سجل هداف المنتخب السوري، عمر السومة، هدفاً قاتلاً في شباك مستضيفه الإيراني ليحقق تعادلاً ثميناً بهدفين لكلٍ منهما، وينقذ حلم "نسور قاسيون" مؤقتاً في بلوغ المونديال، حيث ساهمت هذه النتيجة في تأهل منتخب سوريا للملحق الأسيوي ومن ثم الملحق العالمي المؤهل لكأس العالم 2018.
واحتل منتخب سوريا المركز الثالث في المجموعة الآسيوية الأولى، بفارق الأهداف عن منتخب أوزبكستان صاحبة المركز الرابع الذي تعادل سلبياً مع ضيفه الكوري الجنوبي الذي رافق بدوره منتخب إيران إلى كأس العالم مباشرة.
وسيلتقي منتخب سوريا بثالث المجموعة الثانية، ضمن الملحق الآسيوي من أجل تحديد الفريق المتأهل إلى الملحق العالمي لملاقاة رابع منطقة الكونكاكاف.
ونزل المنتخب السوري بكل قواه إلى أرض ملعب آزادي في طهران متسلحاً برغبته القوية في دخول التاريخ من خلال التأهل للمونديال مباشرة، والذي كان سيحدث لو حقق الفوز مع تعادل أم خسارة كوريا الجنوبية، وترجمت هذه الرغبة حين نجح تامر حاج محمد في وضع الضيوف في المقدمة بعد مرور 13 دقيقة، بمتابعة لكرة مرتدة من الحارس الإيراني إثر تصويبة قوية من السومة من ركلة حرة، وهو أول هدف تستقبله شباك المنتخب الإيراني في التصفيات.
تراجعت وتيرة المنتخب السوري بعد الهدف ليأخذ صاحب الضيافة زمام المبادرة وينجح في تهديد مرمى سوريا بأكثر من فرصة، كادت تترجم لأهداف لولا تألق الحارس إبراهيم عالمة الذي دافع عن مرماه ببسالة في وجه جميع المحاولات.
ظلت أقدام سوريا في مونديال روسيا، حتى الدقيقة الأخيرة من عمر الشوط الأول، حين نجح المنتخب الإيراني في إدراك التعادل عبر سيردار آزمون، بعد رأسية من مهدي تارمي ارتدت عن العارضة، ليتابعها آزمون غير المراقب بصدره بسهولة داخل المرمى.
وفي الشوط الثاني، أبدت إيران رغبة إضافية بالهجوم، حتى عاد آزمون ونجح في إحراز الهدف الثاني له ولمنتخب إيران، مستغلاً أيضاً سوء الرقابة من الدفاع السوري، حينما تابع كرة رأسية من تارمي بلمسة واحدة داخل الشباك في الدقيقة 64.
وعندما ظن الجميع أن الحلم السوري قد تبدد، أحياه السومة في الوقت القاتل، عندما وضع له البديل المتألق مارديك مارديكيان كرة على طبق من ذهب، سددها الهداف السوري من بين قدمي الحارس الإيراني محرزاً هدفاً قاتلاً نقل منتخب بلاده إلى الملحق