كان ملفتاً خلال المباراة الأولى لريال مدريد في الموسم الجديد من الدوري الإسباني أمام ضيفه خيتافي، والتي انتهت بفوز الملكي بنتيجة 2-0، الحضور الجماهير المتواضع في ملعب سانتياغو بيرنابيو على عكس العادة.
وحضر مباراة الضيف خيتافي والمستضيف ريال مدريد الذي غادره كل من النجم كريستيانو رونالدو والمدرب زين الدين زيدان، فقط 48 ألفاً و466 متفرجاً في ملعب يتسع لـ 81 ألف متفرج، أي أن حوالي 40 بالمئة من سعة مقاعد قلعة ريال مدريد كانت فارغة، وهو أقل عدد من الجماهير يحضر لريال مدريد في 10 أعوام.
وآخر مرة، شهد ملعب سانتياغو بيرنابيو هذا الحضور المتواضع، كانت في نهاية موسم 2009-2008، وذلك خلال فترة تعرض فيها ريال مدريد لـ 5 خسارات متتالية، بدأت بهزيمة تاريخية في الكلاسيكو بنتيجة 2-6 أمام برشلونة الذي كان يدربه آنذاك بيب غوارديولا وفي مباراة شهدت تألق ليونيل ميسي وتييري هنري.
ويشكل هذا الإحجام الجماهيري عن الحضور، إن استمر، ضربة موجعة لإدارة ريال مدريد إذ سيسبب تراجعاً في العائدات، وسيعني تراجعاً في شعبية الفريق بعد رحيل نجمه التاريخي.
عندها قرر ريال مدريد تسجيل صفقة انتقال تاريخية وضم رونالدو من مانشستر يونايتد، وهو الذي قضى 9 مواسم مع الملكي فاز خلالها بدوري أبطال أوروبا 4 مرات وبلقب الدوري المحلي مرتين.
ومع رحيل رونالدو عن ريال، أحجمت الجماهير بشكل كبير عن حضور مباراة الفريق الملكي الأولى في الدوري الإسباني، حيث ألقى غياب حامل الكرة الذهبية 5 مرات بظلاله على المقاعد الفارغة في سانتياغو بيرنابيو.
ولكن قد لا يكون رحيل رونالدو السبب الوحيد في إحجام الجماهير عن الحضور، فالوقت المتأخر للمباراة قد يكون سبباً مهماً خصوصاً أن المباراة في ليلة بداية الأسبوع.
كما أن تشكيلة ريال خلت من أي أسماء جديدة قد تشجع الجمهور على الحضور، فحتى القادمون الجدد مثل الحارس تيبو كورتوا بقوا على مقاعد البدلاء.