أتلتيكو مدريد سيميوني يتحدى تشلسي مورينيو

تاريخ النشر: 22 أبريل 2014 - 11:36 GMT
أتلتيكو مدريد يستضيف تشلسي
أتلتيكو مدريد يستضيف تشلسي

يسعى أتلتيكو مدريد الإسباني لقطع شوط كبير نحو المباراة النهائية الثانية في تاريخه في دوري أبطال أوروبا والأولى منذ عام 1974 عندما يستضيف تشلسي الإنجليزي اليوم الثلاثاء على ملعب فيسنتي كالديرون في مدريد في ذهاب نصف النهائي.

ويطمح رجال المدرب دييغو سيميوني إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور والمعنويات المهزوزة لدى الفريق اللندني بطل الموسم قبل الماضي بعد الخسارة أمام ضيفه سندرلاند صاحب المركز الأخير في الدوري المحلي 1-2 يوم السبت الماضي، لتحقيق فوز مريح يضمن له خوض لقاء الإياب الأربعاء المقبل في ظروف جيدة.

وهذه رابع مرة يتأهل فيها أتلتيكو مدريد إلى نصف النهائي والأولى منذ 1974، عندما تغلب على سيلتك الاسكتلندي وخسر النهائي الوحيد المعاد أمام بايرن ميونيخ الألماني حامل لقب العام الماضي والذي يلاقي ممثل العاصمة الأول ريال مدريد الإسباني في مباراة نصف النهائي الثانية غداً.

ويدخل الروخيبلانكوس مباراته أمام البلوز منتشياً بفوزه على ضيفه إلتشي 2-0 الجمعة الماضي في الدوري المحلي حيث يواصل زحفه نحو اللقب الأول منذ 1996 عندما حقق الثنائية (الدوري والكأس المحليين).

ويبتعد أتلتيكو بفارق 4 نقاط عن برشلونة حامل اللقب قبل 4 مراحل من نهاية الموسم وبفارق 6 نقاط عن ريال مدريد الذي يملك مباراة مؤجلة.

ويعول فريق العاصمة الإسبانية الوحيد غير المتوج بين الرباعي المتبقي في المسابقة القارية العريقة، على سجله الرائع هذا الموسم كونه الفريق الوحيد الذي لم يتجرع طعم الخسارة حتى الآن، وأزاح في طريقه إلى نصف النهائي فريقين عريقين هما ميلان الإيطالي صاحب المركز الثاني في عدد الألقاب في المسابقة (7) في دور الـ 16، وبرشلونة المتوج بأربعة ألقاب، في نصف النهائي.

ويملك أتلتيكو مدريد من الأسلحة ما يرجح كفته للخروج فائزاً أقله في مباراة الذهاب وفي مقدمتها هدافه دييغو كوشتا (7 أهداف هذا الموسم في المسابقة)، والهداف التاريخي للمنتخب الإسباني دافيد فيا وصانع الألعاب دييغو ريباس وجواو ميراندا وكوكي وكريستيان رودريغيز بالإضافة إلى آردا توران الذي يعود إلى المنافسة بعد غيابه عنها منذ ذهاب ربع النهائي أمام البارسا بسبب الإصابة، وحارس مرماه العملاق تيبو كورتوا المعار من تشلسي بالذات.

وكان الحارس البلجيكي انضم إلى الفريق اللندني عام 2011، لكن الأخير سرعان ما أعاره إلى أتلتيكو مدريد حيث تألق بشكل لافت وأحرز معه الدوري الأوروبي وكأس إسبانيا وكأس السوبر الأوروبي.

واعتبر الاتحاد الأوروبي بأن شرط مشاركة كورتوا أمام فريقه الأصلي مقابل دفع مبلغ جزائي باطل وغير قابل للتنفيذ.

وما يزيد حظوظ أتلتيكو مدريد أنه لم يخسر على أرضه أمام أي فريق إنجليزي في المسابقة، كما أنه حسم المباراة الأخيرة بينه وبين الفريق اللندني لصالحه وبرباعية نظيفة في كأس السوبر الأوروبي عام 2012 بينها ثلاثية لنجمه السابق راداميل فالكاو غارسيا المنتقل إلى موناكو مطلع الموسم الحالي.

والتقى الفريقان في دور المجموعات عام 2009 وفاز الفريق اللندني برباعية نظيفة على ملعب ستامفورد بريدج، وتعادل الفريقان 2-2 إياباً في مدريد.

في المقابل، سيحاول تشلسي بطل العام قبل الماضي الخروج بأقل الخسائر في مباراة الذهاب وهو يدرك أن مهمته لن تكون سهلة أمام الفريق المدريدي في ظل الشكوك التي تحوم حول مشاركة نجمه ايدين هازارد الذي تعرض للإصابة في ربلة الساق خلال إياب ربع النهائي أمام باريس سان جيرمان، وغياب مدافعه الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش بسبب الإيقاف.

ويعود مدرب تشلسي جوزيه مورينيو إلى ملعب فيسنتي كالديرون للمرة الأولى منذ عام تقريباً، علماً بأنه يملك أفضلية في مواجهته لفريق العاصمة حيث حقق الفوز عليه 3 مرات في 4 مباريات مع ريال مدريد مقابل خسارة واحدة كانت في نهائي الكأس وهي المباراة الأخيرة لمورينيو أمام الروخيبلانكوس وبالتالي سيسعى للثأر منه وبلوغ النهائي الثاني في مدى عامين والثالث في الأعوام السبع الأخيرة (خسر نهائي 2008 أمام مواطنه مانشستر يونايتد).

وقلب البلوز تأخره ذهابا أمام الباريسي 1-3 ذهاباً في ربع النهائي إلى فوز إياباً بنتيجة 2-0، وهو يمني النفس بمواصلة مشواره في المسابقة خاصة بعد تضاؤل حظوظه في المنافسة على لقب البريميير ليغ بخسارته أمام سندرلاند وتخلفه بفارق 5 نقاط خلف ليفربول المتصدر.

ويملك تشلسي الذي يخوض نصف النهائي للمرة السابعة في المواسم الـ 11 الأخيرة، الأسلحة اللازمة لمواصلة المشوار القاري في مقدمتها أوسكار وراميريش سانتوس وويليان وديفيد لويز وسامويل ايتو وفرانك لامبارد وجون تيري وغاري كايهيل وأندريه شورليه وديمبا با وفيرناندو توريس الذي سيعود إلى فيسنتي كالديرون للمرة الأولى منذ تركه نادي العاصمة صوب ليفربول عام 2007.