الإشادة بـ "مغرفة" بيرلو مع تأهل إيطاليا إلى نصف نهائي يورو 2012

تاريخ النشر: 27 يونيو 2012 - 01:45 GMT
البوابة
البوابة

"المغرفة"... تلك الطريقة الماهرة والجريئة والساخرة لتسديد ركلة جزاء أصبحت ليلة الأحد المنصرم رمزاً لفوز إيطاليا بركلات الترجيح على إنجلترا وتأهلها للدور نصف النهائي من يورو 2012.

وقد كثفت وسائل الإعلام الإيطالية استخدامها لصور أندريا بيرلو وهو يسدد ركلة جزائه المذهلة في مرمى الحارس الإنجليزي جو هارت حيث أنهت الجماهير الإيطالية إحتفالاتها بفوز ليلة الأحد وبدأت التركيز على مباراة الخميس المقبل أمام ألمانيا في نصف النهائي.

وتعدد استخدام التورية في وصف "إل كوكيايو" أو المغرفة و"دي ريغوري" التي تعني بالإيطالية ركلة الجزاء ولكنها تعني أيضاً عقوبة في إشارة إلى الإجراءات الاقتصادية الصارمة التي تؤرق معظم الإيطاليين.

وبعد مرور 120 دقيقة من اللعب ليلة الأحد دون أن يتمكن أي من الفريقين من تسجيل هدف، سجل بيرلو، أحد أبطال كأس العالم 2006 والفائز بجائزة أفضل لاعب في مباراة الأحد في كييف ركلة الترجيح الثالثة الحاسمة لإيطاليا بعدما كان زميله ريكاردو موتنوليفو أهدر الركلة الثانية للآتزوري.

وفسر بيرلو بصوته الخافت لاحقاً سبب تسديده الركلة بطريقة إسقاط الكرة خلف حارس المرمى "المعروفة بالبينانكا" ببراعة قائلاً: "عندما رأيت الحارس متحفزاً فكرت بتسديد الركلة بهذه الطريقة. كان التسديد اسهل هكذا. ولا شك في أنه شكل ضغطاً عصبياً عليه».

وكانت تسديدة بيرلو هي أجمل استعارة في مباراة سيطرت إيطاليا عليها ولكن دون أن تتمكن من تسجيل أي أهداف.

وقال اللاعب الإيطالي الدولي السابق جيوسيبي دوسينا الذي يعلق حالياً لقناة "راي 1" التليفزيونية: "هذه هي النهاية العادلة".

وعبرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) عن رأيها في نتيجة مباراة أمس الأول بكلمات مشابهة لكلمات دوسينا وقالت: "من وجهة النظر الكروية، تحققت العدالة" بعدما أهدر آشلي كول وآشلي يونغ ركلتي ترجيح لإنجلترا بينما سجل أليساندرو ديامانتي ركلة الترجيح الأخيرة لإيطاليا لتفوز بلاده 4-2.

وكتب ماسيمو في عنوانه مقاله بصحيفة "لا ريبوبليكا" يوم الاثنين يقول: "المغرفة المباركة"، بينما نقل عن دانييلي دي روسي لاعب خط وسط إيطاليا قوله: "لم اشاهد ركلة بهذا الجنون منذ تسديدة فرانشيسكو توتي".

وكان دي روسي الذي أصيب قبل ركلات الترجيح يشير إلى ركلة الترجيح المذهلة التي سددها لاعب إيطاليا السابق وزميله بفريق روما فرانشيسكو توتي في نصف نهائي بطولة يورو 2000 أمام هولندا.

وجاءت كلمة "هائل!" فوق صورة للاعبي الآتزوري وهم يجرون فرحاً للاحتفال بركلة ترجيح الفوز التي سددها ديامانتي على صدر صحيفة "إل كورييري ديلو سبورت" والتي كتبت في عنوان آخر لها: "إيطاليا فريق من كوكب آخر".

أما صحيفة "لا غازيتا ديلو سبورت" الشهيرة فقد كتبت: "إنه منتخب إيطالي رائع!"، وتطلعت لمباراة إيطاليا المقبلة أمام ألمانيا قائلة: "إنها إيطاليا أمام ألمانيا من جديد، ذكريات كأس العالم الرائعة".

ورغم أن تشيزاري برانديلي مدرب إيطاليا اعترف بأن ألمانيا هي المرشحة الأقوى للفوز يوم الخميس المقبل، فقد تذكرت وسائل الإعلام والجماهير الإيطالية فوز الآتزوري على البلد المستضيف ألمانيا 2-0 في كأس العالم 2006 عندما أكمل المنتخب مشواره بعد هذا الفوز ليحرز لقب البطولة بتغلبه على فرنسا في النهائي.

وساد اعتقاد قوي بأن التغلب على إنجلترا كان نقطة تحول بالنسبة لإيطاليا التي تحسن أداؤها كثيراً خاصة في الدفاع وخط الوسط.

ولكن المشاكل الهجومية ظلت قائمة في المنتخب حيث افتقد أنتونيو كاسانو الدقة كمصدر للتمريرات الحاسمة أمام المرمى، بينما لم يأت أداء ماريو بالوتيلي على مستوى تصريحاته السابقة، فقد أهدر مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي (21 عاماً) خمس تسديدات على المرمى ولعب ثلاث تسديدات أخرى بين ذراعي الحارس الإنجليزي هارت وسط الملعب ودخل في جدال محتدم مع المخضرم دي روسي الذي بدا وأنه طالب بالوتيلي فيما بين شوطي المباراة بأن يركز في اللعب بشكل أفضل.

وصرح المدرب الإيطالي روبرتو مانشيني الذي درب بالوتيللي في إنتر سابقاً والآن في مانشستر سيتي يوم الإثنين على محطة "راي 2" الإذاعية قائلا أن: "بالوتيلي تغير. فقد أصبح أكثر نضجاً الآن. ولكنه ما زال صبياً يحتاج لتطوير نفسه في عدة أوجه".

الاشتراك

اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن