قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) برئاسة جياني إنفانتينو، فتح تحقيق مع السعودية والإمارات خلال الأيام القادمة، لما يبدر منهما تجاه قطر ورفض خوض أي مباريات على أرضها، وذلك وفقاً لتقرير نشرته صحيفة "آس" الإسبانية.
ويأتي رفض الدولتين للعب في جارتهما الخليجية جراء الخلافات السياسية الحالية، وحظر التعامل معها في كافة المجالات منذ العام الماضي.
وبدأ فيفا يشعر بالقلق وفقاً للصحيفة تجاه ما اعتبره "ضغطاً سياسياً" من جانب السعودية والإمارات على قطر، خاصة كونها المنظمة لبطولة كأس العالم 2022.
وقالت الصحيفة الإسبانية أن مسؤولي الاتحاد الدولي يتهمون السعودية والإمارات بقيادة حملة كبيرة ضد الرياضة القطرية في ظل سعيهم لتجنب تدخل الجوانب السياسية في كرة القدم، ويخططون مع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للتدخل لحل هذه الأزمة قريباً والاجتماع بالدولتين المعنيتين.
وأكدت الصحيفة أن الاتحادين الدولي والآسيوي حصلا على نسخ من وسائل تحريضية ضد لاعبين وفرق قطرية تسعى لخلق مناخ من التحريض على العنف خلال كأس الخليج "خليجي 23"، الذي استضافته الكويت بعد أن تنازلت لها قطر عن التنظيم في ظل رفض السعودية والإمارات المشاركة بالكأس في حال إقامته على الأراضي القطرية، ومما زاد من غضب فيفا أن الإعلام السعودي وصف فوز البحرين على قطر بـ "هزيمة الإرهابيين القطريين".
وقالت الصحيفة أن الاتحاد الدولي لكرة القدم علم بالمضايقات التي تعرض لها فريق الغرافة القطري خلال تواجده في أبو ظبي لمواجهة الجزيرة الإماراتي ضمن دوري أبطال آسيا.
واختتمت الصحيفة الإسبانية تقريرها مؤكدة أن فيفا يدرس جدياً، بحال استمرار خلط السياسة بالرياضة بين الدول الثلاث، منع المنتخب السعودي من المشاركة في كأس العالم روسيا 2018.
يذكر أن الفرق السعودية والإماراتية طالبت بعدم خوض مبارياتها الآسيوية على الأراضي القطرية، إلا أن الاتحاد الآسيوي رفض هذه المطالب وقرر إلغاء الملاعب المحايدة مما أجبر الدولتين على خوض مباريات فرقها في قطر.