"الزم البيت ويا الأهل وتسحر بزاد الأمل".. مسحراتي بحريني في زمن "كورونا"

تاريخ النشر: 18 مايو 2020 - 09:33 GMT
ياسر السماك
ياسر السماك

استطاع رجل بحريني إحياء مهنة "المسحراتي" والتي فقدناها في رمضان هذا العام بعد فرض الإغلاق العام في جميع دول العالم للحد من تفشي فيروس "كورونا".

وبادر ياسر السماك (50 عامًا) بإحياء أجواء رمضان المباركة ولكن مع تعديل بسيط على الأناشيد المعتادة لتتطرق لظروف العيش في زمن فيروس "كورونا".

وفي ليالي رمضان، يصدح صوت السماك وقرع صديقه على طبلة شوارع قرية بلاد القديمة الواقعة في ضواحي العاصمة المنامة وهما يسيران في الأحياء يحاولان إيقاظ السكان لتناول وجبة السحور.

وتتناول أناشيد السماك بلهجة بحرينية الحياة في ظل الإجراءات المرتبطة بالفيروس وتتطرق إلى حسنات التباعد الاجتماعي وتشكر الأجهزة الطبية والمسعفين على تضحياتهم وعملهم عند الخطوط الأمامية.

وتقول كلمات أحد أناشيده:

  • وقت السحور بان ودنى.. يا صايم اصحى بالهنا
  • السحور هذه السنة يختلف عن كل سنة
  • الزم البيت ويا الأهل وتسحر بزاد الأمل
  • واللي على الباري اتكل ويجعله في حصن الحصين

وعن الفيروس، تؤكد أنه "غصبًا عن الكورونا، نأكل معكرونة، فليحجروننا ولكن لاحقًا سيتركوننا".

ولاقت مقاطع الفيديو الخاصة بالسماك انتشارًا واسعًا، خصوصًا على تطبيقي "واتساب" و"إنستغرام".

وقال المسحراتي المخضرم: إنه يأمل في رفع مستوى الوعي مع زيادة الأمل والتفاؤل أثناء الأزمة، فضلًا عن الحفاظ على الشعور بالطمأنينة في الأوقات العصيبة التي تسبب بها الفيروس.

وأضاف "العالم كله يتحدث عن هذا الوباء فطلبت أن تُكتب لي كلمات خاصة عن هذا المرض أي كورونا. الجمهور طلب، وقد نجحت المهمة".

وذكر السماك الذي يؤدي هذه المهنة التقليدية منذ نحو 30 عامًا، أنّه في العام الحالي اقتصر عدد أعضاء فرقته التي ترافقه في الشوارع، على 5 أشخاص فقط بعدما كانت الأعداد أكبر وبينهم أطفال.

لقراءة المزيد على البوابة:

الملاكم الباكستاني "عامر خان" ينشر سفرته الرمضانية.. والفطور لحم مشوي مع المعكرونة