سجل بيدرو رودريغيز هدفين لمنتخب إسبانيا أمام باناما في لقاء ودي الأربعاء الماضي ليعلن عن نفسه نجماً جديداً في سماء لا روخا، بعدما سجل قبلها ثلاثية أمام بيلاروسيا في تصفيات كأس العالم 2014 - المنطقة الأوروبية - ورفع رصيده من الأهداف الدولية إلى تسعة في 23 لقاء، وخطف إعجاب الصحافة الإسبانية ومدربه فيسانتي ديل بوسكي الذي وصفه باللاعب المتكامل الذي يمنح فريقه حلولاً كثيرة بانطلاقاته السريعة وقدرته على المراوغة والمناورة.
ورغم كونه غير موجود في لائحة الـ 23 أفضل لاعب في العالم، وهو ليس هدافاً كبيراً ولا يتصدر عناوين الصحف ولا يعتبر الأعلى أجراً، فقد تمكن في الكثير من المواقف من خطف النجومية في فريق يضم الأسطورة الجديدة الأرجنتيني ليونيل ميسي وقاد فريقه لانتصارات عديدة وألقاب، وشكل المنقذ لمدربه بيب غوارديولا في مقابلات كانت الحلول فيها منعدمة.
لم يدخل بيدرو مدرسة الميستايا مبكراً كميسي وعدة لاعبين من الجيل الذهبي الحالي لبرشلونة، حيث ولجها عام 2004 قادماً من فريق محلي اسمه سان إيسدرو وكان في الـ17 من عمره.
ولعب في صفوف فريق الشباب قبل أن ينتقل للفريق الثاني عام 2006 - 2007 حيث تألق بشكل لافت تحت قيادة غوارديولا، وهو ما جعله يدخل عالم الكبار في الموسم التالي 2007-2008 لكنه لم يلعب سوى لقاءين فقط.
وفي الموسم التالي لعب ستة لقاءات في الليغا وثلاثة في كأس الملك وخمسة في دوري أبطال أوروبا دون أن يسجل أي هدف، ليكسب تدريجياً ثقة مدربه غوارديولا في موسم 2009-2010 التاريخي حيث فاز الفريق بستة ألقاب كان أحد أهم صانعيها.
ولعب خلال الدوري 34 لقاء سجل خلالها 12 هدفاً، وفي الكأس أربعة لقاءات سجل خلالها ثلاثة أهداف، وفي دوري أبطال أوروبا تسعة لقاءات سجل أثناءها أربعة أهداف، وفي السوبر الإسباني سجل هدفاً في لقاءين وفي السوبر الأوروبي كان له هدف وفي كأس العالم للأندية هدفان من لقاءين.
الأرقام في موسم الألقاب لم تكن وحدها مميزة فقد سجل في الكلاسيكو أمام ريال مدريد في سانتياغو بيرنابيو وفي كامب ناو وفي كل المسابقات، كما أنقد البارسا في كأس العالم للأندية حين سجل هدف التعادل أمام إيستوديانتس في الدقيقة 89 فارضاً الدخول في أشواط إضافية أعطت برشلونة اللقب بعد الفوز 2-1.
لكنه رغم ذلك ظل في الظل حيث كان الفريق يعج بالنجوم، ولكون ديل بوسكي المدرب الجديد آنذاك لمنتخب إسبانيا يعرف جيداً قيمة الشباب ضمه للائحة موسعة للمشاركة في مونديال 2010 ولعب أول لقاء أمام السعودية 3-2 في 29 مايو 2010، قبل أن يسجل أول أهدافه الدولية أمام بولندا في لقاء ودي قبل المونديال في 8 يونيو 2010 وكان ضمن لائحة الـ 23 لاعباً النهائية التي فازت بكأس العالم 2010 وهو أول لقب عالمي لإسبانيا.
وأصبح رودريغيز عنصراً أساسياً في فريق برشلونة حيث لعب في موسم 2010 - 2011 في كل المسابقات 53 لقاء سجل خلالها 22 هدفاً وأعطى 12 تمريرة حاسمة، وفي الموسم الماضي لعب 43 لقاء سجل خلالها 11 هدفاً وست تمريرات حاسمة.
