أهدر جيرونا فرصة ذهبية لتحقيق انتصاره الأول في التاريخ في الدرجة الأولى الإسبانية حينما فرّط في تقدمه بهدفين نظيفين أمام ضيفه أتلتيكو مدريد ليتعادلا بهدفين لكلٍ منهما في اللقاء الذي أقيم على الملعب البلدي لمونتيليفي في كتالونيا.
وخاض جيرونا اليوم مباراته الأولى في الدرجة الأولى منذ 87 عاماً وبدا عازماً على تحقيق نتيجة إيجابية، فيما كان الأتلتي يسعى لتفادي بداية مترنحة في الليغا، كما حصل معه الموسم الماضي وبحث عن تحقيق فوز سهل يظهر به طموحاته الكبيرة هذا الموسم.
وشهدت بداية اللقاء ندية كبيرة وتفوقاً واضحاً لأصحاب الأرض في الثلث الأخير من الملعب، حيث بدا الفريق الكتالوني مصراً على افتتاح التسجيل منذ الدقائق الأولى، فيما اكتفى فريق المدرب دييغو سيميوني ببعض المناورات الباهتة التي لم تثمر عن شيء.
ومع توالي الدقائق، أخذ تفوق جيرونا يتضح أكثر، ليتمكن كريستيان ستواني من افتتاح التسجيل منذ الدقيقة الـ 22 حينما حول عرضية من الجهة اليُسرى إلى الشباك برأسية قوية موقعاً على الهدف الأول لفريقه في تاريخ الليغا، مما جعل الملعب يتفجر فرحاً وسط خيبة أمل كبيرة من سيميوني.
وتضاعفت أفراح الجماهير مع تضاعف النتيجة بعد 3 دقائق من ذلك، حيث عاد ستواني ليضيف الهدف الثاني مستغلاً عرضية من جرانيل وتدخلاً سيئاً جداً من خوسيه ماريا خيمنيز ليضع الكرة في المرمى برأسه مجدداً مانحاً جيرونا التقدم بهدفين نظيفين منذ الدقيقة 25.
وسيطر أصحاب الأرض بوضوح على ما تبقى من الشوط الأول، وكانوا قريبين جداً من إضافة الهدف الثالث قبل التوجه لغرفة الملابس لولا تدخلات مميزة جداً من يان أوبلاك الذي كان منقذ الروخيبلانكوس بوضوح في مباراة اليوم.
وشهد الشوط الثاني في بدايته تأزم وضع الأتلتي، حيث طُرد نجمه أنتوان غريزمان في الدقيقة 69 بعد حصوله على بطاقتين صفراوين، الأولى بعد أن اعتبر الحكم أنه حاول التمثيل للحصول على ركلة جزاء، والثانية لاحتجاجه المبالغ فيه.
لكن رجال سيميوني عادوا من العدم وتمكنوا من تذليل الفارق في الدقيقة 80 عن طريق آنخيل كوريا الذي انسل بين مدافعي جيرونا وأطلق تسديدة رائعة من على مشارف منطقة الجزاء سكنت مرمى إيريزوس وأحيت آمال اللوس كولتشونيروس في الخروج بنتيجة إيجابية من المباراة.
وبعد خمسة دقائق، تمكن أتلتيكو من إفساد ليلة جيرونا بتعديل النتيجة عن طريق خيمنيز الذي استغل عرضية مميزة من كوكي وخروجاً خاطئاً من إيرايزوس ليعدل النتيجة التي استمرت على نفس الحال حتى صافرة الحكم النهائية، رغم أن أصحاب الأرض حصلوا على فرصتين واضحتين لإضافة الهدف الثالث، لكن أوبلاك تألق بوضوح لمنح فريقه نقطة ثمينة.
