وصفت مباراة قمة الأحد في الدوري الإسباني بين برشلونة وريال مدريد بأنها المعركة الفاصلة بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو على نيل جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
وبعد أن سجل كل منهما هدفين خلال اللقاء الذي انتهى بالتعادل 2-2 شعر معسكر كل طرف بأنه الفائز من هذه المواجهة.
وسجل ميسي الذي خلف رونالدو في نيل الجائزة عام 2009 وفاز بها في السنوات الثلاث الماضية هدفاً من مسافة قريبة وآخر من ركلة حرة من مسافة 30 متراً بينما سجل رونالدو هدفيه من لمستين سحريتين داخل المنطقة.
وقدم اللاعبان مجدداً عرضاً خلب عقول مئة ألف متفرج احتشدوا في ملعب كامب ناو وملايين المشجعين حول العالم في مباراة ينظر إليها على أنها الأبرز في المواجهات على مستوى الأندية قاطبة.
وبات الأرجنتيني ميسي على مسافة هدف واحد من مهاجم ريال مدريد السابق ألفريدو دي ستيفانو متصدر قائمة هدافي لقاءات القمة بعد هدفيه 16 و17 في المباراة 22 التي يخوضها أمام الغريم التقليدي.
بينما أصبح البرتغالي رونالدو أول لاعب يسجل في ست مباريات قمة متتالية بإحراز هدفيه التاسع والعاشر في مشاركته 16 أمام برشلونة.
وقال ميسي رداً على سؤال بشأن الكرة الذهبية التي سيعلن الفائز بها خلال حفل في زيوريخ في السابع من يناير: "لا أدري. لا استطيع التحدث عن نفسي بشكل فردي".
وأضاف اللاعب البالغ من العمر 25 عاماً: "لا أركز على نفسي أو أي شخص آخر."
لاعبان من كوكب آخر
ورداً على سؤال وجه إلى البرتغالي جوزيه مورينيو مواطن رونالدو ومدربه في الريال خلاف المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة بشأن جائزة أفضل لاعب أجاب: "لا أرغب بالتفكير في جائزة الكرة الذهبية. يتعين الكف عن اختيار أفضل لاعب في العالم."
وأضاف: "إنهما لاعبان من كوكب آخر."
وتابع: "أرغب بالطبع في حصول أحد لاعبي فريقي على الجائزة. لاعب أصبح بطلاً في واحدة من أفضل بطولات الدوري في العالم."
من جهته، أكد تيتو فيلانوفا مدرب برشلونة أن ميسي هو من يستحق الجائزة.
وقال في مؤتمر صحفي: "لا يزال صغيراً ولا ندري حقا سقف قدراته بعد".
وأضاف: "ادعوكم لرؤيته خلال التدريبات والمباريات الرسمية ومشاهدة حجم الرغبة والإصرار على أن يكون الأفضل في كل يوم."
وتابع: "اعتقد أننا لن نشاهد أبداً لاعباً آخر بهذا المستوى. إنه الأفضل في العالم بفارق كبير عن باقي المنافسين."
فيلانوفا ينتقد التحكيم
أكد فيلانوفا أن لاعبه أندريس إنييستا تعرض لتدخل عنيف في الكرة التي سجل منها رونالدو هدف التعادل لفريقه، مؤكداً أن مدافع الفريق الملكي بيبي ليس الشخص المناسب لاتهام لاعبيه بالتمثيل.
وأوضح في إشارة لمورينيو: "رغم أنه لا يرغب في التعليق على التحكيم، فقد انتقده. الهدف الثاني جاء بعد خطأ واضح تعرض له إنييستا. التحكيم أمر صعب للغاية".
وتابع: "وموضوع بيبي، لا بد أن نسجل مقطع فيديو يضم كل صوره والركلات (التي يوجهها للاعبين). ماذا سيقول هو؟"، تعليقاً على التصريحات التي أدلى بها المدافع واتهم لاعبي برشلونة بادعاء الإصابة، خاصة إنييستا.
وأشار إلى أنه لم يفكر مطلقاً في أن التعادل نتيجة إيجابية لبرشلونة، موضحاً أن الابتعاد بفارق ثمان نقاط عن الفريق الملكي بعد مرور سبعة أسابيع على انطلاق الليغا ليس بالأمر الجلل.
وأكد أنه اختار أدريانو لمركز قلب الدفاع بدلاً من الكاميروني أليكس سونغ أو مارك بارترا لسرعته، حيث أن ريال مدريد فريق يعتاد لعب الكرات الطولية كثيراً خلف المدافعين.
أقوال الصحف الإسبانية
اعتبرت الصحف الإسبانية الرياضية الصادرة صباح أمس الاثنين أن مباراة الكلاسيكو أثبتت أن النجمين ميسي ورونالدو يتنافسان، دون سواهما، على لقب الأفضل في العالم.
ونشرت صحيفة "ماركا" على صفحتها الأولى صورة لميسي ورونالدو وجهاً لوجه مصحوبة بعنوان يقول: "من كوكب آخر"، مشيرة إلى أن تسجيل كل لاعب لهدفي فريقه اثبت أنهما العنصران الأهم.
ومن جانبها، اعتبرت صحيفة "آس" أن المباراة "لا تُنسى" مشيرة إلى أنها انتهت بالتعادل بهدفين لكل من ميسي ورونالدو، وكأن اللقاء بينهما بمفردهما.
وقالت صحيفة "سبورت" الكتالونية أن المباراة انتهت بالتعادل بين النجمين، لكنها أبرزت بشكل أساسي احتفاظ برشلونة بفارق النقاط الثماني الذي يفصله عن الريال، وهو نفس ما فعلته صحيفة "إل موندو ديبورتيفو".
أما الصحف العامة غير المتخصصة في الرياضة مثل "إل موندو" فاهتمت بالطابع السياسي الذي أحاط باللقاء خاصة بعد ترديد مشجعي برشلونة هتافات تدعو لانفصال إقليم كتالونيا عن إسبانيا.
روسيل يستقبل الرجوب وينفي دعوة شاليط
استقبل رئيس نادي برشلونة ساندرو روسيل ونائبه خوان خوسيه كاستيو ومسؤول العلاقات الدولية وعدد من أعضاء مجلس ادارة النادي الكتالوني رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم اللواء جبريل الرجوب وسفير فلسطين في إسبانيا موسى عودة بحفاوة بالغة.
وقال رئيس النادي الاسباني أنه لم يكن ليسمح بأي خطوة من شأنها إضفاء أي بعد سياسي خلال مباراة الكلاسيكو، وعلى هذا الأساس فهو لم يقم بدعوة الجندي جلعاد شاليط ولا علاقة لإدارة النادي لا من قريب ولا من بعيد عما أثير من دعوة وتكريم لهذا الجندي.
وأوضح روسيل أن شاليط حضر المباراة بجنسيته الفرنسية على المدرجات وأن إدارة النادي تعرضت لضغوطات كبيرة للسماح له بالجلوس في المنصة الرئيسية إلا أن إدارة النادي رفضت ذلك.
وثمن روسيل زيارة اللواء الرجوب والسفير عودة وشدد على حيادية الرياضة وابتعادها عن التجاذب السياسي وأكد أن برشلونة كان وسيبقى عنواناً مهماً للرياضة.
وعبر روسيل عن سروره من هذه الزيارة الفلسطينية معتبراً أن هذه الخطوة ستؤسس لجسور من التواصل والتعاون مع كرة القدم في فلسطين وتحديداً مع قطاع الناشئين من خلال بناء مدارس كروية معبراً عن تقديره الشديد للشعب الفلسطيني والظروف الصعبة التي يعيشها وقدم هدية تذكارية للواء الرجوب الذي شكر ادارة نادي برشلونة ورئيسها على دعوتهم واستضافتهم للوفد الفلسطيني.
رونالدو صنع تاريخاً جديداً
أكد إيميليو بوتراغينيو مدير العلاقات المؤسسية في ريال مدريد أن رونالدو "يصنع تاريخاً جديداً مع الملكي".
وقال بوتراغينيو في تصريحات لتلفزيون "كانال بلوس": "إنه لاعب مذهل، دائماً ما اظهر ذلك وأداؤه مع الفريق لا يصدق. قليلون للغاية من يؤدون بهذا الشكل مع فرقهم. يجب مراجعة تاريخ النادي لأنه يسطر صحفات جديدة منفردة معه وقد لا يماثله أحد".
وأضاف: "اكمل المباراة وهو مصاب لكنه لم يرد مغادرة الملعب. كان الريال سيصبح بدونه فريقاً آخر".
وحول المباراة، أشار: "سيطرنا على النصف ساعة الأولى بشكل واضح وسنحت لنا العديد من الفرص، في الشوط الثاني تقاسمنا الخطورة مع برشلونة".
ودافع المسؤول عن الحارس إيكر كاسياس الذي فشل في التصدي لتسديدة ميسي من ركلة حرة مباشرة سجل منها الهدف الثاني: "هدف ميسي من ركلة مباشرة كان صعباً للغاية على الحارس. إذ بدت الكرة وكأنها ستصطدم بالعارضة".
وبالنسبة للبرتغالي بيبي المتسبب في الهدف الأول، علق بوتراغينيو: "بيبي تصرف بشكل سيء في الهدف الأول لكن الأمور سارت بعدها. إنهم (برشلونة) يستغلون هذه الأمور بشكل جيد للغاية".
وحول مستقبل الفريق في الليغا، قال: "البطولة لا تزال طويلة، برشلونة صعب علينا الأمور في الدقائق العشر الأخيرة، لكننا خرجنا بنقطة إيجابية على ملعبه، وهذا يوضح تقدمنا مقارنة بالمواسم الماضية".