحان الله ربنا بعتلي عدّة رسائل, يمكن متهيئلي و ممكن فعلا صارت بس انا مقتنعه تماما ان ربنا ببعت لكل واحد فينا رسائل بكل شي بحياته لحتى يهدينا للطريق الصحيح و احنا اللي بنفهمها او ما بنفهمها و احيانا كتير بنفهمها بس في منّا بطبقها و منّا اللي ما بطبقها"
تتابع بأنها كانت ترى الحجاب بشعا جدا حين ترتديه، إلى أن قررت فجأة أن تنهي هذه المسألة، وتحكي لنا عن ردود الفعل:
" يوم ما قررت البس الحجاب طلبت من صاحبتي انها تستناني بالمجمع لاني بدي اياها تكون معي بس الكل يشوفني, و فعلا تلاقينا هناك , ردود الفعل انقسمت لعدّه اقسام, اشي حكالي انهم كأنهم متعودين على شكلي بالحجاب و انه ما في شي تغير, و جزء باركلي بحراره جد فرحتني وكان عنّا استاذ مساعد كان في بيني و بينه مشكله في ماده بحوث العمليات عاسلوب المناقشه المهم شافني من بعيد ضحك و رفعلي اشارة الابهام انه جود فور يو :) كتير انبسطت يومها هو اي نعم ردينا تمشكلنا وقت مناقشة مشروع التخرج بس عادي" .
تدعو ويسبر إلى تفهم وضع الفتيات المحجبات حديثا، وتقول بأن الناس يبدأون في الحكم عليك مباشرة ودون أعذار:
"ان في بنات متحجبات جديد مع العجئه و مع قلّه الاحتراف بحط الحجاب فجأه الشعر بنطلق للخارج من كل جهه من دون قصد (...) فأنا طبيعي لسا اول يوم و كل شوي لازم اروح ازبط الحجاب, شافتني بنت من بنات " المصلّى " بتحكيلي شو هالحجاب اليوم بس و يلا لكل يوم, حكيتلها طبعا لكل يوم, بتحكيلي طيب مدام تحجبتي بلاها تطليع الغرر هاي, قهرتني و كنت لساتني من اللي بكتمو بنفسهم و ضليتني ساكته".
وتتابع:
"مشكلتنا ان في بعض الناس حوالينا بفكرو حالهم ختمو العلم بالدين و وصلو للقمه مع اني مقتنعه ان بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ما في حد بوصل للقمه و اللي بفكر حاله وصل يعرف انه كتييييييييييييييير بعيد عن الدين الحقيقي, ناس بتفكر حالها بموقع يسمحلها انها تقّيمني و تقّيم ديني و تديني, بحكولي انتي مش مجلببه وانا الي الظاهر و الظاهر اللي مبين مش كامل لهيك انتي دينك مش كامل!!! ومين انتي لتقيميني؟؟؟ ومين حضرتك لتفكري ان انا ما الي انتقادات على تصرفاتك!!".
المدون خالد غرايبة يناقش إمكانية تطوير الدوريات العربية لكرة القدم. في تدوينة بعنوان " مباراة برشلونة إربد و ريال عمان" يتساءل خالد:
"سؤال يتبادر للذهن بخصوص “صناعة كرة القدم” الاردنية أو حتى العربية بشكل عام: لماذا لا يوجد لدينا دوري كرة قدم رائع؟ لا تقل لي أنه يحتاج لاستثمار الملايين، لأن العرب ببساطة يمتلكون هذه الملايين و يستثمرونها بالدوريات الاوروبية (كم إعلان عربي شاهدتم بمباريات الدوري الانجليزي و الاسباني؟) و قد تقول نحتاج للمواهب، طيب كل يوم نسمع من المواطنيين أنهم مبدعون و يلعبوا أحسن من مارادونا (خاصة في الاردن: كل الشعب مارادونا و بيليه). و الدليل القطعي أن اللاعبين المهرة أتوا من بيئة بسيطة و قد تكون أبسط من بيئتنا العربية".
يرى خالد أن المال أو المواهب للا يعيقان الإنجاز وإنما الكسل هو السبب، حيث أننا " فقط نريد أن نجلس في مقهى أو نشترك بالجزيرة الرياضة و نقتل ساعتين من الليل و نتعشى (كل هذا من جيبتك) فقط لنرى كيف يلعب الفريق الفلاني و اللاعب الفلاني، و نراقب كيف يسلط المخرج الكاميرا على المدرب الغاضب أو الفتاة الجميلة بين الجمهور".
يرى خالد أن الاستثمار في الرياضة استثمار ناجح 100% وذلك لأن كم الإقبال عليها شديد جدا حيث يكسب كل أصحاب العلاقة.
يشجع خالد على الاستثمار في هذا المجال، ويتساءل لم لا يتم تطويره بطرق مختلفة:
"لا بأس بإستثمار جزء بسيط من أصحاب رؤوس الاموال بإنشاء نوادي رياضية و عمل مسابقة (مثل سوبر ستار) لضم لاعبين محليين و البدء خطوة خطوة للنهوض بصناعة كرة القدم في بلادنا، بدلاً من فتح قنوات فضائية أرباحها على المدى البعيد أقل بكثير من بيع أحد اللاعبين الموهوبين لفريق اوروبي مثلاً (ألن نكون جميعاً فرحين إذا أنتقل اللاعب فطبول فطابلة من نادي صغير في الاردن الى أحد النوادي الاوروبية بصفقة بملايين اليوروات؟؟)".
