بلاتيني يجدد دعوته لإقامة مونديال قطر 2022 في الشتاء

تاريخ النشر: 29 ديسمبر 2012 - 12:22 GMT
ميشيل بلاتيني
ميشيل بلاتيني

جدد الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم دعوته لإقامة كأس العالم 2022 الذي ستستضيفه قطر في فصل الشتاء، وأن تشارك عدة دول خليجية في استضافة مبارياته.

وقال بلاتيني في كلمة ألقاها خلال جلسة افتتاح مؤتمر دبي الرياضي الدولي السابع تحت شعار "قيم الاحتراف... بين الفكر والتطبيق" أمس الجمعة: "كنت وما زلت من أكبر الداعمين لإقامة مونديال 2022 في الشتاء وليس في الصيف كما جرت العادة، يجب علينا أن نقدر أن استضافة قطر للحدث تختلف عن استضافة فرنسا مثلاً وذلك من ناحية الطقس، لذلك يجب أن نبحث عن أفضل فصل ملائم للجمهور واللاعبين والمدربين والصحفيين، لان من شأن ذلك أن يعود بالنفع على الجميع".

ورداً على سؤال حول ما إذا كان يحبذ إقامة مونديال 2022 في دول الخليج المجاورة أجاب بلاتيني: "أولاً... قطر تستحق استضافة المونديال وتملك الإمكانات لتحقيق ذلك، لا أريد التدخل في سياسات الدول، لكن في حال وافقت قطر والرئيس المقبل للاتحاد الدولي لكرة القدم على استضافة مدن خليجية أخرى لبعض المباريات، فهذا شيء جيد وأنا اؤيده".

وشدد بلاتيني خلال كلمته على "القيم ومستقبل كرة القدم" بقوله: "ادعو دائماً لتساوي الفرص في اللعبة عبر إدخال الروح الرياضية المالية، وأن تكون الحوكمة أساس عمل إدارات الأندية، هذا مفهوم عملي وضروري من أجل كرة قدم أفضل".

وتابع: "المشكلة أن بعض الأندية لديها رؤوساء أغنياء ويخلقون نسبة عالية من التضخم في سوق انتقالات اللاعبين حين يقدمون عروضاً غير قابلة للتنافس مع الآخرين من الأندية التي تملك إمكانيات أقل، مما يدعوها للجوء للاقتراض من البنوك من أجل المنافسة لتسقط في الديون والمشاكل".

وأكد في هذا الصدد: "لست ضد ملاك الأندية الأغنياء بل ضد المستثمر الذي يستغل كرة القدم من أجل جمع الثروة فقط".

واعتبر بلاتيني: "كرة القدم لعبة تعني المال والشهرة، ولا بد أن نكون حذرين من أجل حمايتها في وجه من يريدها فقط من أجل المال، لكن هناك مستثمرين جيدين أفادوا اللعبة وأعطوا كرة القدم انتشاراً عالمياً".

وكشف الأسطورة الفرنسية أنه يطمح دائماً لكرة قدم خالية من الشوائب عبر محاربة المنشطات والعنصرية وغيرها من الآفات، ورأى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يقوم بدور كبير بمحاربة المنشطات عبر تعميم الفحص العشوائي في كافة منافساته وأن أي تحليل إيجابي يعتبر جريمة يعاقب عليها القانون".

وذكر: "كرة القدم تناهض العنصرية لكنها في النهاية مرآة للمجتمع ويجب أن نكافح هذا المرض، فالاتحاد الأوروبي أعطى الحكام إمكانية إيقاف مباريات في حال وجود شبهة عنصرية موجودة".

وجدد أيضاً تأكيده أنه ضد تكنولوجيا خط المرمى والتي اعتمدها الفيفا وأجرى عليها تجارب في بطولة كأس العالم للأندية التي اختتمت مؤخراً في اليابان وأحرز كورينشيانس البرازيلي لقبها على حساب تشلسي الإنجليزي.

وقال بلاتيني: "استخدام التكنولوجيا ليس أمراً جيداً، فهذا الأمر يكلف حوالي 50 مليون يورو على مدى خمس سنوات، ولو دفعنا هذا المبلغ الضخم للأطفال حول العالم من أجل تطوير مستواهم سيكون ذلك أفضل بكثير".

واعتبر: "الأخطاء موجودة منذ بداية كرة القدم، وهناك شيء فلسفي يجب أن نسير عليه وهو قبول كرة القدم كما هي، التكنولوجيا ستغير كل شيء في اللعبة وهي سيئة ولن تحل المشكلة بل ستفاقمه".

ورفض بلاتيني رداً على سؤال إقامة نهائي دوري أبطال أوروبا خارج القارة من أجل أمور تسويقية، معتبراً أن هذا الأمر لن يحدث ما دام هو رئيساً للاتحاد الأوروبي، لأن البطولة خاصة بالقارة والمنافسة يجب أن تقام فيها.

وعن الكرة الآسيوية قال بلاتيني: "في السابق كانت هناك كرة قدم في قارتي أميركا الجنوبية وأوروبا، وبعد ذلك تطورت الكرة في القارة الآسيوية والتي يجب أن تعطى فرصة أكبر لأنها ما تزال شابة ولم تتطور كما حصل في أوروبا منذ أعوام عديدة، فهناك نمو في بعض الدول الآسيوية لكن كرة القدم ليست الرياضة الأولى في العديد منها".