الأسطورة رونالدو يستمر في العطاء

تاريخ النشر: 27 يونيو 2021 - 08:15 GMT
كريستيانو رونالدو
كريستيانو رونالدو

عادل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو الرقم القياسي في تسجيل الأهداف الدولية، والمسجل باسم الإيراني علي دائي برصيد 109 أهداف.

وسجل "صاروخ ماديرا" هدفين من ركلتي جزاء في لقاء فرنسا في بطولة يورو 2020، ليعادل الرقم القياسي.

ومنحت الثنائية رونالدو رقماً قياسياً آخر، إذ أصبح أكثر لاعب يسجل أهدافاً في بطولتي أوروبا وكأس العالم برصيد 21 هدفاً، متجاوزاً الرقم المسجل باسم الألماني ميروسلاف كلوزه الهداف التاريخي لكأس العالم والذي في رصيده 19 هدفاً في البطولتين.

وأصبح نجم يوفنتوس الهداف التاريخي لبطولة أوروبا برصيد 14 هدفاً، كما أنه هداف هذه النسخة برصيد خمسة أهداف.

منذ ظهوره الأول مع آ سيليساو عام 2003، راكم المهاجم سلسلة من المباريات الدولية (178 حتى الآن)، والعروض الجيدة إلى حد ما في الأدوار النهائية، والأهداف تلو الأهداف حتى معادلة الرقم القياسي للنجم الإيراني السابق والذي حققه في الفترة بين 1993 و2006.

لحظة تاريخية احتفل بها أمام المدرجات الغاصة بالجماهير بملعب بوشكاش آرينا في العاصمة المجرية بودابست.

وسجل النجم البرتغالي (36 عاماً) الذي لم يهز أبداً شباك فرنسا في مواجهاته الست السابقة، هدفين من ركلتي جزاء (31 و60) رافعاً رصيده بالمناسبة إلى خمسة أهداف في النسخة الحالية بعد ثنائيته في مرمى المجر في المباراة الأولى (3–0) وهدفه في مرمى ألمانيا (4–2) في الجولة الثانية.

وانفرد رونالدو بصدارة لائحة الهدافين بفارق هدفين أمام شركائه السابقين البولندي روبرت ليفاندوفسكي والهولندي جورجينيو فينالدوم والسويدي إيميل فورسبيرغ والبلجيكي روميلو لوكاكو والتشيكي باتريك شيك.

وعزز البرتغالي موقعه هدافاً تاريخياً للبطولة برصيد 14 هدفاً، وأول لاعب أوروبي في تاريخ كأس العالم وكأس أوروبا يسجل 21 هدفاً في المسابقتين بفارق هدفين أمام الألمانيين كلوزه والمدفعجي غيرد مولر، وأول لاعب يسجل أكثر من أربعة أهداف في دور المجموعات للمسابقة منذ الإسباني دافيد فيا عام 2008، علماً بأن الفرنسي ميشيل بلاتيني يحمل الرقم القياسي برصيد سبعة أهداف.

ردّد دائي أكثر من مرة بأنه سيكون سعيداً لو نجح رونالدو في تحطيم رقمه القياسي الذي تحقق بين 1993 و2006، لأنه يرى أن مهاجم يوفنتوس الحالي ومانشستر يونايتد وريال مدريد السابق من بين أفضل ثلاثة لاعبين في تاريخ كرة القدم إلى جانب الأرجنتينيين ليونيل ميسي والراحل دييغو مارادونا.

وقال دائي في 2018 “الأرقام القياسية وجدت لكي تُحَطَم، يملك رونالدو حقاً المؤهلات لتحقيق ذلك. أحترمه كثيراً. إنه لاعب رائع لدرجة أنه ليس من الضروري أن نكيل المدح به”.

وتألق دائي بشكل خاص في مواجهة المنتخبات الآسيوية، حيث سجل خمسة أهداف في الفوز 7 – 0 على سريلانكا عام 1996، وأربعة أهداف في مباراة واحدة خلال أربع مناسبات، بما في ذلك الفوز التاريخي في تصفيات كأس العالم على غوام 17–0، لكن مؤهلاته ليست محصورة بالتسجيل وحسب، بل هو من صنع هدف الفوز الذي سجله مهدي مهدافيكيا في الفوز التاريخي لإيران على غريمتها السياسية الولايات المتحدة 2–1 في كأس العالم 1998.

كما حمل دائي شارة قيادة بلاده في كأس العالم 2006 قبل اعتزال كرة القدم الدولية وهو في السابعة والثلاثين من عمره.

وكان أول إيراني يلعب في إحدى الدوريات الأوروبية الكبرى، وذلك في ألمانيا حين دافع أولاً عن ألوان آرمينيا بيليفيلد ثم العملاق بايرن ميونيخ وممثل العاصمة هيرتا برلين.

وبعد تحوّله إلى التدريب، اشتهر دائي بصراحته وكان يتشاجر مع الحكام ومدربي الفرق المنافسة ورؤساء الأندية.

