لم يكن مشهد مغادرة جماهير فالنسيا لملعب ميستايا سوى انعكاس لحالة الإحباط التي أصابت الفريق، بعد تلقيه 12 هدفًا في مباراتين فقط أمام برشلونة، حيث أن قسوة النتيجة جعلت البعض يشعر بالشفقة تجاه "الخفافيش"، لكن بالنسبة لعشاق برشلونة، كان الأمر أكثر من مجرد فوز، بل رسالة واضحة بأن مرحلة "الانتقام" قد بدأت.
لطالما استغل المنافسون فترات تراجع برشلونة، حيث لم يترددوا في إلحاق الهزائم بالفريق الكتالوني خلال سنوات إعادة البناء، فالنسيا، مثل غيره، لم يرحم البرسا عندما كان يمر بمرحلة انتقالية، والآن جاء وقت الرد.
برشلونة يُلقّن فالنسيا درسًا قاسيًا..هل بدأ عهد الانتقام؟
شباب برشلونة الذين عانوا من الهزائم وشاهدوا إخفاقات الماضي قرروا أن يكونوا أصحاب الكلمة العليا هذه المرة، ليس فقط فالنسيا، بل جميع الفرق التي استغلت فترات ضعف البرسا، بدءًا من روما وأتلتيكو مدريد وصولًا إلى ليفربول وريال مدريد وبايرن ميونخ، عليهم الاستعداد لمواجهة نسخة برشلونة التي لا تعرف الرحمة.
"كأس الانتقام" بات جاهزًا، وبرشلونة لن يتوقف عند فريق معين، بل سيواصل فرض سطوته أينما حلّ، الدرس الذي تلقاه فالنسيا قد يكون البداية فقط، فهل باتت الفرق الكبرى على موعد مع حقبة جديدة من الهيمنة الكتالونية؟