تساؤلات عديدة تثار في الصحف البريطانية حول بول بوغبا نجم مانشستر يونايتد.
وحتى الآن، لم يقدم الدولي الفرنسي ما يبرر الـ 89 مليون جنيه استرليني التي دفعها يونايتد لإعادة شرائه من يوفنتوس والتي جعلته أغلى لاعب في العالم كونه لم يسجل لفريقه سوى 4 أهداف في 22 مباراة.
وتجدد الحديث بعد التعادل الذي انتزعه هال سيتي من الشياطين الحمر على ملعب أولد ترافورد واعتبر النقاد أن بوغبا من أسباب ضياع النقطتين لتقصيره في واجبه الهجومي.
ويتفق النقاد على أن نجم الوسط الفرنسي موهوب، ويمكن أن يقدم الكثير لفريقه. لكن هنالك خطأ ما، أو عدة أخطاء تحتاج إلى وقفة. بعض هذه الأخطاء يرجع إلى اللاعب نفسه، مثل عدم الانضباط التكتيكي. وهناك ما يرجع إلى المدير الفني جوزيه مورينيو. وهناك جناح ثالث يرى أن بوغبا يجد صعوبة في التعبير عن نفسه حالياً إلا أنه سيتجاوز الأمر، وعندها سيصبح له شأن كبير.
وقالت صحيفة "دايلي مايل" أن بوغبا (23 عاماً) يتمتع بلياقة بدنية فائقة تجعله يجري بمعدل 11 كيلو متراً في المباراة الواحدة، كما أنه يتمتع ببنيان جسماني قوي يساعده على الالتحام مع المدافعين، ولديه قدرة رائعة على قراءة اللعب بشكل سليم واتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب، لكنه في النهاية لا يحسن توظيف هذه القدرات.
وأضافت الصحيفة أنه لا توجد فكرة واضحة لدى نجم اليوفي السابق عن المكان الذي يمكن أن يقدم فيه الأفضل لفريقه، وهي فكرة يفتقدها أيضاً مديره الفني.
فعلى العكس، يترك مورينيو لبوغبا حرية التصرف على أمل أن يساعده ذلك في إظهار مواهبه، وهو ما لم يحدث حتى الآن مما أدى إلى نوع من الفوضى التكتيكية في خط الوسط وعجز عن التفاهم مع زميليه المخضرم مايكل كاريك وآندير هيريرا، كما أنه يحاول فرض إيقاعه على الفريق قبل أن يحاول فرضه على الخصم وهو أمر لا يملك الخبرة اللازمة له، وهذا نوع من السذاجة الممزوجة بالغرور لأنه في الحقيقة يبطئ من أداء الفريق.
وترى الصحيفة أيضاً أن بوغبا يتميز في أدائه بالاهتمام بالاحتفاظ بالكرة أكثر من الانطلاق بها صوب مرمى الخصم.
كما يغيب التفاهم مع عدد من زملائه مثل النجم زلاتان إبراهيموفيتش هداف الفريق والذي لم يكلف النادي شيئاً مقارنة ببوغبا.
