إنجاز جيمس يضعه على خطى جوردان

تاريخ النشر: 14 أكتوبر 2020 - 10:52 GMT
جوردان وجيمس
جوردان وجيمس

أعاد “الملك” لوبرون جيمس إحياء مسألة ما إذا كان هو أو مايكل جوردان أعظم لاعب في تاريخ دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين، بعد قيادته لوس أنجيليس ليكرز إلى لقب 2020 والتتويج أربع مرات كقائد مميز مع ثلاثة أندية مختلفة.

وسرق جيمس الأضواء في المباراة السادسة ضد ميامي هيت (4-2)، عندما كان يخوض النهائي العاشر في مسيرته الزاخرة ويحرز لقب أفضل لاعب في الدور النهائي للمرة الرابعة.

وكان جوردان قد أحرز لقب الدوري ست مرات في ست نهائيات مع شيكاغو بولز في تسعينيات القرن الماضي، تخللها توقف وجيز بين ثلاثيتين مع الفريق الأحمر والأسود، حين احترف البيسبول إثر وفاة والده.

وتطور لعب جوردان مع الوقت، فأصبح صانع الألعاب القادر على الارتقاء فوق الخصوم، ومصدر إلهام لزملائه، ولو بقسوة أحياناً، فكان العلامة الفارقة والجوهرة النادرة في تشكيلة المدرب فيل جاكسون.

مستفيداً من فقاعة مالية وتعاقدات خيالية كان جوردان من أبرز روادها، نجح لوبرون في قيادة أكثر من نادٍ إلى اللقب، فتطورت أدواره داخل وخارج الملعب.

وإذا كان مجرد إحراز اللقب هو الذي يقرر هوية أفضل لاعب في تاريخ الدوري، كان عملاق بوسطن في الستينيات بيل راسل سيحرز هذه الجائزة مع 11 لقباً في 13 موسماً، أي أكثر من جوردان وجيمس مجتمعين.

رفع جوردان مكانة الدوري عالمياً، بعد قيادته “الفريق الحلم” (دريم تيم) في أولمبياد برشلونة 1992 لإحراز الميدالية الذهبية، قبل أن يسير جيمس على خطاه ويحرز برونزية 2004 ثم ذهبيتي 2008 و2012.

وأصبح جيمس رابع لاعب في التاريخ يبلغ النهائي عشر مرات مقابل 12 لراسل، و11 لسام جونز (بوسطن) و10 لأسطورة ليكرز كريم عبدالجبار.

لكن هل يمنح نقاء مشوار جوردان في النهائي (6 من 6) أفضلية على طول عمر وتنوع نجاحات جيمس؟ هل يهم ذلك؟ هل يمكن لكل لاعب منهما أن يكون ملك عصره؟

غرد آيزياه توماس، الغريم التاريخي لجوردان، الخميس: “اللاعب الأفضل والأكثر كمالاً الذي شاهدته في حياتي هو لوبرون جيمس. اجتاز اختبار العين والأرقام تؤكد ما شاهدته عيناي في كل فئة إحصائية، فليكن معلوماً، الأفضل في التاريخ!”

لكن توماس ليس محللاً محايداً، خصوصاً بعد علاقة بالغة السوء بينه وبين جوردان أظهرها وثائقي “الرقصة الأخيرة” المعروض هذا العام خلال فترة توقف كورونا.