أعلن أسطورة فالنسيا ومنتخب الأرجنتين السابق خوان بابلو آيمار اعتزاله لكرة القدم اليوم الأربعاء، في سن الـ 35 عاماً، بعد مسيرةٍ كرويةٍ حافلةٍ بالإنجازات الفردية والجماعية.
واتخذ صانع الألعاب الشهير بالـ"باياسو" أو المهرج نسبةً لمراوغاته الساحرة التي تجعل الجماهير تضحك من تساقط خصومه قراره هذا بعدما استبعده مدربه الحالي مارسيلو غاياردو من قائمة ريفر بلايت التي تستعد للمشاركة في كأس ليبرتادوريس بعدما عانى مؤخراً من سلسلةٍ من الإصابات، منعته من المشاركة في أكثر من مباراتين فقط منذ عودته لفريقه الأصلي في مايو الماضي، قادماً من جوهور دار التعظيم، والذي أحرز معه لقب الدوري الماليزي العام الماضي.
وتجدر الإشارة لأن النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي لم يخف سراً أنه من أشد المعجبين بمواطنه الذي كان أغلى لاعباً في تاريخ فالنسيا عندما انضم لهم من الريفر في 2001 مقابل نحو 24 مليون يورو، حيث قال سابقاً حينما كان ناشئاً في صفوف برشلونة بعمر الـ15 عاماً أنه يعتبر أيمار بمثابة "مثله الأعلى" في كرة القدم.
وتم اختيار آيمار كأفضل من ارتدى القميص رقم 10 في تاريخ ريفر بلايت، وهو ما يقابله الأسطورة دييغو مارادونا في صفوف منافسه الأزلي بوكا جونيورز، والذي قال عنه سابقاً: "آيمار هو اللاعب الوحيد الذي قد أدفع النقود من أجل مشاهدته يلعب كرة القدم".
وكتب ساحر التانجو الذي خاض 52 مباراةٍ دوليةٍ بقميص الألبيسيليستي مسجلاً 8 أهدافٍ ومشاركاً في بطولتين لكأس العالم ومثلهما في كوبا أميركا التي وصل للمباراة النهائية فيها عام 2007، رسالةً مفتوحةً لزملائه وجماهير الميليوناريوس: "أخبرونني بأني لن أكون متواجداً في القائمة المستدعاة لخوض بطولة الكوبا ليبيرتادوريس، وقد تفهمت الأمر، فلا أريد أن أشغل مكاناً يستحقه غيري بالتأكيد، ولأجل هذا، قررت التوقف عن لعب كرة القدم بشكلٍ احترافيٍ".
يذكر أن آيمار يحمل في جعبته مع الريفر لقبي آبيرتورا، لقب كلاوسورا، ولقب ليبرتادوريس بالإضافة للقب السوبر الأميركي الجنوبي.
كما أحرز مع فالنسيا لقبين للدوري الإسباني، لقب كأس الإتحاد الأوروبي، ولقب السوبر الأوروبي، دون نسيان وصوله مع الخفافيش لنهائي دوري أبطال أوروبا عام 2001، قبل أن يخسر بشكلٍ دراميٍ بركلات الترجيح على يد بايرن ميونخ.
أما مع بنفيكا، فقد أحرز لقب الدوري البرتغالي مرةً واحدةً، بينما توج بكأس الرابطة البرتغالية لـ 4 أعوامٍ متتاليةٍ، ووصل لنهائي الدوري الأوروبي قبل موسمين.
