تخيم أجواء الريمونتادا على إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، مع إصرار الفرق على التأهل إلى ربع النهائي.
وشهدت مواجهات الذهاب هيمنة واضحة للفرق الزائرة، والتي أنهت دور المجموعات في الصدارة ويبدو أن الوضع غير المألوف كان بسبب الجائحة حيث المدرجات الخاوية وحرمان أصحاب الأرض من عامل الجمهور الذي كان يمنحها أفضلية.
لذلك، ستسعى الفرق التي خسرت ذهاباً على أرضها لاستغلال نفس العوامل حين تلعب إياباً في عقر دار منافسيها دون جمهورهم، خاصة وأن الخسارة لم تكن كبيرة في حالة أتلتيكو مدريد وإشبيلية وأتالانتا، والتي انهزمت لكن ليس بنتائج حاسمة.
في المقابل، سيحاول تشيلسي وبوروسيا دورتموند وريال مدريد تأكيد أحقيتها بالتأهل ووأد أي محاولات لقلب النتيجة وتوديع البطولة من ملاعبها التي ستكون بلا جمهور أيضاً.
تقام الثلاثاء والأربعاء من هذا الأسبوع أربعة لقاءات ستكشف في نهايتها عن أول أربعة متأهلين إلى ربع النهائي.
فإضافة إلى زيارة إشبيلية إلى دورتموند بعد الهزيمة 2–3 بملعب رامون سانشيز بيزخوان، يتواجه ليفربول مع لايبتزيغ في ملعب بوشكاش آرينا المحايد في بودابست والذي استضاف لقاء الذهاب الذي فاز به الريدز 0–2، فيما يحل برشلونة ضيفاً على باريس سان جيرمان في بارك دو برانس بعد هزيمته الثقيلة 1–4 في كامب ناو.
وكان يوفنتوس هو الوحيد الذي خسر في مباراة الذهاب خارج ملعبه في المواجهات الثماني التي أجريت في ذهاب دور الـ 16.
وبوغت لاعبو يوفي بهزيمة مفاجئة على يد بورتو 2–1. لكن الهدف الذي أحرزه فيديريكو كييزا أثلج صدر المدرب أندريا بيرلو ومنح فريق السيدة العجوز آمالاً أكبر في التعويض أثناء مباراة الإياب بتورينو.
فيما يبدو دورتموند في أزهى حالاته بعد تألق نجمه الواعد إيرلينغ هالاند في مواجهة إشبيلية الأولى، لذلك سيعمل على تأكيد جدارته بالتأهل لربع النهائي من ملعب سيغنال إيدونا بارك الرهيب الذي سيخلو كذلك من الجمهور، وهو الأمر الذي يعول عليه الفريق الأندلسي من أجل تحقيق نتيجة إيجابية يعوض بها خسارته على أرضه ذهاباً.
أما برشلونة فبصدد مهمة عصيبة بملعب بارك دو برانس حيث يواجه باريس سان جيرمان الذي عاد بفوز كبير 1–4 من موقعة كامب ناو، إلا أن رونالد كومان وفريقه يمرون بحالة جيدة مؤخراً لذلك فلا شيء مستبعد. كما أن البارسا في حالة نشوة بوصوله لنهائي كأس ملك إسبانيا واقترابه من صدارة الليغا.
على الناحية المقابلة، يعود آنخيل دي ماريا ونيمار إلى الباريسي وينتظر أن يشاركا إلى جوار كيليان مبابي في مباراة الإياب بعد أن غاب الثنائي عن المباراة الأولى.
وتختتم مباريات دوري الأبطال بلقاء ليفربول ولايبتزيغ الذي لن يقام في آنفيلد بل بملعب بوشكاش آرينا في بودابست مع أفضلية للريدز الذين فازوا ذهاباً 0–2 بعد استغلال أخطاء فريق جوليان ناغلسمان الذي تحسن أداؤه وينافس الآن على قمة البوندسليغا، علاوة على سوء نتائج ليفربول الذي خسر آخر خمس جولات له على أرضه في البريميير ليغ.
وتستكمل مواجهات إياب ثمن النهائي الأسبوع القادم بمباريات مانشستر سيتي ضد بوروسيا مونشنغلادباخ، وريال مدريد مع أتالانتا، وتشيلسي أمام أتلتيكو مدريد، وأخيراً حامل اللقب بايرن ميونيخ في مواجهة لاتسيو.