أما رونالدو فغالباً ما اختار أكبر الملاعب وأجمل القمم لهز الشباك، مما يعزز أهمية أهدافه.

وتستمر الأرقام القياسية، واحدة تلو الأخرى، في السقوط في مصلحته، في سباق مجنون يخوضه منذ سنوات مع أكبر منافسيه ميسي.

أصبح أول لاعب يلعب في خمس نسخ مختلفة لكأس أوروبا، وهز الشباك في كل من هذه النسخ الخمس. وحقق أيضاً رقماً قياسياً آخر في بداية البطولة: بتسجيل ثنائية في مرمى المجر في المباراة الافتتاحية، أصبح الهداف التاريخي للبطولة منفرداً بالرقم القياسي الذي كان يتقاسمه مع بلاتيني (9 أهداف)، قبل أن يرفعها إلى 14 هدفاً.

رقمه القياسي الذي حققه الأربعاء علامة فارقة جديدة في المسيرة الدولية المرصعة بالعديد من الإنجازات أبرزها اللقب القاري عام 2016 مع البرتغال في فرنسا ودوري الأمم الأوروبية عام 2019.

في مسيرته الاحترافية مع الأندية، لا يتوقف “سي آر 7” أبداً، إذ توج بلقب هداف الدوري الإيطالي هذا الموسم لأول مرة برصيد 29 هدفاً مع يوفنتوس، ويظل أيضاً الهداف الأول في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد 134 هدفاً، والتي توج بلقبها خمس مرات بينها أربع مرات مع ريال مدريد.

وفرضت أهداف محترفي الدوري الإيطالي والدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا) نفسها بقوة على الدور الأول (دور المجموعات) لبطولة كأس الأمم الأوروبية الحالية. ومن بين 94 هدفاً سجلت خلال 36 مباراة أقيمت في الدور الأول، جاء 22 هدفاً منها بتوقيع اللاعبين الذين ينشطون في البوندسليغا.

في المقابل، كان محترفو الدوري الإيطالي هم الأكثر حضوراً في قائمة هدافي يورو 2020 خلال الدور الأول من البطولة حيث سجلوا 25 هدفاً، طبقا لإحصائيات “أوبتا”.

وجاء في المراكز التالية محترفو الدوري الإنجليزي (17 هدفاً) والإسباني (أربعة أهداف) والفرنسي (ثلاثة أهداف).

رونالدو يتصدر هدافي يورو 2020

ويتصدر رونالدو نجم يوفنتوس قائمة هدافي البطولة حتى الآن برصيد خمسة أهداف بفارق هدفين أمام كل من البولندي روبرت ليفاندوفسكي (بايرن ميونيخ) والتشيكي باتريك تشيك (باير ليفركوزن) والسويدي إيميل فورسبيرغ (لايبتزيغ) والهولندي جورجينيو فينالدوم (الذي انتقل من ليفربول إلى باريس سان جيرمان) والبلجيكي روميلو لوكاكو (إنتر ميلان)، علماً بأن ليفاندوفسكي ودع البطولة مع المنتخب البولندي في الدور الأول.

قد يفتح رحيل رونالدو المحتمل هذا الصيف أمام يوفنتوس إبرام سلسلة من الصفقات، أبرزها المهاجمان دوسان فلاهوفيتش لاعب فيورنتينا إلى جانب غابرييل جيزوس لاعب مانشستر سيتي.

وذكرت صحيفة "كورييري ديلو سبورت" الإيطالية أن رحيل قائد منتخب البرتغال سيسمح للنادي باستهداف بعض الأسماء الكبيرة هذا الصيف، مع ذكر مهاجم برشلونة أيضاً أنتوان غريزمان ومهاجم روما إيدين دجيكو كأهداف محتملة.

كما تم ربط المهاجم الصربي الشاب فلاهوفيتش بالانتقال إلى البيانكونيري في الأشهر الأخيرة، ويمكن لمانشستر سيتي السماح لجيزوس بالانتقال إلى فريق السيدة العجوز.

وأشارت الصحيفة إلى أن يوفي لديه أفكار واضحة، لكن سوق الانتقالات لا يمكن التنبؤ بها، وتعتقد الصحيفة أن الأمر كله يعتمد على مستقبل رونالدو.

ويشارك اللاعب البالغ من العمر 36 عاماً حالياً مع منتخب البرتغال في بطولة يورو 2020، حيث يواصل نجم ريال مدريد ومانشستر يونايتد السابق تحطيم الأرقام القياسية.

وسجل رونالدو خمسة أهداف في البطولة حتى الآن، وعادل الرقم القياسي المسجل باسم أسطورة منتخب إيران دائي والذي بلغ 109 أهداف دولية.

وأشارت الصحيفة إلى أن المدرب العائد ماسيميليانو آليغري يريد قلب هجوم جديد على ملعب أليانز وبدأ يبحث عن أهداف محتملة.

وواصل لاعب خط وسط ساسوولو مانويل لوكاتيلي تألقه مع منتخب إيطاليا خلال يورو 2020 ويعمل البيانكونيري على التعاقد مع لاعب ميلان الشاب السابق إلى تورينو.

ويقال إن آليغري سيوقع مهاجماً جديداً حتى لو بقي رونالدو في فريق السيدة العجوز، لأنه يريد أربعة مهاجمين منهم الثنائي باولو ديبالا وألفارو موراتا.

ومع ذلك، فإن كل شيء سيتغير إذا قرر رونالدو مغادرة النادي وتحرير الموارد للنادي للاقتراب من الأسماء الكبيرة.

رونالدو بقميص برشلونة؟

وكشفت صحيفة “اس” الإسبانية أن جوان لابورتا رئيس مجلس إدارة برشلونة أطلق العنان لخياله وبات يفكر جدياً في صفقة تبدو مستحيلة بضم نجم يوفنتوس إلى صفوف برشلونة ليضعه إلى جوار منافسه ميسي واللعب معاً في الليغا الإسبانية.

وذكرت الصحيفة أن طريقة دفع مبلغ انتقال رونالدو لم يتم التفكير بها حتى الآن، لكن هنالك العديد من الأمور المطروحة على الطاولة مثل تقديم عدد من اللاعبين للفريق الإيطالي على رأسهم سيرجي روبرتو وفيليبي كوتينيو.

وأكدت الصحيفة أنه قوبلت فكرة لابورتا بالحماس من قبل من حوله. إنها لقطة طويلة، لكن حتى التفكير في جمع رونالدو وميسي يعد ضربة عبقرية.

وسيكون ذلك بمثابة دفعة قوية للليغا، التي غابت كثيراً عن قائد البرتغال منذ رحيله عن ريال مدريد في 2018 متوجها إلى فريقه الحالي يوفنتوس.

ويتوقع أن تؤدي هذه الصفقة إلى زيادة إيرادات النادي الكتالوني من خلال جمع أكبر اسمين في كرة القدم، لكن الصفقة لم يتم التقدم بها حتىالآن بشكل رسمي، كما لا يعلم أحد رأي رونالدو الذي ما زال مصيره غامضا مع النادي الإيطالي.

واحتفل الأسطورة البرتغالي رونالدو بوصول حسابه على إنستغرام لأكثر من 300 مليون متابع، محققاً رقماً قياسياً بعدما أصبح الحساب الأكثر متابعة على ظهر الكرة الأرضية، مؤكداً أنه رقم مذهل ومقدماً الشكر لجميع المتابعين لحسابه.

ونشر رونالدو عبر حسابه على إنستغرام مقطع فيديو قصير استعرض فيه مهاراته وأهدافه منذ مشواره في نادي سبورتنغ لشبونة حتى يوفنتوس مروراً بمانشستر يونايتد وريال مدريد، كذلك أهدافه مع منتخب البرتغال وتتويجه بلقب يورو 2016، ولقطات مختلفة وصوره مع أسرته مع استعراض بعض تعليقات المتابعين، صحبه بتعليق “300 مليون... يا له من رقم مذهل... شكراً على دعمكم دائماً”.

وتألق رونالدو في دور المجموعات من بطولة يورو 2020 المقامة حالياً وتستمر حتى الحادي عشر من شهر يوليو المقبل بمشاركة 24 منتخباً وتستضيفها 11 مدينة مختلفة عن 3 مواجهات من العيار الثقيل في دور الستة عشر من المسابقة القارية، وذلك بعد حسم كافة المقاعد في المرحلة القادمة.

ونجح في أن يرتقي لصدارة هدافي البطولة بعدما استطاع تسجيل 5 أهداف وصناعة هدف وقيادة منتخب بلاده إلى مواصلة المشوار والتأهل في رحلة البحث عن الاحتفاظ باللقب الذي حصلت عليه في نسخة 2016.

ويواجه المنتخب البلجيكي المصنف الأول عالمياً اختباراً في غاية الصعوبة الأحد، حيث يلتقي نظيره البرتغالي حامل لقب البطولة، والذي يقوده المهاجم الخطير رونالدو متصدر قائمة هدافي البطولة.

وإذا سجل رونالدو أي هدف في مباراة بلجيكا، فسيحطم الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها أي لاعب في المباريات الدولية مع منتخب بلاده علماً بأنه يقتسم الرقم القياسي حالياً مع الإيراني دائي برصيد 109 أهداف لكل منهما.

وتقام المباراة في إشبيلية بإسبانيا ما يسهل الأمر على مشجعي البرتغال للسفر خلف فريقهم.

ولكن ما يدعم موقف المنتخب البلجيكي أن كلا من نجميه الكبيرين كيفين دي بروينه وإيدين هازارد أصبح جاهزاً للمشاركة، وقد تشهد المباراة مشاركة كليهما سوياً في التشكيلة الأساسية.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن