بايرن ميونيخ في وضعية مقلقة

تاريخ النشر: 11 سبتمبر 2017 - 08:00 GMT
فريق بايرن ميونيخ بأسوأ حالاته منذ سنوات
فريق بايرن ميونيخ بأسوأ حالاته منذ سنوات

تلقى بايرن ميونيخ هزيمته الأولى في الجولة الثالثة من الدوري الألماني أمام هوفنهايم، وهي خسارة تأتي استكمالاً لمعاناة الفريق خلال الاستعدادات الصيفية، إذ يبدو واضحاً أنه يعاني من مشاكل عديدة.

لم يصمد بايرن إلا حتى الجولة الثالثة من البوندسليغا ليتلقى هزيمته الأولى بسقوطه في معقل هوفنهايم 0-2، وهو سقوط غير عابر بالتأكيد للبطل الذي توج العام الماضي بلقبه الخامس المتتالي بفارق 15 نقطة عن لايبتزيغ الثاني، ولم يتلقّ فيه سوى خسارتين فقط خلال 34 مباراة.

صحيح أن هوفنهايم فريق واعد ومثابر بقيادة مدربه الشاب الطموح جوليان نايجلسمان، لكن أن يسقط البافاري أمامه ويظهر بموقف العاجز والمقتنع بالخسارة مع أداء عشوائي، هذا له دلالاته بأن ما يحصل مع فريق المدرب كارلو أنشيلوتي ليس سحابة صيف عابرة، حيث بات بايرن في قلب معاناة ظهرت مبكراً حتى قبل انطلاق الموسم.

وتكفي العودة إلى كأس أودي الودية التي ينظمها بايرن في ملعبه آليانز آرينا لتلمّس ذلك حين سقط بثلاثية نظيفة أمام ليفربول، حيث كان مستسلماً تماماً أمام فريق المدرب يورغن كلوب، ليقدم إحدى أسوأ مبارياته منذ سنوات عديدة، ثم عاد وخسر أمام نابولي بثنائية نظيفة في مباراة تحديد المركز الثالث.

وقبل ذلك، وخلال الاستعدادات للموسم في الجولة الآسيوية، تلقى بايرن خسارة فادحة أمام ميلان 0-4، كما خسر أمام إنتر 0-2.

بدا حينها أن وضع البافاري ليس طبيعياً، رغم أن المباريات ودية، وهذا ما ثبت مطلع الأسبوع أمام هوفنهايم، حيث انفضحت عيوب بايرن مجدداً بعد فوزين أولين غير مقنعين في البوندسليغا، وذلك على مرأى رجلَيه القويين أولي هونيس وكارل هاينتز رومينيغيه في المدرجات، اللذين كانت تعابير وجهيهما المتجهمة كافية لتعكس صورة ما يجري مع فريقهما، الذي كان حتى فترة قريبة مجرد ذكر اسمه كفيلاً بأن يُرعب الخصوم، لكن الحال وصل إلى أن الفرق المنافسة تخلّصت من هذا الخوف وعقدة هزيمة "البعبع البافاري"، وهذا ما فعله هوفنهايم تماماً.

ديبالا: يوفنتوس يواجه برشلونة بحثاً عن الفوز
أهداف مباراة الهلال والعين 3-0 دوري أبطال آسيا
أربيلوا: التحكيم في إسبانيا منحاز لبرشلونة
بايل يعترف بتناول المسكنات قبل نهائي دوري أبطال أوروبا
فينغر: سانشيز ملتزم مع آرسنال

الواضح أن مشاكل بايرن عديدة، وفي طليعتها ضعف خط دفاعه، إذ يكفي القول أن الفريق تلقى هذا الصيف بين مباريات الدوري وكأس السوبر الألمانية والودية 18 هدفاً خلال 9 مباريات، أي بمعدل هدفين في كل مباراة، وهذا رقم سيء جداً لفريق يريد الفوز بالألقاب، وفي مقدمها دوري الأبطال.

والأغرب أن من يقوده هو مدرب إيطالي بحجم أنشيلوتي يشتهر كما أترابه بالاهتمام بالشق الدفاعي. إذ ما هو واضح أن ثمة خللاً في المنظومة الدفاعية للفريق، خصوصاً بعد أن فقدت قائداً بحجم فيليب لام.

مسألة أخرى، هي أنه لم يعد مجدياً أن ينتظر بايرن الحلول السحرية من الثنائي "العجوز" فرانك ريبيري وآريين روبن، اللذين قدما كل شيء طوال السنوات الماضية.

وهنا كان من الأجدر أن يدخل بايرن بقوة أكبر في الانتقالات الصيفية والتعاقد تحديداً مع بديلين أو على الأقل بديل من مستوى عالٍ لريبيري.

ومن ثم تأتي أزمة توماس مولر الذي تراجع مستواه بنحو لافت، وبات واضحاً أنه يمر بحالة معنوية سيئة، نظراً إلى عدم ثبات وضعه مع البافاري.

أما المسألة المهمة والفارقة في الفريق، التي كانت دوماً مصدراً لقوة بايرن، فهي عدم وجود نجوم أو على الأقل نجم ألماني يتمتع بمواصفات الشخصية الألمانية المقاتلة والمحفزة لقيادة المجموعة، وهذه نقطة مهمة في البافاري تحديداً، وكانت موجودة في السنوات الأخيرة مع شتيفان إيفينبيرغ وميكايل بالاك وباستيان شفاينشتايغر، وأخيراً فيليب لام، وفُقدت الآن مع أزمة مولر الذي كان متوقعاً أن يلعب هذا الدور.

الوضع ليس على ما يرام في بايرن، وهو بحاجة إلى خطة طوارئ سريعة، وهذا واضح. البافاري بهذه الصورة لن يتمكن من مقارعة كبار أوروبا، هذا أكيد.

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن