أنهى الخطاط السوري أكسم سلامة كتابة نسخة من القرآن الكريم بخط اليد، وبالخط القرآني العادي وذلك بعد ثلاثة أعوام ونصف من العمل المتواصل.
وذكر سلامة، من قرية الدالية بريف مدينة اللاذقية الساحلية، بأن فكرة كتابة القرآن الكريم راودته منذ سنوات طويلة، إلا أنه وبسبب ظروف الحياة والإمكانيات المادية المتواضعة دائمًا ما كان يقوم بتأجيلها حتى تسنح الفرصة.

وبعد سنوات، قرر سلامة أن يحول فكرته إلى حقيقة، فجمع أدواته البسيطة للغاية، وبدأ شغفه في نسخ القرآن بخط اليد بأدوات عادية.
ورغم التحذيرات التي تلقاها من عدد كبير من الناس وبينهم رجال دين، من أن كتابة القرآن بخط اليد من الأمور الصعبة، وتتطلب استيفاء شروط صارمة، إلا أنه تمسك بفكرته، وقرر كتابة المصحف.
يقول سلامة: "كتابة القرآن كانت إلهامًا من رب العالمين، ولذلك كنت أنسخه بكل صبر ودقة بخط جميل ومزخرف كالخط الذي كتب به القرآن الكريم.

وأضاف: "شغفي بما أنجزه كان يجعل الأيام تمر سريعًا، فلم أشعر بمرور أكثر من 3 سنوات منذ بدأت بكتابته على مهل ليكون متقنًا ومطابقًا للقرآن الكريم".
ويبلغ وزن النسخة التي كتبها سلامة من القرآن الكريم نحو 50 كيلوجرامًا، ناهيك عن حجمها.
ويوضح سلامة أن كل صفحة من الكتاب مؤلفة من 9 وريقات قام بلصقها مع بعضها البعض بواسطة مادة الغراء لتصبح صفحة واحدة بطول 110 سم وعرض 85 سم، وتكون الكتابة بدقة عالية وبقياسات واحدة وخطوط متوازنة.
أما الغلاف الخارجي، فهو مصنوع من الخشب المعاكس تحمله دفتين بوصلة من الجديد للتمكن من فتح الكتاب وقراءته بسهولة ويسر.