سيكون برشلونة المتصدر أمام فرصة إنهاء عام 2012 بانتصار عاشر على التوالي وذلك عندما يحل السبت المقبل ضيفاً على بلد الوليد ضمن المرحلة السابعة عشرة من الدوري الإسباني التي تفتتح اليوم الخميس بثلاث مباريات.
ومن المرجح ان لا يواجه - فريق المدرب تيتو فيلانوفا الذي سيبتعد عن التدريب لفترة غير محددة بسبب انتكاسته المرضية مجدداً - صعوبة في تحقيق فوزه السادس على التوالي على بلد الوليد الذي لم يذق طعم الانتصار على النادي الكتالوني منذ 20 تشرين الأول 2002 حين تغلب عليه 2-1.
ويقدم البارسا الذي يملك الرقم القياسي بعدد الانتصارات المتتالية (16 انتصاراً على التوالي بين 16 تشرين الأول 2010 و12 شباط 2011)، موسماً رائعاً بكل ما للكلمة من معنى، إذ خرج فائزاً من 15 مباراة وتعادل في أخرى من أصل الـ 16 التي خاضها حتى الآن.
وقد اكد النادي الكتالوني أن أحداً لن يقف حائلاً بينه وبين سعيه لاستعادة اللقب بعدما حسم الأحد الماضي موقعته النارية مع ملاحقه المباشر أتلتيكو مدريد بالفوز عليه 4-1 بفضل ثنائية لنجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي عزز رقمه القياسي الجديد من حيث عدد الأهداف المسجلة خلال عام واحد بعدما رفع رصيده إلى 90 هدفاً، معززاً في الوقت ذاته صدارته لترتيب هدافي الدوري هذا الموسم برصيد 25 هدفاً وبفارق 8 أهداف عن أقرب ملاحقيه الكولومبي راداميل فالكاو (أتلتيكو).
وسمح انتصار الأحد الماضي لبرشلونة بالابتعاد بفارق 9 نقاط عن أتلتيكو و13 نقطة عن غريمة الأزلي ريال مدريد حامل اللقب، مستفيداً من تعثر جديد للأخير أمام النادي الكتالوني الآخر إسبانيول (2-2).
ورفض لاعب الوسط المدافع سيرجيو بوسكيتس الذي سجل هدف التقدم لبرشلونة 2-1 في مباراة الأحد الماضي، التفكير كثيراً بالمستقبل لأن ما يهمه حالياً هو المباراة الأخيرة من عام 2012، وقد قال بهذا الصدد: "وضعنا في الصدارة جيد جداً، لكن الدوري ما زال طويلاً. لا يمكننا استبعاد أتلتيكو أو ريال مدريد عن الصراع. لا يجب على الإطلاق أن نسمح بإهدار هذا التقدم الذي حققناه في الصدارة، لا يمكننا الآن سوى التركيز على المباراة أمام بلد الوليد ثم تأتي عطلة الميلاد التي سنحصل فيها على شيء من الراحة والطمأنينة".
من جهته، حذر تشافي هيرنانديز رفاقه من الاعتقاد بأنهم توجوا باللقب، مضيفاً: "نحن المتصدرون ونعلم بأن تقدمنا كبير. نحن في وضع جيد لكن الصراع لم ينته . لا يمكن أن نسمح لأنفسنا بالتراخي".
وتبدو الأمور صعبة في معسكر ريال مدريد، إذ فرط رجال المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو بنقطتهم الخامسة عشرة هذا الموسم بتعادلهم مع إسبانيول في المرحلة السابقة، ولن تكون مهمتهم سهلة على الإطلاق يوم السبت لأنهم يحلون ضيوفاً على ملقة الذي لا يتخلف عنهم في المركز الرابع سوى بفارق خمس نقاط.
ومن المؤكد أن مورينيو اصبح في وضع لا يحسد عليه لأن حظوظ ريال في الاحتفاظ باللقب باتت ضئيلة جداً وأي تعثر جديد أمام ملقة في مباراة السبت سيكون بمثابة الضربة القاضية لنادي العاصمة الذي يجد جاره اللدود أتلتيكو متقدماً عليه، وهو أمر يعتبر من النوادر بالنسبة للفريق الأبيض.
ويبدو الصراع قائماً حالياً بين الجارين على الوصافة إذ تقلص الفارق بينهما إلى أربع نقاطٍ فقط بعدما انتهى ديربي العاصمة بفوز ريال 2-0 قبل ثلاث مراحل، ثم بخسارة "لوس روخيبلانكوس" أمام برشلونة في المرحلة السابقة.
وسيسعى فريق سيميوني للتعويض على حساب ضيفه المتواضع سيلتا فيغو عندما يواجهه غداً الجمعة.
وتفتتح المرحلة اليوم بمباريات رايو فايكانو مع ليفانتي، وريال سوسييداد مع إشبيلية، وإسبانيول مع ديبورتيفو لا كورونيا، على أن تستكمل غداً الجمعة بلقاء فالنسيا وخيتافي حيث سيسعى الأول لاستعادة توازنه مجدداً بعد انتكاسته الأحد وهزيمته الثانية على ملعبه هذا الموسم (الأولى قبل مرحلتين أمام ريال سوسييداد 2-5) والأولى بقيادة مدربه الجديد إيرنيستو فالفيردي وجاءت على يد رايو فايكانو 0-1.
وكان فالنسيا استهل مشواره مع فالفيردي الذي خلف الأرجنتيني ماوريتسيو بيليغرينو بعد السقوط الكبير أمام سوسييداد، بالفوز على مستضيفه ليل الفرنسي (1-0) ضمن الجولة الأخيرة من مرحلة مجموعات مسابقة دوري الأبطال، مؤكداً أحقيته بالتأهل مع بايرن ميونخ الالماني إلى الدور الثاني، ثم تغلب على أوساسونا خارج قواعده أيضاً (1-0) في الدوري ثم على الفريق ذاته وفي الملعب ذاته (2-0)، لكن في ذهاب الدور ثمن النهائي لمسابقة كأس ملك إسبانيا.
ويلعب السبت ريال بيتيس الخامس مع ريال مايوركا، وأوساسونا مع غرناطة، وأتلتيك بلباو مع ريال سرقسطة.
