أبقت الأندية الأوروبية لكرة القدم على عقلانيتها مع ختام فترة انتقالات خيمت عليها تداعيات فيروس كورونا المستجد برغم بعض الصفقات الجيدة لبايرن ميونيخ بطل ألمانيا وأوروبا.
لكن وفقاً لتقرير صادر عن مركز أبحاث الأعمال الاقتصادية، أنفقت أندية الدوري الإنجليزي 95 في المئة من مجموع ما أنفقته البطولات الأوروبية الخمس الكبرى في فترة الانتقالات الصيفية التي أغلقت الاثنين.
حرّك بايرن ميونيخ بطل الدوري في آخر ثمانية مواسم سوق الانتقالات في ألمانيا، بعد طلب مدربه هانزي فليك تدعيمات في هجومه ووسطه وأيضاً في مركز الظهير الأيمن.
في مركز الظهير، تعاقد مع بونا سار من مرسيليا لأربعة أعوام، فيما ذهب لاعب الآخر مايكل كويزانس في الاتجاه المعاكس على سبيل الإعارة.
وأعلن الفريق البافاري الأحد ضم لاعب الوسط الدفاعي الإسباني مارك روكا من إسبانيول، ثم استقدم المهاجم إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ الذي لم يمدد عقده مع باريس سان جيرمان بطل فرنسا.
وكان لافتاً عودة الجناح دوغلاس كوشتا (30 عاماً) إلى القلعة الحمراء على سبيل الإعارة من يوفنتوس بطل إيطاليا.
لكن يبقى الانتقال الأهم في ألمانيا، قدوم لوروا سانيه من مانشستر سيتي مقابل 45 مليون يورو، فيما رحل هداف لايبتزيغ تيمو فيرنر إلى تشيلسي (53 مليون يورو) ولاعب الوسط الشاب كاي هافيرتز من باير ليفركوزن بالاتجاه عينه (79.5 مليون يورو).
ونجح إيفرتون، المتصدر ومفاجأة الدوري الإنجليزي، في خطف الأضواء من الأندية الكبرى بخمسة تعاقدات أوصلت صانع الألعاب خاميس رودريغيز، ولاعب الوسط آلان، وعبدواللاي دوكوريه ونيلز نكونكو والمدافع بن غودفري إلى تشكيلة المدرب كارلو أنشيلوتي.
وكان تشيلسي خاطفاً للنجوم، فإلى جانب فيرنر وهافيرتز جاء بقلب الدفاع المخضرم تياغو سيلفا (لاعب حر بعد انتهاء عقده مع باريس سان جيرمان) والظهير بين تشيلويل من ليستر سيتي.
ولمحاولة إنعاش دفاعه المتقهقر، عزز بيب غوارديولا تشكيلة مانشستر سيتي بنايثان آكي (44 مليون يورو)، وقلب الدفاع روبن دياش (23 عاماً) مقابل 53 مليون يورو، والجناح اليافع فيران توريس.
أما حامل اللقب ليفربول، فتعاقد مع لاعب الوسط الإسباني تياغو ألكانتارا من بايرن ميونخ والجناح البرتغالي ديوغو جوتا من ولفرهامبتون.
اختار مانشستر يونايتد المدرسة الهولندية مع لاعب الوسط دوني فان دي بيك من أياكس أمستردام وجلب الظهير الأيسر أليكس تيليس من بورتو والجناح المراهق آماد تراوريه من أتالانتا.
لكن الأهم أن “الشياطين الحمر” حصلوا على خدمات الهداف المخضرم إيدينسون كافاني كلاعب حر بعد تخلي باريس سان جيرمان عنه.
وكان لافتاً تدخل آرسنال في اليوم الأخير لجلب لاعب الوسط توماس بارتي من أتلتيكو مدريد، متكفلاً ببند جزائي قيمته 50 مليون يورو، فيما ذهب في الاتجاه المعاكس لاعب الوسط لوكاس تورييرا على سبيل الإعارة.
وسعى برشلونة لإجراء عمليات تجديد بعد أزمة رحيل – بقاء أسطورته ليونيل ميسي، وكان أتلتيكو مدريد أكبر المستفيدين منها بضم مهاجمه المخضرم لويس سواريز.
وإلى جانب سواريز، تخلى رونالد كومان المدرب الجديد لبرشلونة عن لاعبي الوسط المخضرمين إيفان راكيتيتش وآرتورو فيدال.
وانضم إلى ميسي ورفاقه لاعبون واعدون على غرار الجناح فرانسيسكو ترينكاو (20 عاماً) من سبورتينغ براغا، والظهير الأيمن سيرجينيو ديست من أياكس أمستردام.
وكان ريال مدريد حامل اللقب أكثر هدوءاً، فترك أخيراً جناحه غاريث بايل يعود إلى توتنهام على سبيل الإعارة، فيما باع خاميس إلى إيفرتون، وسيرخيو ريغيلون إلى توتنهام، وأشرف حكيمي إلى إنتر.
واستفاد المدرب زين الدين زيدان من عودة المعارين على غرار مارتن أوديغارد، فيما ترك نجله الحارس البديل لوكا يذهب إلى رايو فايكانو من الدرجة الثانية.
وألهب يوفنتوس بطل الدوري الإيطالي في آخر تسعة مواسم السوق الصيفي، فبعد بحثه عن بديل هجومي لغونزالو هيغواين المنتقل إلى إنتر ميامي، حظي على سبيل الإعارة بخدمات المهاجم العائد ألفارو موراتا من أتلتيكو مدريد وفيديريكو كييزا من فيورنتينا.
وبدا كييزا (22 عاماً) رمزاً لإعادة تجديد تشكيلة يقودها للمرة الأولى نجم وسطه السابق أندريا بيرلو.
أما إنتر أحد أبرز منافسي يوفنتوس على اللقب، فضم متعدد المراكز حكيمي، وفيدال والمدافع المخضرم ماتيو دارميان.
وجدد نابولي تشكيلته مع 80 مليون يورو أنفقها لضم المهاجم فيكتور أوسيمين (21 عاماً) من ليل، كما استعار لاعب الوسط تيمويه باكايوكو من تشيلسي.
من جهته، مدد المهاجم العملاق زلاتان إبراهيموفيتش إقامته مع ميلان، كما استعار الشاب الموهوب ساندرو تونالي (20 عاماً) من بريشيا.
وفي الرمق الأخير ورداً على طلبات مدربه توماس توخيل التي لم تعجب المدير الرياضي ليوناردو، حظي باريس سان جيرمان بطل فرنسا، بلاعب الوسط رافينيا آلكانتارا القادم بعقد حر من برشلونة.