لا يزال الدوري الألماني في بداية نسخته الـ 56، ويلفت النظر اهتمام وسائل الإعلام في ألمانيا بعد تعثر بايرن ميونيخ وتراجعه عن المركز الأول ليتركه لبوروسيا دورتموند بعد مجموعة من الهزائم والتعادلات غير المتوقعة.
وسارعت إدارة النادي لاتخاذ إجراءات تصحيحية لاستدراك ما فات.
وكان في مقدمتها إقالة المدير الفني كارلو أنشيلوتي، وتكليف مساعده ويلي سانيول إلى حين التعاقد مع مدير فني آخر.
وفي أول مباراة لبايرن بعد الإقالة، فشل الفريق في تحقيق الفوز على غريمه هيرتا برلين ليتعادلا بهدفين لكلٍ منهما.
وكان طبيعياً أن تهتم وسائل الإعلام بأوضاع البافاري الفائز بلقب البوندسليغا لخمسة مواسم متتالية سابقة.
وذكرت مجلة "كيكر" المحلية أن أنشيلوتي صاحب تاريخ طويل من الإنجازات، وكان آخرها قيادته بايرن للفوز بنسخة الموسم الماضي من الدوري الألماني بفارق 15 نقطة عن صاحب المركز الثاني.
وجاء الفوز رغم آراء متشائمة توقعت له ألا ينجح في تحقيق إنجازات سابقه بيب غوارديولا بالفوز باللقب لثلاثة مواسم متتالية.
وكان لدى أنشيلوتي مجموعة من اللاعبين المتميزين القادرين على تحقيق نتائج طيبة، لكن ذلك لم يحدث لأنه عجز عن التفاهم مع لاعبيه فلم يقدموا أفضل ما لديهم.
ومنهم من حول الأمر إلى خلاف علني كما حدث مع المهاجم روبرت ليفاندوفسكي.
وإذا كانت بعض الخلافات بين المدرب واللاعبين أمراً طبيعياً، نجد بعض اللاعبين مثل آريين روبن ممن تجاوزوا حدود اللياقة وأدلوا بتصريحات غير لائقة ولم يحاسبوا عليها.
وقالت صحيفة "سود دويتش تسايتونغ" أن متابعة أداء بايرن تظهر أن الأمر أبسط من ذلك كثيراً، وهو أن الفريق لم يكن يحصل على جرعات كافية من التدريب، وربما كانت لأنشيلوتي فلسفته كونه لا يرغب بإجهاد اللاعبين نظراً لكثرة المباريات.
لكن حالة الاستقطاب، وتدهور العلاقات بين المدرب ولاعبيه ساهمت في تفاقم المشكلة.
وأشارت الصحيفة إلى ضرورة التأني وعدم الاندفاع في الهجوم على الفريق بعد تعادله مع هيرتا برلين، إذ أن الإجراءات التصحيحية ستحتاج وقتاً لكي تظهر آثارها.
بدورها، دافعت صحيفة "دي فيلت" عن المدرب المقال أنشيلوتي، ولم تعتبره سبباً في تدهور نتائج الفريق، وألقت في المقابل بالمسؤولية على إدارة بايرن التي سمحت للاعبين بتجاوز دورهم وصلاحياتهم ولم تلزمهم بالقواعد السليمة في التعامل مع مديرهم الفني، وهو أمر يجب أن يكون بداية الإصلاح.
وأشارت إلى نقد غير موضوعي تعرض له أنشيلوتي لعدم إشراكه فرانك ريبيري الذي تبين أنه كان مصاباً حينها، وعندما أشركه مساعده سانيول أمام هيرتا برلين تفاقمت إصابته.