أجبر فيروس كورونا المستجد منظمي طواف فرنسا على إرجاء النسخة السابعة بعد المئة إلى آواخر الصيف للمرة الأولى منذ انطلاقه عام 1903، إلا أنه لم يفرض على أقله الإلغاء الكامل الذي كان سيشكل ضربة قاسية لهذه الرياضة.
وأعلن الاتحاد الدولي للدراجات الهوائية الأربعاء عن تغيير موعد طواف فرنسا الذي كان مقرراً بين 27 يونيو و19 يوليو ليصبح بين 29 أغسطس و20 سبتمبر.
ولم يسبق لطواف فرنسا أن أقيم في هذا الوقت المتأخر من الصيف منذ انطلاقه عام 1903، لكن الإبقاء عليه عوضاً عن إلغائه في ظل استمرار تفشي فيروس كورونا، يشكل مصدر ارتياح إن كان للدراجين وفرقهم أو المشجعين.
ومن المؤكد أن إقامة الطواف بنسخته السابعة بعد المئة خارج الروزنامة والتوقيت التقليديين في عز فصل الصيف، سيخفف من حجم الحضور الجماهيري الذي يبلغ عادة قرابة 12 مليون شخص على امتداد الأسابيع الثلاثة للسباق الذي ينطلق كالعادة من نيس ويختتم في جادة الشانزليزيه في العاصمة باريس.
وفي اجتماعه الأربعاء، أعلن الاتحاد الدولي أيضاً عن تمديد تعليق المنافسات لشهر إضافي حتى الأول من يوليو في ظل استمرار تفشي كوفيد – 19 الذي أحدث فوضى عارمة في روزنامة الأحداث الرياضية حول العالم، وتسبب بإرجاء أو إلغاء غالبيتها، وأبرزها أولمبياد طوكيو وكأس أوروبا لكرة القدم اللذان رحلا إلى صيف 2021 على غرار بطولة كوبا أميركا لمنتخبات أميركا الجنوبية في كرة القدم.
وبإرجاء طواف فرنسا إلى الموعد الجديد، سيتأثر تلقائيا طواف “فويلتا” الإسباني الذي كان مقرراً بين 14 أغسطس و6 سبتمبر، وسينتقل إلى موعد لاحق بحسب ما أفاد مدير السباق خافيير غيين وسائل الإعلام الإسبانية الأربعاء، قائلاً “لنكن واضحين في هذه المسألة، لن يقام سباقا ‘فويلتا’ و’تور’ في نفس التوقيت”.
وسبق أن تسبب فيروس كورونا بتأجيل الطواف الكبير الأول لهذا الموسم وهو “جيرو” الإيطالي الذي كان مقرراً بين 9 و31 مايو، ومن المفترض أن يقام هذا الصيف بين طوافي فرنسا وإسبانيا بحسب ما أشار الاتحاد الدولي للدراجات الأربعاء، دون أن يحدد أي مواعيد للسباقين.
