على الرغم من عودة ليفربول إلى سكة الانتصارات بفوز كاسح على آينتراخت فرانكفورت بخماسية مقابل هدف، إلا أن لقطة واحدة كانت كفيلة بسرقة الأضواء وإثارة جدل واسع بين الجماهير والمحللين، بطلها النجم المصري محمد صلاح وزميله الألماني فلوريان فيرتز.
لقطة تُلخص معاناة نجمين
في الدقائق الأخيرة من المباراة التي أقيمت في ألمانيا، وبينما كان ليفربول متقدمًا بنتيجة عريضة، انطلق محمد صلاح، الذي شارك كبديل، في هجمة واعدة. وجد صلاح نفسه في مواجهة المرمى من زاوية ضيقة، وبجواره زميله فلوريان فيرتز في موقع مثالي للتسجيل، حيث كان على بعد ياردات قليلة من المرمى الخالي.
لكن النجم المصري، الذي يعاني هو الآخر من صيام تهديفي منذ منتصف سبتمبر، فضل التسديد المباشر على التمرير، ليتصدى الحارس مايكل زيترير للكرة بسهولة.
ردة فعل فيرتز كانت فورية ومعبرة، حيث أظهر غضبه الشديد من قرار زميله برفع ذراعيه في الهواء، في مشهد عكس إحباطه من استمرار صيامه عن تسجيل الأهداف منذ انتقاله القياسي إلى ليفربول.
ضغوط فردية تطغى على الأداء الجماعي
تعكس هذه الحادثة الضغوط الكبيرة التي يعيشها كلا اللاعبين. فمحمد صلاح، البالغ من العمر 33 عامًا، يواجه تساؤلات حول تراجع مستواه بعد توقيع عقد جديد، ورغبته في إنهاء فترة صيامه التهديفي كانت واضحة.
على الجانب الآخر، يسعى فلوريان فيرتز، صاحب أغلى صفقة في تاريخ بريطانيا، لإثبات جدارته وتسجيل أول أهدافه بقميص الريدز لتخفيف حدة الانتقادات الموجهة إليه.
المفارقة أن فيرتز كان قد نجح في كسر حاجز النحس في نفس المباراة من خلال تقديم تمريرتين حاسمتين، مما ساهم في تهدئة الأصوات المنتقدة لأدائه. وفي تصريح له بعد المباراة، اعترف فيرتز بأنه يستطيع تقديم أكثر من ذلك بكثير، لكنه عبر عن رضاه بالفوز وبمساهمته التهديفية الأولى مع الفريق.
انقسام بين الجماهير وتصاعد الانتقادات
أشعل قرار صلاح جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث اتهمه قطاع كبير من جماهير ليفربول بـ "الأنانية" وتفضيل مجده الشخصي على مصلحة الفريق وزميله الذي كان في أمس الحاجة لتسجيل هدف. وطالب البعض المدرب آرني سلوت باستبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية في المباراة القادمة أيضًا، خاصة بعد تكرار مواقف مشابهة في مباريات سابقة.
