انكسر حلم كريستيان إيريكسن بالانضمام إلى إنتر باكراً، إذ طلب ترك عملاق مدينة ميلانو بعد عشرة أشهر فقط على قدومه من توتنهام.
وصل الدنماركي البالغ 28 عاماً في يناير الماضي بعقد لأربعة أعوام ونصف مقابل 20 مليون يورو (23 مليون دولار) زائد 7.5 مليون يورو كمكافآت.
لكن في عام خيم عليه شبح فيروس كورونا، لم ينجح إيريكسن باستعادة مستوياته اللندنية، حيث سجل 69 هدفاً و89 تمريرة حاسمة في 305 مباريات، أو حتى مع منتخب بلاده أخيراً.
أقر إيريكسن الذي خرج من أولويات المدرب أنتونيو كونتي الذي يستعد لاستقبال ريال مدريد في مباراة بالغة الأهمية في دوري أبطال أوروبا، بأن "الأمور لم تكن كما حلمت".
وتابع "يرغب الناس برؤيتي ألعب وأنا أيضاً، لكن للمدرب أفكار أخرى وأنا احترم ذلك".
خاض الدنماركي سبع مرات فقط هذا الموسم، بينها أربع كأساسي، لم يمرر فيها أو يسجل أي هدف. في المجمل، سجل أربعة أهداف لإنتر في 33 مباراة منذ قدومه.
"لا يجب أن نتمسك بلاعب يطالب بالرحيل"، هذا ما أكده جيوسيبي ماروتا الرئيس التنفيذي للنادي بشأن الرحيل المرتقب لإيريكسن.
في المقابل، أصر كونتي أن إيريكسن "حصل على العديد من الفرص وشارك أكثر من الآخرين، خياراتي مبنية دوماً على مصلحة إنتر، عندما أرى الأمر مناسباً، سيكون قادراً على اللعب أساسياً أو أثناء المباراة".
من بين المشكلات التي اصطدم بها إيريكسن هي كثرة الخيارات في خط الوسط.
وصل آرتورو فيدال الصيف الماضي من برشلونة، فيما يشغل رادجيا ناينغولان ومارسيلو بروزوفيتش وإيفان بيريشيتش مركزه.
أصر كونتي أنه لن يغير مركز إيريكسن إلى موقع أكثر هجوماً: "لإيريكسن دور مهم وأسلوب في اللعب، على الجهتين اليسرى واليمنى.
"إذا دفعت به في العمق أمام الدفاع، فإنك تخاطر في تشويه طريقة لعبه، هذا قرار فني".
ارتبط اسم الدنماركي بالعودة إلى الدوري الإنجليزي الذي وصله عام 2013 من أياكس أمستردام، فيما يبدو باريس سان جيرمان من المرشحين لاستقدامه.