استيقاظ برشلونة يمنح سيتيين بصيص أمل

تاريخ النشر: 08 يوليو 2020 - 01:26 GMT
كيكي سيتيين
كيكي سيتيين

«برشلونة لم يستسلم بعد»!... عبارة كتبتها صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكتالونية على صفحتها الأولى بعد فوز برشلونة المقنع على فياريال هذا الأسبوع، في أمسية جدد خلالها النجم ليونيل ميسي ورفاقه الآمال بإمكانية الاحتفاظ بلقب الدوري الإسباني، وخففوا بعض الضغط عن المدرب كيكي سيتيين.

لم تكد تمر ستة أشهر على تولي سيتيين منصب المدير الفني للبارسا خلفاً لإيرنيستو فالفيردي، منها ثلاثة أشهر فعلياً من المنافسات بعد التعليق القسري بسبب فيروس كورونا المستجد، حتى بدأت التلميحات عن إمكانية رحيله نهاية الموسم، لا سيما بعد تعادل الفريق الأسبوع الماضي مع أتلتيكو مدريد «2-2».

كان هذا التعادل الثالث في آخر أربع مباريات خاضها برشلونة منذ استئناف الليغا «قبل لقاء فياريال الذي انتهى بفوز كبير 4-1».

ترافقت النتائج المتعثرة مع تراجع في الأداء وأحاديث عن توتر في غرفة تبديل الملابس، جميعها عوامل تفاقمت أمام المدرب الحديث العهد، قبل أن يأتي الانذار الأكبر من النجم والقائد ميسي.

ففي ظل استيائه من سوء الإدارة في النادي علق ميسي المحادثات بشأن تجديد عقده مع النادي والذي ينتهي في عام 2021 وبات يخطط للرحيل، وفقاً لإذاعة «كادينا سير».

يسود الاعتقاد أن مشكلة ميسي، صاحب الهالة الطاغية في برشلونة، ليست مع سيتيين نفسه، بل مع مجلس إدارة النادي الذي شهد تحت إشراف الرئيس جوسيب ماريا بارتوميو سلسلة من الأخطاء والاضطرابات والمشاكل على المستطيل الأخضر وبعيداً عنه.

ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية المقررة في عام 2021، قد يكون تردد ميسي في ربط مستقبله بالنادي مرتبطاً برغبة في إحداث تغيير سريع، لكن سيتيين وقع ضحية صراع الطرفين.

وسط الفوضى في برشلونة، بدا المدرب هامشياً أو «شخصاً عابراً» كما وصفه والد المهاجم أنتوان غريزمان، ومن دون تأثير على اللاعبين.

تجاهل ميسي سيتيين ومساعده إيدير سارابيا، قبل أن تظهر على الشاشات لاحقاً ملامح تحسن في العلاقة، لكن الفوز على فياريال، ولا سيما الأداء المقنع الذي قدمه لاعبو البارسا المتوج بطلاً لليغا في الموسمين الماضيين، منح بصيص أمل وقدم صورة لما يمكن أن يكون عليه شكل برشلونة تحت إشراف سيتيين، وما كانت تأمله الإدارة عندما عينته مديراً فنياً في يناير.

بفضل كرة قدم ممتعة، وتمريرات سريعة، وفرص كثيرة، وثقة بالنفس ودينامية، قدم برشلونة أداءً يعد من الأفضل له في مختلف المسابقات في عهد سيتيين.

كانت المباراة فرصة لدحض الشكوك بشأن غريزمان الذي شارك أساسياً بعدما بدأ المباراتين السابقتين أمام أتلتيكو وسيلتا فيغو من على مقاعد البدلاء، وأسهم في هدف فريقه الأول قبل أن يسجل شخصياً الهدف الثالث بطريقة مميزة.

وأظهر سيتيين جرأة في المباراة بعدما أشرك ميسي في مركز وسطي أكثر خلف لويس سواريز وغريزمان بدلاً من الطرف الأيمن.