حذر علماء من مخاطر سباقات الماراثون مشيرين إلى أنها تعتبر ضارة بالصحة، بعد أن كشفت إحدى الدراسات أن 80% من المتسابقين يعانون إصابات في الكلى بسبب الجفاف.
وبحسب صحيفة "Telegraph" البريطانية، قال الباحثون أنه على الرغم من أن كلى المشاركين في سباق 26.2 ميل تعافت بالكامل في غضون يومين، إلا أن نتائجهم تثير تساؤلات بشأن التأثير المحتمل على المدى الطويل في الوقت الذي تتزايد فيه شعبية سباقات الماراثون.
نشرت هذه النتائج المجلة الأميركية لأمراض الكلى في الوقت الذي يستعد فيه الآلاف للمشاركة في الماراثون المقام بلندن مايو 2017.
وأظهرت الأبحاث السابقة أن الانخراط في أنشطة قوية على نحو غير عادي مثل التدريب العسكري في المناخات الحارة، يمكن أيضاً أن يؤذي الكلى.
قام فريق من الباحثين، بقيادة البروفيسور تشيراغ باريخ، من جامعة يايل في الولايات المتحدة، بإجراء دراسة على مجموعة صغيرة من المشاركين في ماراثون هارتفورد 2015.
وجمعوا عينات دم وبول قبل السباق وبعده، وقاموا بتحليل مجموعة متنوعة من علامات إصابة الكلى، بما في ذلك مستويات الكرياتينين بالدم، وخلايا الكلى تحت المجهر، والبروتينات في البول.
ووجد الباحثون أن 82% من المتسابقين الذين أُجريت عليهم الدراسة كانوا في المرحلة الأولى من إصابات الكلى الحادة (AKI) بعد فترة وجيزة من السباق، وAKI هو حالة تفشل فيها الكلى في تصفية النفايات من الدم.
وقال البروفيسور باريك إن: "تستجيب الكلية للإجهاد البدني المصاحب للماراثون كما لو أنها مصابة، بطريقة تشبه ما يحدث مع المرضى في المستشفى عندما تتأثر الكلية بالمضاعفات الطبية والجراحية.
"نحن بحاجة إلى التحقيق في هذا الأمر أكثر من ذلك".
وأظهرت الأبحاث أن هناك تغييرات أيضاً في وظيفة القلب مرتبطة بالماراثون.
