عاد لاعبو برشلونة الى التمارين بعد قرابة شهرين من التوقف بسبب فيروس كورونا المستجد، بينما سينتظر غريمه ريال مدريد حتى يوم غد الاثنين للقيام بذلك، في وقت تحدثت تقارير محلية عن إصابة ثلاثة لاعبين على الأقل من أندية الدوري الإسباني بكوفيد-19.
ومع صورة لقائده النجم ليونيل ميسي مع الكرة، كتب البارسا عبر حسابه على تويتر «العودة إلى العمل!» مع استئناف التمارين في مركز جوان غامبر، لكن بشكل فردي طبقاً لإجراءات الوقاية من الفيروس.
وبعد طول غياب، وطأت أقدام نجوم مثل أنتوان غريزمان ولويس سواريز وجيرارد بيكيه عشب الملعب، بغياب الجناح عثمان ديمبيلي الذي ما زال يتعافى من إصابة في فخذه الأيمن.
ووفقاً للتقارير، احترم اللاعبون البروتوكول الصحي بدقة، اذ وصلوا بمفردهم متخذين الاحتياطات الملزمة وبملابسهم الرياضية، وتوزعوا على ثلاثة ملاعب من دون المرور بغرف الملابس.
وقاموا بعدها بتمارين الجري، وخضعوا لاختبارات لقياس آثار العزل على وضعهم البدني، وتسلموا في نهاية التمرين التجهيزات والملابس الخاصة بالحصة المقبلة، كما عاود كل من إشبيلية وفياريال وأوساسونا وليغانيس التمارين، مع احترام البروتوكول الصحي بحذافيره.
الى ذلك، كشفت إذاعة «راك1» الكاتالونية تسجيل فحوص إيجابية لكوفيد-19 لثلاثة لاعبين من الدرجة الأولى واثنين من الدرجة الثانية.
وعلى ريال مدريد الآن انتظار نتائج فحوص أجراها لاعبوه الأربعاء الماضي قبل معاودة التمارين اعتباراً من يوم غد الاثنين.
وحدد النادي الملكي موعد الحصة التمرينية الأولى صباح الغد في مركز فالديبيباس، وذلك بعد شهرين تقريباً من وضع كل النادي بمختلف رياضاته في الحجر الصحي بعد إصابة أحد لاعبي فريق كرة السلة بالفيروس.
وخلال فترة الحجر، لم تظهر عوارض «كوفيد-19» على أي من لاعبي ريال مدريد وفقاً للتقارير المحلية، لكن فريق المدرب زين الدين زيدان يستهل العودة التدريجية للحياة الطبيعية من دون المهاجم الشاب لوكا يوفيتش بسبب تعرضه لكسر في قدمه اليمنى.
وأعلنت رابطة الدوري الاثنين الماضي أنها تنوي «العودة إلى المنافسات في يونيو»، بعدما أعطت السلطات المحلية الضوء الأخضر لاستئناف التمارين الفردية للبطولات الاحترافية هذا الأسبوع بشكل تدريجي، تمهيداً لمعاودة المنافسات المعلقة منذ منتصف مارس الماضي.
ويعد إجراء الفحوص جزءاً من البروتوكول الصحي الذي وضعه الاتحاد الإسباني لكرة القدم والرابطة واختصاصيون في المجال الطبي لاستئناف التدريبات «بهدف ضمان سلامة جميع الأشخاص المشاركين».
وأقرت الحكومة الإسبانية خطة رفع قيود الإغلاق التام التي ستتم على أربعة مراحل، على ان يشمل ذلك بالنسبة إلى الرياضيين المحترفين «فتح المجال أمام التدريبات الفردية والحد الأدنى من التمارين للرابطات المحترفة»، وتواجد ستة لاعبين كحد أقصى على أرض الملعب في البداية.
وعلى اللاعبين أن يصلوا الى منشآت النادي وهم يرتدون زي التمرين، ويضعون الكمامات والقفازات، كما سيتسلمون بعد كل حصة تدريبية ملابس لليوم التالي.
ووفق البروتوكول الذي وضعته الليغا، ستسمح بإقامة التمارين بمجموعات صغيرة قبل أن يرتفع العدد تدريجياً، وتأمل الرابطة في استئناف الموسم في منتصف الشهر الجاري خلف أبواب موصدة بوجه المشجعين.
وبحسب الاجراءات الحكومية، سيتم بدءاً من المرحلة الرابعة التي تدخل حيز التنفيذ آوائل يونيو، السماح بإقامة أحداث في الهواء الطلق (مثل مباريات كرة القدم) شرط ألا يتجاوز عدد المتواجدين 400 شخص.