بوفون يحلم بلقب دوري الأبطال والكرة الذهبية

تاريخ النشر: 31 مايو 2017 - 02:53 GMT
جيانلويجي بوفون
جيانلويجي بوفون

يسعى يوفنتوس لإحراز لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ 21 عاماً، إلا أن حارسه المخضرم جيانلويجي بوفون يمنّي النفس بتحقيق إنجاز غير مسبوق منذ 54 عاما بإحراز جائزة الكرة الذهبية التي تمنح لأفضل لاعب في العالم.

وأحرز يوفي هذا الشهر لقبه السادس على التوالي في الدوري الإيطالي، محققاً ثنائية الدوري والكأس المحليين للمرة الثالثة على التوالي، ويطمح في نهائي كارديف السبت المقبل أمام حامل اللقب ريال مدريد لإحراز اللقب الأوروبي للمرة الثالثة في تاريخه والأولى منذ 1996.

إلا أن بوفون (39 عاماً) الداعم الأساسي لخط الدفاع الصلب لفريق السيدة العجوز، يمنّي النفس أيضاً بإحراز لقب دوري الأبطال، أبرز الألقاب الكبيرة الغائبة عن خزائنه، بعدما سبق له إحراز كأس العالم مع إيطاليا 2006؛ مما قد يمهد الطريق أمامه لكسر احتكار ممتد منذ 2008 للكرة الذهبية من قبل النجميم كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي.

وسيكون لمنح بوفون هذه الجائزة طعم آخر؛ إذ إن المرة الأخيرة التي تم فيها اختيار حارس مرمى أفضل لاعب في العالم، تعود إلى عام 1963 مع الحارس السوفيتي ليف ياشين، إلا أن معادلة إنجازه لن تكون مهمة سهلة.

رونالدو الأكثر شهرة في العالم
بايل: لست جاهزاً لنهائي دوري أبطال أوروبا
رسمياً: فينغر مستمر مع آرسنال حتى صيف 2019
رايولا: إبراهيموفيتش يريد البقاء في إنجلترا
فالفيردي يطالب برشلونة بالتعاقد مع هيريرا

ويرى لاعب وسط ميلان السابق جياني ريفيرا الذي حل ثانياً خلف ياشين في تصويت عام 1963، أن أية فرصة جدية لبوفون للتتويج بالكرة الذهبية مرهونة إلى حد كبير بإحراز فريقه اللقب الأوروبي.

وقال ريفيرا في تصريحات مؤخراً لصحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية أن فوز ياشين بالكرة الذهبية "كان سابقة تاريخية، إلا أنه كان يستحق" هذا التقدير.

وأضاف: "يستحق بوفون أن يفوز بها أيضاً لما يواصل القيام به على أرض الملعب. إذا أحرز دوري الأبطال مع يوفنتوس، سيكون ذلك تتويجاً لما يمكن القول أنها مسيرة استثنائية".

ويعد بوفون من أبرز حراس المرمى في تاريخ اللعبة، وهو مستمر في الملاعب أقله حتى السنة المقبلة؛ إذ أشار إلى عزمه الاعتزال بعد نهائيات كأس العالم 2018 المقررة في روسيا.

وقدم بوفون أداءً ممتازاً هذا الموسم، وهو الذي شهد انتقال يوفنتوس بقيادة مدربه ماسيميليانو آليغري من أسلوب لعب قائم على خطة 3-5-2. إلى أسلوب هجومي أكثر 4-2- 3-1، رغم أن النادي الإيطالي أبقى على الأولوية الدفاعية، ولا سيما من خلال ثنائي قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي وجيورجيو كييليني.

وكان الدولي الإيطالي حاسماً هذه السنة في بلوغ يوفنتوس النهائي، لا سيما في ذهاب نصف النهائي أمام موناكو (2-0)، عندما صد ثلاث كرات خطرة كانت كفيلة بتغيير نتيجة المباراة.

وبقي "سوبرمان" وفياً ليوفنتوس على مدى أعوام طويلة وحتى في ظل الظروف الصعبة التي مر بها النادي، لا سيما إسقاطه إلى الدرجة الثانية في أعقاب فضيحة تلاعب بالمباريات في الدوري الإيطالي عام 2006.

ويتربع بوفون على "عرش" غرفة تبديل الملابس في البيانكونيري، حيث تضم مقعدين أشبه بعرش ملكي، يجلس بوفون إلى أحدهما، وإلى يساره ماريو ماندجوكيتش. ومن على مقعده، يعطي القائد "جيجي" توجيهاته إلى زملائه واللاعبين الأصغر سناً.

ولا يخفي بوفون محورية دوره في الفريق؛ إذ قال سابقاً: "علي أن أصد الكرات. ما لم أقم بذلك، لا يمكنني أن أعطي التوجيهات".

وحل يوفنتوس وصيفاً ست مرات في دوري الأبطال، وهو رقم قياسي. وخسر النادي الإيطالي أربع مباريات نهائية منذ إحرازه لقب 1996 في 1997 (أمام بوروسيا دورتموند) و1998 (ريـال مدريد)، و2003 (ميلان)، و2015 (برشلونة).

وقد يكون إحراز اللقب الأعز الذي يفتقده بوفون، التتويج الأمثل لمسيرته الطويلة في الملاعب.

ويقول زميله في يوفنتوس كييليني: "أنا محظوظ لأني لعبت طوال مسيرتي إلى جانب بوفون. إنه يستحق الكرة الذهبية لما حققه هذه السنة. آمل أن ينالها، لكن ذلك يرتبط بفوزنا في كارديف".

واعتبرت مجلة "فرانس فوتبول" التي تمنح جائزة الكرة الذهبية، أن "بوفون هو المنافس الفعلي الوحيد لرونالدو".

وأضافت المجلة الفرنسية المتخصصة "إلا أن بوفون حارس مرمى، وحتى في حال انتصار يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا، ثمة سيكون هذا العائق باقياً: عدم امتلاكه مصيره في يديه، يمكن لرونالدو أن يقرر كم يعطي من نفسه. على بوفون انتظار الفرصة المناسبة. هذا هو الفارق".